عرض مشاركة واحدة
قديم 11-09-2011, 11:57 PM   رقم المشاركة : 4
أبو لؤلؤة الفيروزي
طرفاوي بدأ نشاطه
 
الصورة الرمزية أبو لؤلؤة الفيروزي
 






افتراضي رد: "فرحة الزهراء" خرافة اخترعها العوام.

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعداءهم

لا أظن بأن طاقة المنتدى تقوى على مناقشة مثل هذه المواضيع لحساسيتها لذا فمن الأفضل تركها
أو لا أقل عرض وجهة النظر المتبناه دونما التجريح بالطرف الآخر بعبارات من قبيل " خرافة وخزعبلات " وما إلى ذلك
فإن لدى الطرف الآخر ما يعتمد عليه في اثبات ما يدعيه ويؤمن به .... وبما أن الطرف الأول قد عرض رأيه وأدلته مفصلا
فمن جهتي سأعرض رأي الطرف الآخر مفصلا أيضا
فأبدأ بهذه الرواية المطولة وأكتفي بنقل الشاهد منها

فقد ورد في البحار ج31 ص122
انهم دخلوا على الامام الحسن العسكري عليه السلام في التاسع من شهر ربيع الأول ، وكان قد أوعز الى كل واحد من خدمه أن يلبس ما له من الثياب الجدد ، قالوا له بآبائنا واُمهاتنا يا بن رسول اللّه .. هل تجدد لأهل البيت فرح ؟ فقال : وأي يوم أعظم من حرمة عند أهل البيت من هذا اليوم ؟ ولقد حدثني أبي عليه السلام ، ان حذيفة بن اليمان ، دخل في مثل هذا اليوم وهو اليوم التاسع من ربيع الأول على جدي رسول اللّه قال : فرأيت سيدي أمير المؤمنين مع ولديه عليهم السلام يأكلون مع رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وهو يبتسم في وجوههم ، ويقول لولديه الحسن والحسين كُلا هنيئاً لكما ببركة هذا اليوم ، فانه اليوم الذي يُهلك اللّه فيه عدوه وعدو جدكما ، ويستجيب فيه دعاء اُمكما ، كُلا فانه اليوم الذي يقبل اللّه فيه أعمال شيعتكما ومحبيكما ، كُلا فانه اليوم الذي يصدق فيه قول اللّه : فتِلْكَ بُيُوتهُمْ خاوِيَةً بِما ظَلَمُوا
كًلا فانه اليوم الذي تُكسر فيه شوكة مُبغض جدكما .. كُلا فانه اليوم الذي يُفقد فيه فرعون أهل بيتي وظالمهم وغاصب حقهم .. كُلا فانه اليوم الذي يعمد اللّه الى ما عملوا .. فيجعله هباً منثوراً ..


وهذا نص بيان المرجع السيد محمد صادق الروحاني بمناسبة فرحة الزهراء كما في موقعه

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم لک الحمد علي نعمتک علينا بالذي هديتنا الي موالاة ولاة امرک من بعد نبيک، و الائمة الهادين الذين جعلتهم ارکانا لتوحيدک و کمال دينک و تمام نعمتک، و من بهم و بموالاتهم، و البراءة من اعدائهم و الغاصبين لحقوقهم، رضيت لنا الاسلام دينا.ربنا فلک الحمد آمنا بک و صدقنا نبيک الرسول النذير المنذر، و اتبعنا الهداة من بعده و وآلينا وليهم و عادينا عدوهم، و برئنا من الجاحدين والناکثين و المکذبين الي يوم الدين.

أبنائي المؤمنين و بناتي المؤمنات في جميع العالم:

أبارک لکم جميعا ذکري عيد الاسلام الأعظم ـ و يوم إمامة الحجة الأعظم ـ إمامنا الأکبر الذي سيملأ الارض قسطا و عدلا بعدما تملأ جورا و ظلما،الحجة بن الحسن ارواح من سواه فداه.

