بسمه مفرقا بين النور والديجور
سلام السرور
على من أتبع النور
* * ***
شادن
قفي هنيهة
أسمعي كلماتي الحزينة
تحسسي مشاعر لاذت بالسراب والسراب لا يأويها
........
فقد بتر الزمن يدا
كانت تمد لعلها ترى المنجدا
أو تجد من يقيم في قلبها المسجدا
بعدما الأسود في خبايا الأبيض عربدا
وأغوى الفؤاد شجوا تولدا
فكان بألف وألف سوط من الجرح يجلدا
عذراً سيدتي
أن سقط من السماء قطرة واحدة
فهل تتكون الجدوال أو ينبت العشب؟!
أن صدح طائراً في واد خال
فهل يسمع صوتاً غير صدى صوته؟!
أن غازل جرحي جرحك
فهل من المعقول أن يلتقيان؟!
أن أعتكف ألمي في مساجد ألمك
فهل ينال منك الأجر؟!
شادن
لقد بات لهيب دمعتك الغالية مناجاة ليلي
حتى تقشب بدمعتي
لكن المسافة تطول بين عيني ووجتني
ألى أن تصل دمعتانا إلى مثواهما الأخير
شادن بصدق
سأخفي دمعاتي
لأني أخشى أن تقرح جفنك الذي طالما حلم أن يرق يوما
لحظة أيتها النجيبة
أسمعي ناي الآه اللهيبة
قانون يسري في مملكتي الغريبة
بين أشواك قاحلة رهيبة
داعبتها عشبة حزن كئيبة
بل فراشات بألوان هم قشيبة
أو معاناة فولاذية عجيبة
فليتك كنت الطبيبة
يا شادن الحبيبة
.............
أي حزن كئيبا حل في الحنايا
إذ فتت جمرته إلى شظايا
فأرتسم الوجوم في أفئدة الآسى
وسقطت ضحايا
السلام على الصابرة على الرزايا
زينب الحوراء ذات المزايا
يا لصبرها الممرد بالعطايا
سأرتوي شهدك
حتى تأتيني المنايا
ألهام قلبي
حنين فاطم