بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
أختي المؤمنة / لحظة هدوء
البحث عن حكمة الأحكام الشرعية بحث جدير بالأهمية وهناك من كتب في هذا المجال من المفكرين المسلمين
ولا يخفى أن الواقع الحقيقي للتشريع لا يعلمه إلا المشرِّع الإلهي الذي أوجب علينا تلك الأحكام، وما تفسير بعض المفكرين لحكمة شيء من الأحكام ألا استظهارا للنصوص وتقريبا للأفهام، فالعلة الحقيقية التي من أجلها يجوز هذا ويحرم ذاك لا يعلمها إلا الله سبحانه.
ومنها ما توصلتِ إليه بنظرك المتفحص من الحكمة في الجمع بين الصلاتين، فيمكن أن توضع في مصاف العلل الظاهرية للحكم.
وأكثر ما ذهب إليه العلماء في هذا الباب هو التيسير على الأمة - من باب إن الله يحب أن تؤتى رخصة كما يحب أن تؤتى عزائمه - وبما أن الجمع بين الصلاتين فيه تيسير على الناس ورفع المشقة بمنطوق الآية الشريفة {الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} (157) سورة الأعراف
ولقوله صلى الله عليه وآله وسلم : (إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم)
هذا ما لدي ويمكن للأخوة المشائخ المداخلة للإثراء والفائدة
وللحمد لله رب العالمين