أبنائي و بناتي، نحن مقبلون قريباً علي مناسبةأيام فرحة الزهراء سلام الله عليها و هلاک المتوکل العباسي، و هلاک کبير النواصب و المنافقين کما هو معروف.

لقد وردت الروايات عن المعصومين عليهم السلام ببيان الکثير من التعاليم الدينية التي ينبغي ان يقام بها في يوم التاسع من شهر ربيع الاول، و ما ذلک إلا لأجل إلفات النظر الي أهمية هذا العيد المبارک الذي هو عند الله اعظم الاعياد.

و الدرس المهم و الذي نتعلمه من ذلک هو ان مسألة الولاية و الامامة يجب ان تکون هي القضيه المحورية التي تدور عليها جميع قضايانا،حيثأن نفس الرسول الأعظم صلي الله عليه واله والتي هي أشرف المخلوقات علي وجه الاطلاق كان لها هذا الترکيز في قضية الإمامة،و ذلك ان مبدأ الامامة مبدأ لايقبل المساومة ولا يمكن التنازل عنه مهما کلف الامر ولو بمقدار رأس الانملة.

والامل معقود على ابنائنا و بناتنا بأن يکونوا سدا منيعا امام تنازلات المنهزمين،و درعا واقيا يصون حرم الولاية عن اثارات المنحرفين، ولو کلفهم ذلک الغالي من نفوسهم و النفيس من اموالهم.

و في الختام نرفع ايدي الضراعة الي الله تعالي قائلين:ربنا امنّا بک،و وفينا بعهدک و صدّقنا رسلک، واتبعنا ولاة الامر بعد انبيائک، و رضينا بهم أئمة و سادة و قادة، لانبتغي بهم بدلا، ولا نتخذ من دونهم ولائج ابدا.

اللهم اني اسألک بالحق الذي جعلته عندهم ان تبارک لنا يومنا هذا الذي اکرمتنا فيه بالوفاء لعهدک و ارزقنا نصرة دينک مع ولي هاد من اهل بيت نبيک، قائما رشيدا هاديا مهديا، و اجعلنا تحت رايته و في زمرته شهداء صادقين مقتولين في سبيلک و علي نصرة دينک والحمد لله رب العالمين.

قم المقدسة
7 ربيع الاول 1432
محمد صادق الحسيني الروحاني


وأنقل أيضا نص محاضرة للمرجع السيد صادق الشيرازي بمناسبة التاسع من ربيع وفرحة الزهراء سلام الله عليها
جاء في الرواية المعتبرة حول اليوم التاسع من ربيع اﻷول بأنه يوم عيد أهل البيت. وقد ذكرت سابقاً ـ وعلى سبيل منع الخلو ـ قرائن عديدة حول اعتبار تلك الرواية. فرواية أحمد بن إسحاق معتبرة في (اللا اقتضائيات) وأيضاً كون اليوم المذكور عيداً.
وفي النتيجة إن الرواية معتبرة إما من حيث السند ـ وهي كذلك ـ أو من باب التسامح في أدلة السنن.

لقد صرّح الفقيه اﻷصولي الميرزا النائيني في موارد وفروع عديدة من الفقه أنه: إن كانت لدينا رواية ضعيفة وعمل بها جماعة من اﻷصحاب، فيكون عملهم مجبراً لضعفها وتكون معتبرة. ولا تنسوا بأن تعبير (جماعة من اﻷصحاب) يختلف عن تعبير (المشهور) وعن (كلّ اﻷصحاب) وقد عمل بذلك المشهور من الفقهاء في مسألة استحباب الغسل في اليوم المذكور.

