بِسْمه مُجري البُحورْ وبَآعِث مَن فيْ القُبُور ..
|[ مَدخلْ ~
مَملكة بَيآض ْهِي الأُمهآتْ ..
حَرمْ طُهُر هُمْ الآبَآء ..
فَمهْمآ خَدمنَآ فِي مملكتِهمْ وحَرمهِمْ فَلن نُوفيهمْ حقهُمْ أبداً !
/
أُميْ ..~
نَهْر عِشقْ أتَوضأ بِه منْ هُمومْ الزَمنْ ..
شَلّآل نَقاء انْتشِي مِنه الرَآحة ..
حِضنْ مَهمآ كَبرتْ عليه فَبوسطْه أبْقى صَغيرة !
أبيْ ..~
غَيثْ أتَجدّد بِه لِأبْدأ بِه يَوميْ بِسعآدة ..
رَبيعْ ينثْر الورْد فِيْ دروبيْ ..
سَمآء صَآفيَة أُحلّق بِهآ متى شِئتْ !
؛
أعْجب مِن أبنَآء لَديهُمْ ترنيمة الرَحْمة فيْ حيَآتهمْ فيفرطونَ بِهآ !
كَمْ مِن أبنٍ عَآق يُصبّح أمْه بِخدْش ألمْ .. و يُمسيّهآ بِعُضآلِ وَجع لآ ينْتهيْ !
كَمْ منْ أبنٍ وَضعْ وآلديْه فِيْ دَآرِ التعبِ ذآك المُسمّى بِـ [ دَآر العَجزة ] على حِسآب راحة زوجتِه !
كَمْ أبنٍ يُسمع دَويّ صَرخآتِه تُهشّم جِدرآن المنزلْ عُلوّاً عَلى أهله تَحتَ مُسمّى [ أنآ رجل البيتْ ]!
كَمْ و كَمْ أتْعبنيْ ذآك الكَمّ الهَآئلْ من هذهِ الفِئة التّي لآ تُدرك قِيمة هذه النِعمة التي بِرّهآ يُسآوي
رِضَا رَب وجَنّآتِ نَعيمه !
ولَنْ يَدرِكُوهَآ حتّى يَذيقُوآ مَرآرة فِقدآنهمْ ..
بَعد ذّلِك لآ تفِيدهمْ نيرآن أدْمُعهِم وحَسرتِهمْ ..
/
فِيْ النِهَآية أرُْو خَآلقيْ أنْ لآ يُذيقكُم غّصّة غِيَآبهمْ دُون رَجعة ..
وأنْ تَبقُوآ تَحت ظلّهمْ بآرين لهم غَيرُ عآقّين ..~
|[مَخرجْ ~
و يَبْقى ودَق حُروفيْ لآ يَرويْ ظَمأي بِحقكُم ..
ولآ فَيض كَلمآتيْ بِمدحكُم وثنَآئكمْ ..
فَأظِلُّ تَآئهَة كالنُجومْ فِي سَمآء طُهركُمْ ..
كُتِبَ بِقَلمْ / غَـلْآ ..~