عرض مشاركة واحدة
قديم 08-08-2011, 06:14 PM   رقم المشاركة : 16
وقلبي بحبك متيماً
طرفاوي بدأ نشاطه
 
الصورة الرمزية وقلبي بحبك متيماً
 






افتراضي رد: فضل البكاء على الإمام الحسين(ع) - الأستاذ طاهر الخلف - محرم 1432هـ

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

قال ابن قولويه رحمه الله حدثني حكيم بن داود , عن سلمة ، عن علي بن سيف ، عن بكر بن محمد ، عن فضيل بن فضالة ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : (( من ذُكرنا عنده ففاضت عيناه حرم الله وجهه على النار )) , كامل الزيارات ص 207.
قال الدكتور محمد : (( وقد نقل في كامل الزيارات حديثاً مشابهاً لهذا الحديث، عن فضيل بن فضالة، إلاّ أن ملاحظة رواة سائر السند يقودنا إلى الحكم بالخطأ الوارد في اسم الفضيل بن فضالة، وأنّ الصحيح هو الفضيل بن يسار )).
أقول هذا الكلام غير تام لأن الراوي للحديث عن الإمام الصادق عليه السلام اثنين وليس راوي واحد والدليل على ذلك ما في الهامش عن المحقق : (( فضيل وفضالة ( خ ل ) ... )) , كامل الزيارات هامش ص 207 , إذا يظهر لنا أن هناك نسختين فيهما فضيل وفضالة , في مقابل نسخة واحده.
وأيضاً ما جاء في وسائل الشيعة ( طبعة آل البيت ) للحر العاملي ( رحمه الله ) نقلاً عن كتاب كامل الزيارات : (( وعنه ، عن سلمة ، عن علي بن سيف ، عن بكر بن محمد ، عن فضيل وفضالة عن أبي عبد الله عليه السلام قال : من ذكرنا عنده ففاضت عيناه حرم الله وجهه على النار )) , ج 14 ص 509 ح 19 من باب استحباب البكاء لقتل الحسين وما أصاب أهل البيت ( عليهم السلام ) وخصوصا يوم عاشوراء واتخاذه يوم مصيبة ، وتحريم التبرك به.
وأيضاً في وسائل الشيعة ( طبعة الإسلامية ) : (( وعنه ، عن سلمة ، عن علي بن سيف ، عن بكر بن محمد ، عن فضيل وفضالة عن أبي عبد الله عليه السلام قال : من ذكرنا عنده ففاضت عيناه حرم الله وجهه على النار )) , ج 10 ص 398 ح 19 من باب استحباب البكاء لقتل الحسين وما أصاب أهل البيت ( عليهم السلام ) وخصوصا يوم عاشوراء واتخاذه يوم مصيبة ، وتحريم التبرك به.

---

قال ابن قولويه رحمه الله حدثني حكيم بن داود ، عن سلمة بن الخطاب ، عن الحسن بن علي ، عن العلاء بن رزين القلاء ، عن محمد بن مسلم ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال :
(( أيما مؤمن دمعت عيناه لقتل الحسين ( عليه السلام ) دمعة حتى تسيل على خده بوأه الله بها غرفا في الجنة يسكنها أحقابا )) , كامل الزيارات ص 207.
قال الدكتور محمد : (( فموضوع هذه الراوية هو البكاء على مصاب الحسين، أما السند ففيه سلمة بن الخطاب، وقد تقدّم الكلام فيه )).
أولا : إثبات صحة الرواية.
يلاحظ في السند العلاء بن رزين , والراوي عنه الحسن بن علي بن فضال , ولابن فضال نسخة من كتاب العلاء حيث ذكر شيخ الطائفة الشيخ الطوسي رحمه الله أربع نسخ لكتاب العلا , قال الشيخ الطوسي ( رحمه الله ) : (( العلا بن رزين القلا ، ثقة ، جليل القدر , له كتاب ، وهو أربع نسخ : ... ومنها : رواية الحسن بن علي بن فضال ، أخبرنا به ابن أبي جيد ، عن ابن الوليد ، عن سعد والحميري ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسن بن علي بن فضال عنه )) , الفهرست ص 183.
والسند صحيح , فتصبح الرواية صحيحه.

ثانيا : قوله " أما السند ففيه سلمة بن الخطاب " فأقول : لا يبعد وثاقة الرجل لإكثار الأجلاء الرواية عنه حيث عُد إكثار الجليل الرواية عن شخص دليل الوثاقة , قال محمد رضا : (( إكثار الجليل المتحرج في روايته ، عن الرواية عنه ، كصاحب الكافي عن محمد بن إسماعيل.
أخذ دليلا على الوثاقة , فوائد الوحيد ، ص 50.
من أمارات الوثاقة , عدة الرجال ، ج 1 ، ص 134 .
لا يفيد إلا قوة في الرواية ، وأما إدخالها في الصحيح ففي غاية الإشكال , نهاية الدراية ، ص 416.
أخذ دليلا على قوته بل وثاقته ، تأمل , مقباس الهداية ، ج 2 ، ص 274 )) , معجم مصطلحات الرجال والدراية ص 26.
وقال هاشم معروف : (( وصفه المؤلفون في الرجال بالضعف في حديثه ، ورجح بعضهم قوته ووثاقته نظرا لاعتماد جماعة منهم أحمد بن إدريس ، ومحمد بن الحسن الصفار ومحمد بن بابويه الصدوق على مروياته )) , دراسات في الحديث والمحدثين ص 199.
ويلاحظ على قوله " وصفه المؤلفون في الرجال بالضعف في حديثه " لم يصفه بهذا إلا الناقد البصير بهذا الفن الشيخ النجاشي رحمه الله فقط.

