عرض مشاركة واحدة
قديم 04-07-2011, 07:28 AM   رقم المشاركة : 25
وقلبي بحبك متيماً
طرفاوي بدأ نشاطه
 
الصورة الرمزية وقلبي بحبك متيماً
 






افتراضي رد: الجلسة الحوارية لكتاب رفقاء على طريق القرب، للأستاذ علي الحجي

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
قال الأستاذ جابر ( حفظه الله ) : (( النقل لبعض الأدعية والزيارات والمناجاة (المنسوبة)، التي لم تثبت نسبتها، كالمناجاة الشعبانية المنسوبة لأمير المؤمنين، فإنه يوجد أخذٌ وردٌّ حول نسبتها أو مضامينها )).
أولا : إن الاستشهاد بالأدعية والزيارات والمناجات لا يقلل من قيمة كتاب الإستاذ حفظه الله تعالى , بل يدل على أنه يريد أن يغذي روح القارئ من منبع العلم والفضيلة وهم أهل البيت عليهم السلام.
ثانيا : قلت " والمناجاة ( المنسوبة ) ، التي لم تثبت نسبتها كالمناجاة الشعبانية ".
ونحن نقول لك أيها الأستاذ ( حفظك الله ) من قال بأنه لم تثبت نسبتها ثم أنت قلت " فإنه يوجد أخذٌ وردٌّ حول نسبتها أو مضامينها " مع أن نسبتها ثابته والمضامين عالية وهذا ما أشار إليه الشيخ عباس القمي ( رحمه الله ) : (( وهذه مناجاة جليلة القدر منسوبة إلى أئمتنا عليهم السلام مشتملة على مضامين عالية ويحسن أن يدعى بها عند حضور القلب متى ما كان )) مفاتيح الجنان ص 211.
ثالثاً : هناك يا أستاذ جابر طرق متعددة في تصحيح الاحاديث , فهناك ما يسمى بالنقد الداخلي وهو ان تتوافق الرواية مع الأصول الإسلامية , فقد قال السيد السيستاني ( حفظه الله تعالى ) في تعليق له على حديث " ما وافق كتاب الله فخذوه وما خالف فذروه " : (( ... ولكننا نفهم أن المراد بالموافقة الموافقة الروحية أي توافق مضمون الحديث مع الأصول الاسلامية العامة المستفادة من الكتاب والسنة ، فإذا كان الخبر مثلا ظاهره الجبر فهو مرفوض لمخالفته قاعدة الامر بين الامرين المستفادة من الكتاب والسنة بدون مقارنته مع آية معينة ، وهذا المفهوم الذي نطرحه هو الذي يعبر عنه علماء الحديث المتأخرون بالنقد الداخلي للخبر ، أي مقارنة مضمونه مع الأصول العامة والأهداف الاسلامية ، وهو المعبر عنه في النصوص بالقياس ، نحو : " فقسه على كتاب الله " ، إذن فمن المحتمل كون المراد من عمل ابن الجنيد بالقياس هو كونه من المدرسة المتشددة في قبول الحديث التي تلتزم بنظرية النقد الداخلي للحديث والموافقة الروحية فيه للكتاب والسنة )) , الرافد في علم الأصول ص 11.
ثم إن (( قراءة الأدعية والزيارات لا تتبع صحة السند بل صحة المضمون )) استفتاءات ص 604 رقم 2388 , وهذا ما أشار إليه سيدي ومولاي السيد السيستاني.
---
الختام :
ونختم بما قال العلامة المحقق آية الله المجاهد الشهيد السعيد السيد مصطفى الخميني قدس سره : (( ففي المناجاة الشعبانية التي هي من أرقى الأدعية الإسلامية ، ومن أعلى المناجاة الإمامية ، وهي معجزة دالة على حقانية المذهب والطريقة الجعفرية ، قال ( عليه السلام ) : " وتعرف ضميري ولا يخفى عليك أمر منقلبي ومثواي..." إلى آخره )) , تفسير القرآن الكريم ج 5 ص 175.

 

 

 توقيع وقلبي بحبك متيماً :
الشيخ الصدوق بإسناده عن عبد الله بن عباس قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : ( ( أَنَا وَ عَلِيُّ وَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَيْنِ وَ تِسْعَةٍ مِنْ وُلْدِ الْحُسَيْنِ مُطَهَّرُونَ مَعْصُومُونَ ) ) .
عيون أخبار الرضا ج 2 باب النصوص على الرضا عليه السلام بالإمامة في جمله الأئمة الاثنا عشر عليهم السلام ح 30 ص 65.
http://alkafi.net/vb/
وقلبي بحبك متيماً غير متصل   رد مع اقتباس