عرض مشاركة واحدة
قديم 25-08-2011, 06:00 PM   رقم المشاركة : 2
طالب الغفران
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية طالب الغفران
 







افتراضي رد: (لن ترضى عنك اليهود ولا النصارى)

اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بوسارة
بسمه تعالى

اللهم صل على محمد وآله وعجل فرجهم والعن عدوهم
قال تعالى: (لن ترضى عنك اليهود ولا النصارى)
ونحن نراهم راضون عن المسلمين ويتعايشون معهم وسوف يبايعون صاحب الأمر عليه السلام بعد أن تتضح لهم الحقيقة كما في الروايات. فما المقصود بعدم الرضا في الآية الكريمة ؟

ونسألكم الدعاء



بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعداءهم ومنكري فضائلهم

ورد في تفسير الأمثل للشيخ ناصر مكارم الشيرازي كلام في سبب نزول هذه الآية الكريمة،فيقول:

" روي عن ابن عباس بشأن نزول الآية الاُولى أن يهود المدينة ونصارى نجران، كانوا يأملون أن تكون قبلة المسلمين موافقة دائماً لقبلتهم، فلمّا تغيّرت قبلة المسلمين من بيت المقدس إلى الكعبة يئسوا من نبي الإِسلام.
ولعل بعض المسلمين لم يرق له هذا التغيير، لرغبته أن لا يحدث عملا يؤدي إلى إزعاج اليهود والنصارى(تفسير أبي الفتوح الرازي، وتفسير الفخر الرازي (مع اختلاف بسيط)).

الآية الاُولى - {وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ }- نزلت لتعلن للنبي أن هذه الفئة من اليهود والنصارى لا ترضى عنك بالإِشتراك في قبلتهم ولا بأي شيء آخر، إلاّ أن تقبل كلَّ ما يتبعونه.
وقيل: إن الآية نزلت إثر إصرار النّبي على إرضاء أهل الكتاب طمعاً في قبولهم الإِسلام، فنزلت الآية لتؤكد أن رضى هؤلاء غاية لا تدرك إلا بإعتناق دينهم(مجمع البيان، الآية المذكورة) ".

وفي تفسير الميزان يقول العلامة الطباطبائي حول هذه الآية:"
فكأنه بعد هذه الخطابات و التوبيخات لهم يرجع إلى رسوله و يقول له: هؤلاء ليسوا براضين عنك، حتى تتبع ملتهم التي ابتدعوها بأهوائهم و نظموها بآرائهم ".

إذن من خلال ما ورد في التفسيرين السابقين نفهم أن الكلام موجه للنبي صلى الله عليه وآله وسلم ولم يكن عاماً لجميع المسلمين، وحتى لو كان موجهاً لعامة المسلمين ، فإنك لن تجد اليهود والنصارى في رضىً تام عن المسلمين ، لأنهم وكما ورد في التفسيرين يريدون اتباع ملتهم بكل ما ورد فيها من ابتداعات أو ترهات.

والله أعلم.

 

 

 توقيع طالب الغفران :

"العالم بزمانه لا تَهجمُ عليه اللَّوابس"

الإمام الصادق عليه السلام


رد: (لن ترضى عنك اليهود ولا النصارى)
طالب الغفران غير متصل   رد مع اقتباس