اللهم صلّ على محمد وآآل محمد وعجل فرجهمم وأهلك أعدآآئهمم السلآم عليكم ورحمة الله وبركآته الهي فاجعلنا من الذين ترسخت اشجار الشوق اليك في حدائق صدورهم .. عند الامام زين العابدين عليه السلام اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم الهي فاجعلنا من الذين ترسخت اشجار الشوق اليك في حدائق صدورهم قال الامام زين العابدين عليه السلام في مناجاته ( الهي فاجعلنا من الذين ترسخت اشجار الشوق اليك في حدائق صدورهم واخذت لوعة محبتك بمجامع قلوبهم ) وهل للصدور حدائق .. ؟؟ وهل للصدور اشجار شوق .. ؟؟ وهل صدر الانسان عباره عن حديقه من اشجار الشوق .. ؟؟ نعم .. يصور لنا امامنا باب الحوائج عليه السلام الامام زين العابدين وسيد الساجدين حب العبد لله عزوجل اذا ترسخ في الصدر فانه يصبح كالحديقه التي ترسخت فيها اشجار الشوق الى الله والى حبه والى معرفته واخذت محبة الله بمجامع قلبه فاصبح قلبه حرم لله وهذا مايبتغيه الامام عليه السلام الى شيعته ومحبيه في حبهم الى الله عزوجل حتى يفوزوا بكلتا الدارين وينالوا على اعلى مراتب ودرجات القرب الالهي دنيا وآخره . كما يقول سلام الله عليه ( وربحت في بيع الدنيا بالآخره تجارتهم ) يصور عمل الانسان في هذه الدار بينه وبين الله كالمعامله الماليه حيث انه يبيع ويشتري في تجارته بينه وبين الله عزو جل من اجل الربح الوفير غذا يوم القيامه . وان هناك دروس بليغه يعلمنا فيها امامنا زين العابدين عليه السلام كيف يربح الانسان في تجارته ومعاملته الربانيه بينه وبين الله سبحانه وتعالى . ومن تلك الدروس كثرة بكائه على الامام الحسين عليه السلام لما لهذه الدمعه من سبل وطرق توصل العبد بطريق اسرع واسهل الى جنة الله الواسعه فعن الامام الصادق عليه السلام قال : ان الامام زين العابدين عليه السلام بكى على ابيه 40 سنة صائما نهاره قائما ليله فاذا حضر الافطار جاءه غلامه بطعامه وشرابه فيضعه بين يديه و يقول كل يا مولاي ( فيقول قتل ابن رسول الله جائعا ) قتل ابن رسول الله عطشانا ، فلا يزال يكرر ذلك و يبكي حتى يبل طعامه من دموعه .. ثم يمزج شرابه بدموعه .. فلم يزل كذلك حتى لحق بالله عزوجل و سمع عليه السلام ذات يوم رجلا ينادي في السوق ( ايها الناس ارحموني انا رجل غريب ) فتوجه اليه الامام عليه السلام و قال له لو قدر لك ان تموت في هذه البلدة فهل تبقى بلا دفن ؟ فقال الرجلكيف ابقى بلا دفن و انا رجل مسلم و بين ظهراني امه مسلمة .. فبكى الامام عليه السلام و قال : ( وا اسفاه عليك يا ابتاه تبقى ثلاثة ايام بلا دفن و انت ابن رسول الله ! ) ليس الغريب غريب الاهل و الوطن .. بل الغريب غريب الغسل و الكفن .. فالامام عليه السلام يعلم ان السماء بكت على ابيه الحسين عليه السلام اربعين صباحا بالدم .. و ان الارض بكت اربعين صباحا بالسواد .. و ان الشمس بكت اربعين صباحا بالكسوف و الحمرة .. و ان الجبال تقطعت و انتثرت و ان البحار تفجرتو ان الملائكة بكت اربعين صباحا .. و حتى الجنة و النار و الحور العين بكوا على الامام الحسين عليه السلام .. اذا من الوسائل الربانية التي تقربنا الى الله زلفى في تقريب حبنا الى الله عزوجل هو بكائنا على الامام الحسين عليه السلام ، لان البكاء عليه هو التطهير من الذنوب و فيه الدخول الى الجنة و كما قال الامام الرضا عليه السلام .. (ان البكاء على الامام الحسين عليه السلام يحط الذنوب العظام فقلوبنا و عيوننا و صدورنا حتى تفترش حدائق الشوق الى الله في صدرها تحتاج الى التطهير من الذنوب و من وسائل التطهير من الذنوب كثرة البكاء على الامام الحسين عليه السلام .. لذا لا يبخل الشيعي و الشيعية في اعارة قلبه و صدره و نفسه و عينه في مجالس الحسين عليه السلام بالبكاء و التفجع على مصاب من ابكى الكون باكلمه .. السلام على الملقب بـ ذو الثفنات و اخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين ... و سلام على المرسلين. ممآ رآق لي وأفآآدني ~~ دعآآآئكمم ’، المصدر: منتديآت نور فآطمة