بسم الله الرحمن الرحيم
عزيزتي ::: لحن الخلود ::: طرح راقي جداً ومميز بل ورائع وأعتقد من وجهة نظري المتواضعه يستحق وسام التميز كونه هام جداً ويحاكي قضيه أصبحنا نعاني منها في مجتمعاتنا
وسأتطرق في رأيي لثلاث نقاط
أولا : الشرع
لم اسمع يوماً بأن هناك حكم شرعي أو فتوى تحرم دار المسنين هذا ماأعلمه أنا شخصياً .
ثانياً : الجانب الأخلاقي
لو افترضنا أنك في يوم ما ساعدك شخص ما في أمر معين فانك ستنتظر أية فرصه لترد له ذاك الجميل بل وكلما تقابله ستقابله بكل احترام وتقدير كون هذا الشخص له فضل عليك
فما بالك بالأب و الأم اللذان بذلا عمريهما في تربيتك فهما بكا عندما مرضت وفرحا لك عندما حققت نجاحاً معيناً بل لم يناما عندما مرضت وانت صغيرا وفرحتهما لاتوصف حينما تتخرج من كليه وتتجه للوظيفه
فهل من باب رد الجميل أن تضعهما في دار المسنين بعد كل هذا الفضل اللذي لهما عليك...؟
ثالثا ً : الأعراف والعادات والتقاليد
نحن في أعرافنا وعاداتنا وتقاليدنا نرفض هذا الأمر تماماً بل وينظر المجتمع لهذا الشخص بنظرة استصغار بل أن حتى هذا الشخص يصبح خجلاً من الخروج للمجتمع كون الجميع ينضر له كشخص عديم المروءه
وشخص ناقص ويفقد ثقة المجتمع تجاهه كون فعله مشين من وجهة نظر المجتمع.
وهنا أود أن أضيف ملاحظه بسيطه : البعض للأسف يردد هذه العباره ... الزمن تطور وهذه عادات باليه .... هذه الفكره مرفوضه تماما كون العادات والتقاليد والأخلاق لاتتغير سواءا في عصر الطين أو زمن المباني الضخمه
ولكن للأسف أصبحنا نضع هذه العباره كشماعه نعلق عليها بعض اعمالينا التي تتنافى مع الأخلاق.
وهنا نورد آيه أمرت بالمعروف للوالدين حتى لو كانا مشركين بالله سبحانه وتعالى : ( وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ )
فهذا القرآن يأمر بالمعروف للوالدين المشركين والذين يأمرون بالشرك فكيف بالوالدين المسلمين....!
وهناك مثل ياباني رائع يقول : يبقى الولد طفلاً حتى تموت أمه فاذا ماتت شاب الولد فجأه...
وتكثر الاحا\ديث في فضل بر الوالدين والآيات القرآنيه كذلك ولكن البعض لايتعض من كل ذلك ويعقهما ويذهب بهما الى دار المسنين...!
اعذريني على الاطاله وتقبلي مروري
موفقين لكل خير