قال الشافعي في مدح أهل البيت (ع):
ولـمّـا رأيــتُ الـنـاس قــد ذهـبت بـهم * مـذاهـبُهم فــي أبـحـرِ الـغـيِّ والـجـهلِ
ركـبتُ عـلى اسـم الله فـي سـفن النَّجا * وهـم آلُ بـيت الـمصطفى خاتمِ الرُّسْلِ
وأمـسـكـتُ حــبـلَ الله وهــو ولاؤهــم * كــمـا قـــد أُمِــرنـا بـالـتمسكِ بـالـحبلِ
إذا افـتـرقَت فـي الـدين سـبعونَ فِـرقةً * ونَـيفاً، كـما قـد صَـحَّ فـي مُـحكم النقلِ
ولـــم يـــكُ نـــاجٍ مـنـهمُ غـيـر فـرقـةٍ * فـقُـل لـي بـها يـا ذا الـرجاحةِ والـعقلِ
أفـــــي فـــــرَق الــهُــلاّكِ آلُ مــحـمـدٍ * أم الـفرقة الـلاتي نجت منهمُ ؟! قُل لي
فـإن قـلتَ: فـي الـناجين، فالقولُ واحدٌ * وإن قلتَ: في الهُلاّك، حِفتَ عن العدلِ
إذا كــان مـولـى الـقـوم مـنهم.. فـإنني * رَضِـيتُ بـهم مـا زالَ فـي ظـلّهم ظلّي
فــخَــلِّ عــلـيّـاً لــــي إمــامـاً ونـسـلـهُ * وأنــت مــن الـبـاقين فـي سـائرِ الـحِلِّ
ما نقله له شيخ جعفر العبد الكريم