السلام عليكم
أشكر الأخوة المتابعين والمعقبين على هذا الموضوع، فأنا لا أستنكر على من يلعب الرياضة في نهار رمضان أو في ليله!!
بل أستنكر أنه بوجود برنامج في نهار شهر رمضان، فإنه يرجى من الأخوة المشاركة في هذا البرنامج، وهو القراءة الحسينية التي فيها من الفوائد الكثيرة التي لا تحصى، وبإمكان الأخوة الشباب تعويض اللعب بجزء من الليل.
إضافة إلى ذلك، مطلوب من الرياضي الحفاظ على عضلات جسمه ولياقته الجسمية، ولكن!! ألا يمزج هذه اللياقة بلياقة روحية وفكرية تستغرق من وقته 45 دقيقة!!
ثم إن ما قاله (وسط النخيل) بعيداً عن صلب الموضوع، والمشكلة تكمن عند الشباب الرياضي الذي هو بحاجة إلى رياضة روحية تغذية في هذا الشهر، ليستعين بها طيلة العام، فلا من الصواب أن يفرض أحد التيارين رأيه على الآخر أو ينتقده بنقد خارج عن دائرة الصواب.
فأنا على سبيل المثال، لدي أصدقاء رياضيون ويوزعون أوقاتهم بين الرياضة الروحية والرياضة الجسمية، وإعادة النقاش في هذا الموضوع معنى ذلك أن هناك خللاً عند شريحة الرياضيين الذين لا ينفكون في الإقلاع عن خطئهم.
ثم لماذا نستكثر على أنفسنا شهرٌ نعبد الله فيه بالطرق المختلفة!! لماذا لا نجعل هذا الشهر نقلة نوعية في الجانب الروحي، فلو كبر هذا الشاب وتزوج ورزقه الذرية الصالحة، سيسأله أبناؤه أو زوجته عن برنامجه الرمضاني، ماذا سيجيب؟!
هل سيجيب بأنه كان يلعب كرة الطائرة أو كرة القدم؟!
عندها ستتغير نظرة الأبناء أو ذلك الابن تجاه أبيهم الذي لم يستثمر هذه الفرصة في عمره (عمر الشباب).
الحديث طويل يا إخواني، ولا أريد التشعب، فالفكرة واضحة، لأنها مكررة كما أسلف القول (وسط النخيل)، وما أجمل أن يضع الإنسان برنامجاً متنوعاً في شهر رمضان ..
أخوكم
زكي مبارك