أما قاعدة التسامح ـ وهي الوجه اﻵخر لصحة الرواية المذكورة ـ فلها موارد عديدة، وهنا أذكر مثالاً ليطمئن الإخوة الفضلاء أكثر:

لقد قرّر عدد من اﻷشخاص مباحث كتاب الصلاة للمرحوم النائيني، وطبعت هذه التقارير طبعات مختلفة، وجاء في المجلد اﻷول صفحة 16 من إحدى الطبعات القديمة لتلك التقارير أن النائيني قد ذكر: يستحبّ اﻹتيان بأربع ركعات بعد فريضة العشاء. وهذه الركعات اﻷربع تختلف عن النوافل المعهودة. فهذه الصلاة تعدّ عبادة، ولها دليل واحد فقط وهي تلك الرواية التي يعبّر عنها المرحوم النائيني بالضعيفة. ووجه الضعف فيها هو أن الشيخ الطوسي رواها عن ابن محمد بن الحسن بن الوليد يعني أحمد بن محمد بن الحسن بن الوليد عن أبيه بسنده عن مولانا اﻹمام الصادق صلوات الله عليه.

أما أحمد بن محمد بن الحسن بن الوليد فليس له توثيق خاص، لذلك اختلف العلماء حول كون الرجل ثقة أو لا، ولكنه عُدّ معتبراً عند جماعة وأنا منهم.

فالمرحوم النائيني لا يوثّقه ومع ذلك أفتى باستحباب تلك الصلاة.

واعلموا أن تلك الصلاة هي صلاة جديدة ولم تنقل إلا عن طريق أحمد بن الحسن بن الوليد، فقد قال النائيني: ولا بأس به بعد جبر الرواية بعمل بعض الأصحاب وبعد التسامح في أدلة السنن.

لقد ذكر النائيني وجهين لهذا العمل: الجبر السندي، وقاعدة التسامح في أدلة السنن (أي حتى لو قلنا لا يستفاد من قاعدة التسامح في اﻷدلة باستحباب تلك الصلاة، فجبر السند هو الوجه اﻵخر لهذه الرواية).

إذن: رواية أحمد بن إسحاق معتبرة على ضوء تلك الأدلة الثلاثة، وفي هذه الرواية المعتبرة تم وصف التاسع من ربيع اﻷول بأنه يوم عيد أهل البيت صلوات الله عليهم.

لدينا عيدان: عيد التولّي وهو عيد الغدير، وعيد التبرّي وهو يوم التاسع من ربيع اﻷول .
وإذا راجع الإخوة الفضلاء كتب الصرف واللغة لوجدوا أن صيغة (تفعّل) تستخدم، غالباً لـ(إظهار) شيء ما وليس لمجرّد الاعتقاد بذلك الشيء. وبعبارة: إن المعنى الغالب لـ(تفعّل) هو اﻹظهار العملي.

على سبيل المثال: من يحبّ أهل البيت صلوات الله عليهم ويعادي أعداءهم حسب الحديث التالي ـ ولعله متواتر ـ: «هل الدين إلاّ الحبّ والبغض» فحقيقة تولّيه يكون هكذا بأن يُظهر حبّه وعداوته قدر ما يستطيع. والشاهد على هذا الكلام لفظ (التشهد) الذي يختلف عن الشهادة. فهل يعتبر متشهداً من اعتقد بواحدانية الله ونبوّة نبيّه بقلبه دون إظهار ذلك بلسانه وعمله. فإذا كان اﻷساس هو الاعتقاد بالتشهّد بالقلب فقط فإن أمثال أبي سفيان سيكون متشهّداً بالشهادتين ـ في حين أن القرآن الكريم وصف الّذين ينكرون الحق بالظاهر وباللسان ولكنهم على يقين به ـ وصفهم ـ بقوله تعالى: «وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم».

