عرض مشاركة واحدة
قديم 08-10-2011, 06:42 PM   رقم المشاركة : 20
مسجد القائم ع
مسجد القائم ع
 
الصورة الرمزية مسجد القائم ع
 






افتراضي التقرير عن زيارة الشيخ الصفار للمسجد

التقرير عن زيارة الشيخ الصفار للمسجد

بسم الله الرحمن الرحيم
تقرير حول زيارة سماحة الشيخ حسن الصفار لمسجد القائم (ع)

التقرير عن زيارة الشيخ الصفار للمسجد

التقرير عن زيارة الشيخ الصفار للمسجد

مستقبلا بالورود ومائها وبالقلوب وشغافها حل سماحة المفكر الإسلامي الشيخ حسن الصفار ضيفا على مسجد القائم (ع) بالطرف، حيث كان في استقباله واستقبال الوفد المرافق لسماحته فضيلة المشايخ الكرام والأعيان والأهالي، ومباشرة توجه سماحته لإمامة المؤمنين والمؤمنات لصلاتي المغرب والعشاء.

التقرير عن زيارة الشيخ الصفار للمسجد

وفور انتهاء الصلاة ابتدأ الحفل بمناسبة ميلاد الإمام الرضا (ع) حيث قدم له رئيس اللجنة الثقافية بالمسجد: أ. أحمد الربيح، و أشعل مصباح الحفل بتلاوة عطرة من القرآن الكريم وآيات من سورة الفرقان صدح بها صوت القارئ أ.عيسى الحبيب، عقب ذلك كانت المشاركة الشعرية المتألقة من قبل الأستاذ إبراهيم الحسين حيث عبر في أبيات تقديمية وأهداها إلى مسجد القائم (ع)، وبعدها قرأ أبيات المناسبة الرضوية.
ثم أتت اللحظة المنتظرة لكلمة راعي الحفل سماحة المفكر الإسلامي الشيخ حسن الصفار، فاستقبلته الجموع بالصلوات على محمد وآله الطاهرين.

التقرير عن زيارة الشيخ الصفار للمسجد

استهل سماحة الشيخ كلمته الضافية بالمباركة بالميلاد الشريف للإمام الرضا (ع)، وبمباركة افتتاح المسجد التي تبعث أجواؤه على الطمأنينة والخشوع، وشكر القائمين على تنسيق هذا اللقاء مع هذه الجموع المؤمنة مجددا. ثم أبحر سماحة الشيخ في كلمة تمحورت حول ثلاثة أمور:
ـ النقطة الأولى:
حول مناسبة إحياء ذكرى ميلاد الإمام الرضا (ع)، حيث ركز على أهمية استعادة مثل هذه الذكريات الإسلامية العظيمة حيث يتجلى فيها دورنا في التمسك بتعاليم أهل البيت (ع) والتخلق بها، ومسؤوليتنا تجاههم تتجلى في ثلاثة واجبات:
1ـ نشر معارفهم وعلومهم سيما في ظل الظروف المنفتحة على الوسائل الحديثة.
2ـ التشيع رسالة يجب أن تصل إلى أبناء الأمة جمعاء سواء كانت بالتحدث عنها أو بتخلقنا وانعكاسها على سلوكنا، أي الدعوة إلى التشيع من خلال سلوكنا وأخلاقنا.
3 ـ حسن التعامل مع الآخرين وأسلوب الخطاب المنفتح على الآخر.

التقرير عن زيارة الشيخ الصفار للمسجد

ـ النقطة الثانية:
قبول الإمام الرضا لولاية العهد وتوفيقه مع دور الإمامة، ومن الواضح في هذا الإطار أن الإمام الرضا (ع) امتنع عن هذا الأمر في بداية الأمر، إلا أنه ومع إصرار المأمون على ذلك قبل الإمام الشكل الصوري لولاية العهد دون التدخل في الشؤون التنفيذية والسلطوية، واستعرض سماحته أسباب إصرار المأمون على تولية الإمام ولاية العهد، وذكر أن هناك رأي يشير إلى أن هذا ناتج عن قناعة المأمون بأحقية أهل البيت لهذا الأمر متمثلا في شخص الإمام الرضا (ع) تمهيدا لتسليم الخلافة إليه، إلا أن ذلك غير مقنع من خلال المعطيات السياسية للأحداث سيما بالنظر إلى خصومات المأمون الدامية حتى مع أقرب الناس إليه، ورجح سماحة الشيخ أن هذا مجرد تكتيك سياسي لاستغلال مكانة الإمام الرضا (ع) للتأثير على الجماهير لتثبيت أركان حكمه المضطرب نتيجة الثورات المتعددة هنا وهناك.
ولذا بعد ذلك الإصرار من قبل المأمون رجح الإمام (ع) بحكمته القبول تحت الضغط، وهذا يعود إلى أن اختلاف الظروف قد يملي اختلاف نمط التعاطي، من منطلق أن هناك مبدآن يحكمان الحركة السياسية للأئمة (ع) هما: رعاية مصلحة الإسلام، ورعاية مصلحة الدور الرسالي الذي يقوم به الإمام (ع)، وعلى ضوئهما قرر الإمام القبول بولاية العهد مكرها، واستفاد الإمام من هذه الفرصة حيث كانت تسود حالة من الاستقرار والتراخي الأمني لأهل البيت (ع) وأمام العلويين وشيعتهم بحيث أتيحت الفرصة لنشر علوم أهل البيت (ع) على مستوى أعلى من خلال الحوارات في مجالس المأمون المتعددة مع مختلف الطوائف والفرق.
وهذا الأسلوب من التعاطي يفتح لنا مدرسة واسعة على هذا الصعيد أي أن المؤمنين في كل عصر عليهم دراسة واقعهم لتشخيص ما أهو أفضل لهم وتكون الحلول المطروحة مناسبة لهم وتصب في مصلحة الأمة، فالمواجهة ليست أمرا حتميا في كل الظروف، ولا يجدر المقاطعة والانشغال بالعبادات والشعائر بحجة عدم جدوى المواجهة، فبعض الأحيان يمكن الاستفادة من التعاطي، وهذا ما نلمسه من اختلاف تعاطي أهل البيت (ع) على حسب عصرهم واختلاف ظروفه.

التقرير عن زيارة الشيخ الصفار للمسجد

 

 

مسجد القائم ع غير متصل