نصيحة أم الى ولدها
كان شاب نقي الفطره ونجيب يعمل بعد الفراغ من التحصيل العلمي في بلاط احد سلاطين ايران ويحظى بتقدير وعطف السلطان .
بعض اصحابه من العوام ليس لديهم توجّه علمي وفني وكانوا يقضون اوقات فراغهم بالمكر والحيله والاعمال الشيطانيه .
انتبهوا الى أن هذا الشاب ذي الاستعداد والقابليه والبلاغه والفن والفضائل ستجعله متقدماً عليهم ؛ لذا قاموا بتمثيل دور الصديق والقرين معه ..
واخفوا صفة العداء والخصومه في داخلهم واستطاعوا عن طريق التملق والتزلف أن يُدخلوه في جمعهم ,
وأجبروه على لعب القمار وشرب المسكرات وعمل الفسق والفجور وكانوا يحصلون على اسرار السلطان ويدّعون للشاب عيوباً مصطنعه ويقولونها الى السلطان .
وصل الحال الى أن يقطع السلطان عطفه واحسانه عليه , انتبهت أمّه الى الامر فنصحته وقالت :
بني ابتعد عن هؤلاء الأصحاب العوام والمحتالين ولا تُخدع بسلوكهم الظاهري , اللسعات التي قاموا بها ويقومون عن طريق الصداقه ستقضي عليك .