.
أهلا بكم من جديد
هنا أرى من الضرورة بمكان أن نفرق بين أمرين
فمسألة الزواج المتعدد مباح في ذاته ( هذا شيء )
ومسألة هل سيقع الظلم من الرجل أم لا ( هذا شيء آخر )
لأوضح الفكرة أكثر . . أرجو أن تركزوا معي هنا
إقدام الرجل على الزواج من الثانية مباح في ذاته ؛ ويترتب على هذا الزواج كل الحقوق والإلتزامات المعروفة في الزواج ( حق التمتع - الإرث - النفقة - نسبة الأولاد للأب . . . . . . . . . إلخ )
بمعنى . .
لو قام رجل بالزواج من ثانية ؛ فإن الشارع المقدس يعتمد هذا الزواج كأي زواج آخر
هذه النقطة الأولى
أما النقطة الثانية فهي :
هل سيظلم زوجته الأولى أم لا ؟!
هذه نقطة لا تنفي الإباحة
بل هي تعني أن الرجل إذا ما ظلم إحدى زوجاته فإنه سيلحقه إثم من جراء ذلك الظلم ؛
لذلك عليه أن يضع ذلك في الحسبان
وأنه مقبل على مشروع يتطلب منه الإستعداد لمتطلباته
وهو نفس الأمر إذا ما ظلم زوجته الوحيدة لو كان مفرداً فقط
فهل ظلم الزوجة الوحيدة جائز للرجل ؟ أما ظلم زوجاته لو كان معدداً حرام ؟
لاحظوا هنا أن ذكر العدل جاء كنتيجة طبيعية لتعدد الأطراف
فلا حاجة لنقول للأب أن يعدل بين أبنائه إذا كان ليس له سوى ولد واحد
أما حين يكون له أكثر من ابن
فإننا نذكره بوجوب العدل بينهم ؛ وإلا فإنه إذا ما أحسن لبعضهم إحساناً ومنعه عن الآخرين يكون قد ارتكب إثماً
ربما يقول أحدهم : أن تعدد الأولاد ممنوع خشية عدم القدرة على توفير العدل بينهم :D
إذن . . فعل الزواج المتعدد حلال في ذاته ؛ وما يترتب على العقد معتبر شرعاً
أما بخصوص سلوك الزوج في تصرفه مع زوجاته فهذا يلزمه إن لم يكن عادلاً إثم وعقوبة إلهية
وهو نفس الأمر في حالة أن ظلم أحدنا زوجته الوحيدة
أتمنى أن تكون الفكرة واضحة لكم إن شاء الله
زوجتي أكيد بتقرأ هذا الموضوع
لذلك أكرر . . لن أتزوج عليها
بس هذا نقاش ديني اجتماعي ثقافي