دلالة " حديث السفينة " على عصمة العترة
قال رسول الله صلى الله عليه وآله: " مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح: من ركبها نجا "
يقول ابن حجر: " وجاء من طرق كثيرة يقوي بعضها بعضا [ قول النبي صلى الله عليه وآله ]:
" ألا إن مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح: من ركبها نجا، ومن تخلف عنها غرق " .
إن صراحة التعبير، ووضوح معاني الألفاظ في حديث السفينة.. إلى جانب أنه يقطع العذر على الناس في عدم الاقتداء بالعترة، وفي ترك اتباع أهل البيت النبوي، وإلى جانب أنه يقيم الحجة كاملة على من ركبته العصبية، وامتطته الأهواء النفسية والنزعات القبلية.. فهو يقسم الناس إلى فرقتين لا غير: فرقة ركبت على متن السفينة وسلكت سبيل المؤمنين، وفرقة أوت إلى الجبل ليعصمها من الطوفان فكانت من الغارقين، فصاروا لذلك حزب إبليس.
والعجب ممن يريد بيانا أصرح مما سمعنا في اتباع العترة والاقتداء بأبناء محمد نبي الله صلى الله عليه وآله! وأي تأويل يجوز به اتباع غيرهم من بني آدم؟! وهل عاقبة المتأولين بعد ذلك إلا أن يبتلعهم الطوفان؟!
دعوة
إلى سبيل المؤمنين
تأليف
طارق زين العابدين