بسم الله الرحمن الرحـيم
اللهـم صـل عـلى محـمد وآل محــمد
.
.
غـريـب جـدا ً
أن نـشاهـد نهـائي يطـلق عـلى لاعـبـيه بأنهـم ناشـئـين , ويكـون بهـذا الحجـم الكـبـير .
لن نـبالغ إذا قـلنا بأنـنا شاهـدنا متعـة ربما لا نـشاهـد مثـلها فـي مباريـات الفـئة السـنية المـفـتـوحـة .
.
قـصة قـصـيرة
حـينما جاءت ركلات الترجـيـح , كانـت عـيون كل الجماهـير التـي وصـل عـددهـا
إلى أكـثر من 180 متـفـرج إلى نـقـطة التـرجـيـح , بـينما لم نجـد أنـفـسـنا بأنـنا
فـي حـاجة للنـظر إلى نـقـطة التـرجـيـح لأنها ملتهـبة بعـيون جـميع اللاعـبـين
والجماهـير والشخـصيات الحـاضـرة , ولا تحـتـمل المزيـــد .
وما حــدث
بأنـنا صرنا نـشاهـد عـيون اللاعـبـين والجماهـير في تـلك اللحـظات العـصـيـبة ,
وليتـنا لم نـشاهـد تـلك النــظرات , فحـينما تـنـظر إلى عـيون لاعـبـي التـضامن
وإلى وجوه جماهـير التـضامن , فـكأنـما تـرى بأن هـناك زلـزال سينـفـجـر
فـي وجـوهـنا بعـد قــليـل من شــدة الأعــصاب ..
وفي جهـة أخـرى
حـينما نـظرنـا إلى وجـوه لاعـبـي النـور , اعــتـقـدنا بأن لاعـبـي النـور يمضـون
في طريـق هـو بـين الحـياة والمـوت , خصوصا حـينما أهـدروا الضربة
الترجـيحـية الأولـى , ولم نـكـد نطيل النـظر إلى وجوه لاعـبـي النـور أكـثر ,
حـينما لاحـظنا بأن الدمـوع قـد طرقـت أبواب عـيونهـم ,
ورؤوسـهم قـد تـنـكـست إلى الأرض ..
.
وبعـد مرور قـليل من الوقـت
التـفـتـنا قـليلا لنـشاهـد عـيون الجـماهـير , فـأخـرسـتـنا ضربات قـلوبهـم , لأنها
كانـت تـنـظر إلى الركلة الأخـيرة في المباراة , وبعـد برهـة من الوقـت لمحـنا
لونـا أحـمر يغـطي وجـوه الجماهـير , فـلم نـستـغـرب اللون الدال عـلى الـقـلق
والخـوف والتـرقـب والرهـبة ... رهـبة اللحـظات والامـــنيات ...
الركـلة الأخـيرة تـنـفـذ بنجـاح
انـفجـارا ً طغى أنحاء الملعـب , لاعـبوا التـضامن يركـضون بدون عـنوان , لأن
العـنوان كان فـي لسان كأس البــطولة , ولاعـبوا النـور خــروا كأنهـم صرعـى
إلى الأرض بعدما كانوا غـاب قوسين أو أدنى من تحـقـيق اللقـب
قـبل أن ينـقـلب السحـر عـلى الساحـر ..
نعـلم تــماما ً
بأنه ليس بإمكانـكـم احـتـمال المزيــد من الوصـف لما حـدث فـي أرض نهائي دورة
الملتـقـى , لأنها أحـداث تـكاد تـغـرق عـينـيك من الدموع .. إنما نهاية الوصـف
هي كلمات شكـر لكل القـائـمين , ومبروك للتـضامن ألوان الذهـب , و طلب خاص
لفريق النـور بأن لا يـبكـي ولا يجـعـل عـيناه تـخـطان الأرض , فـبكاؤه كاد أن
يطيـح بكأس البـطولة أرضا ً , بعـدما احـتـار فـي اخـتيار موطنه ومسكـنه الجــديد ..
.
إلى الجــميع
القائمين , الفرق المشاركة , الجمهور وكل الحــضور
شكـرا لهـذه المتعة
.
.
و س ط ا ل ن خ ي ل
.
.
قــلب داخـل فــكـرة
.
.
.