السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
أشكر الأخوة الذين قرؤوا ما سطرته، وأشكر زهرة الأوركيد على التعليق، وأضيف:
إن النقد له صلة باحترام الآراء خصوصاً إذا كانت تلك الآراء صادرة عن وعي، وعن اطلاع في المسألة المراد مناقشتها. وللأسف أن بعض حالات النقد المتدنية تعتمد على آراء بعض الكتّاب الذين بنوا فكرتهم من خلال فهمهم هم، ليأتي من بعدهم من ينقل آراءهم دون تثبّت، بحجّة أن فلان الكاتب قال كذا وكذا ... ولو راجعنا إلى بعض الكتاب لرأيناهم فهموا شيئاً ونقدوا شيئا آخر .. مما يعني أن المسألة فيها شئ من الغموض، كأن يكون هناك خلاف بين الفكرة المراد نقدها، وبين صاحب الأطروحة مثلاً، مما يعني أن النقد أخذ مسار الشخصنة، وهذا مرفوض في الجو العلمي والنقاش الموضوعي.
من خلال الحالة السابقة التي ذكرتها، يتبيّن أن من يعتمد على نقول الآخرين رأيه غير صائب، بل ربما خسر ماء وجهه أمام شريحة كانوا يحترمونه، وإذا به يفقد كل شئ.
لذا يجب على الناقد أن يكون على اطلاع بالمسألة المراد مناقشتها، وأن لا يقحم القضايا الشخصية في الفكرة، وأن يعمد إلى المنهج العلمي المتبّع في مثل هذه المسائل، ليتسنى له الحفاظ على ماء وجهه، ومكانته العلمية، كذلك يجب عليه أن يبتعد كل البعد عن لغة التحامل واستنفار الكلمات لتشويه هذه الفكرة من تلك.
أخوكم
زكي مبارك