إذن هنا يُستلزم أمران:

اﻷول: التوفّر على الحبّ والبغض. والثاني: إظهار الحبّ والبغض وهما التولّي والتبرّي.
إن صيغة (تكسّب) و(تصدّي) و(تعلّم) وأمثالها كلّها تدلّ على أن مادّة تفعّل ترتبط باﻷمور التي تظهر في الخارج كعمل وسلوك. فإذا لم يتمّ إظهار التولّي والتبرّي فليس هنالك في الواقع لا تولّي ولا تبرّي.

إن للتولّي والتبرّي في الثقافة الإسلامية وفي روايات أهل البيت صلوات الله عليهم أهمية خاصة ومرتبة عالية وفريدة. ولهذه اﻷهمية عدّ العلاّمة المجلسي التولّي والتبرّي من أصول الدين، (طبعاً لا بأس بدرجها في فروع الدين عند تعليم المبتدئين). ولدينا بهذا الخصوص روايات عديدة ومتواترة كثيرة، ومنها رواية أحمد بن اسحاق التالية عن مولانا رسول الله صلى الله عليه وآله عن الله تبارك وتعالى:

«بعزّتي وجلالي وعلوّي في مكاني لأحبونّ من تعيّد في ذلك اليوم محتسباً ثواب الخافقين، ولأشفعنّه في أقربائه وذوي رحمه، ولأزيدنّ في ماله إن وسّع على نفسه وعياله فيه، ولأعتقنّ من النار في كلّ حول في مثل ذلك اليوم ألفاً من مواليكم وشيعتكم، ولأجعلنّ سعيهم مشكوراً، وذنبهم مغفوراً، وأعمالهم مقبولة».

فلفظة (يعيّد) في هذه الرواية شاهد آخر على ما ذكرناه حول (التفعّل). فالتعيّد معناه أن نعيّد في التاسع من ربيع اﻷول ونظهر السرور والفرح. فلا يكفي أن نعتقد بكون هذا اليوم عيداً في القلب فقط ولا يصدق عليه التعيّد. بل علينا أن نظهر تعيّدنا في هذا اليوم وأن نعمل باﻷعمال التي نعملها في باقي اﻷعياد. وكلّ من يمتثل لذلك فسيتقبّل الله أعماله وينعم عليه بهدية. أي إن هذا العمل هو من أسباب قبول الصلاة والصيام وباقي اﻷعمال. فأداء الصلاة لا يكفي لقبول الصلاة. فربّ مصلٍ تكون صلاته غير مقبولة عند الله تعالى ولذلك لا يكتب له اﻷجر في صحيفة أعماله. فقد ذكرت الروايات الشريفة أن صلاة العبد يقبل منها ما كان المصلّي حاضر القلب والذهن. فيوم القيامة يرى العبد أن نصف صلواته أو ربعها أو جزءاً قليلاً منها كتبت مقبولة، والباقي غير مقبولة ﻷنها لم تكن عن حضور القلب والذهن. ومثل هذا العبد لا يعاقب لكن أجره يكون قليلاً وبنسبة الصلاة المقبولة.

إن التعيّد في هذا اليوم الذي عدّ في الرواية المعتبرة (عيد أهل البيت) هو من اﻷمور التي تقبل بواسطتها أعمالنا. وبالطبع كلُّ يعيّد حسب شأنه. فالفقير يمكنه ذلك حتى بشراء شوكولاته واحدة لابنه الصغير ويصدق عليه التعيّد، ولكن الغنيّ والثري إذا عمل بنفس ما عمله الفقير فلا يصدق عليه التعيّد.

أبارك هذا العيد للمؤمنين والمسلمين جميعاً، وأسأل الله تعالى بحقّ فاطمة الزهراء صلوات الله عليها أن نكون المثل اﻷعلى والنموذج اﻷبرز للتعيّد في هذا اليوم. وصلّى الله على محمد وآله الطاهرين.


والحمد لله أولا وآخرا .

 

 

 توقيع أبو لؤلؤة الفيروزي :
المرجع الأعلى والإمام المفدى




أبو لؤلؤة الفيروزي غير متصل