ثالثا : للرواية شواهد من روايات صحيحه , وكما روي عن الإمام الصادق عليه السلام : (( إذا ورد عليكم حديث فوجدتم له شاهدا من كتاب الله أو من قول رسول الله صلى الله عليه وآله وإلا فالذي جاء كم به أولى به )) الكافي ج 1 ص 69 , وصحح الحديث السيد محمد سعيد الحكيم ( حفظه الله ) في كتابه المحكم في أصول الفقه ج 6 ص 172.
وقال رفيع الدين محمد بن حيدر النائيني في شرح هذا الحديث : (( وقوله ( عليه السلام ) في الجواب : ( إذا ورد عليكم حديث فوجدتم له شاهدا من كتاب الله أو من قول رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ) ... فاقبلوه ، والجزاء محذوف ( وإلا ) أي وإن لم تجدوا له شاهدا من الكتاب أو السنة الثابتة منه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فلا تقبلوا من الذي جاءكم به ، وردوه عليه ؛ فإنه أولى بروايته )) الحاشية على أصول الكافي " شرح ص 232 ".
وقولهم عليهم السلام قول رسول الله صلى الله عليه وآله وهذا مما لا ريب فيه , قال هاشم معروف الحسني : (( صح عن الإمام الصادق ( ع ) أنه قال : حديثي حديث أبي وحديث أبي حديث جدي ، وحديث جدي ، حديث رسول الله ، وحديث رسول الله قول الله )) دراسات في الحديث والمحدثين ص 244.
أما الشواهد على الحديث فأنا أذكر هنا شاهدين وهما :
الأول : قال شيخ المحدثين الشيخ الصدوق رحمه الله حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل قال حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري عن أحمد وعبد الله ابني محمد بن عيسى عن الحسن بن محبوب عن العلاء ابن رزين عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام قال :
(( كان علي بن الحسين عليهما السلام يقول : أيما مؤمن من دمعت عيناه لقتل الحسين عليه السلام حتى تسيل على خده بوأه الله تعالى بها في الجنة غرفا يسكنها أحقابا ، وأيما مؤمن دمعت عيناه حتى تسيل على خديه فيما مسنا من الأذى من عدونا في الدنيا بوأه الله منزل صدق ، وأيما مؤمن مسه أذى فينا فدمعت عيناه حتى تسيل على خده من مضاضة أو أذى فينا صرف الله من وجهه الأذى وآمنه يوم القيامة من سخط النار )) , ثواب الأعمال ص 83.
وقال الشيخ هادي النجفي (( الرواية صحيحة الإسناد ، ونقلها أيضا ابن قولويه بسنده الصحيح في كامل الزيارات : 100 ح 1 )) , موسوعة أحاديث أهل البيت عليهم السلام ج 2 ص 77.
الثاني : وأيضاً قال الشيخ علي بن إبراهيم القمي رحمه الله حدثني أبي عن الحسن بن محبوب عن العلاء عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام قال : كان علي ابن الحسين عليه السلام يقول : أيما مؤمن دمعت عيناه لقتل الحسين بن علي عليهما السلام دمعة حتى تسيل على خده بواه الله بها في الجنة غرفا يسكنها أحقابا وأيما مؤمن دمعت عيناه دمعا حتى تسيل على خده لأذى مسنا من عدونا في الدنيا بواه الله مبوء صدق في الجنة ، وأيما مؤمن مسه أذى فينا فدمعت عيناه حتى تسيل دمعه على خديه من مضاضة ما أوذي فينا صرف الله عن وجهه الأذى وآمنه يوم القيامة من سخطه والنار )) , تفسير علي بن إبراهيم ج 2 ص 291.
أقول : إسناده صحيح.

 

 

 توقيع وقلبي بحبك متيماً :
الشيخ الصدوق بإسناده عن عبد الله بن عباس قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : ( ( أَنَا وَ عَلِيُّ وَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَيْنِ وَ تِسْعَةٍ مِنْ وُلْدِ الْحُسَيْنِ مُطَهَّرُونَ مَعْصُومُونَ ) ) .
عيون أخبار الرضا ج 2 باب النصوص على الرضا عليه السلام بالإمامة في جمله الأئمة الاثنا عشر عليهم السلام ح 30 ص 65.
http://alkafi.net/vb/
وقلبي بحبك متيماً غير متصل   رد مع اقتباس