وسط النخيل
الحياة بطبيعتها في تجدد مستمر ،، لذا لابد من استغلالها كميدان للتجديد والتطوير ومواكبة متغيرات العصر
ومسايرة تحديات الواقع ،، وإلاّ فالانهزام والتقهقر والخروج عن دائرة الحياة سيكون المصير الحتمي للإنسان .
لذا فإن حالة الجمود والركود ،، ورفض التجديد والتطوير ..وكذلك السكوت على الأخطاء ،، ومحاولة التعتيم عليها ،،
كل هذه العوامل تكرس الأخطاء والثغرات و تؤدي إلى تراكمات تضعف كيان الفرد / المجتمع
و يصعب تصحيحها ومعالجتها بعد تفاقمها واستشرائها .
الساحة الدينية / الاجتماعية أحوج ما تكونا للأريحية والمرونة ،، ورفع حالة الحساسية المفرطة تجاه النقد ،،
وشخصياً أرى بأن المسؤولية الأكبر في علاج وإصلاح مشكلة التعصب أو التزمت ،،
ملقاة على عاتق ذوي الرأي وأصحاب القرار ،، من قيادات دينية واجتماعية ،، لأنهم يتولون أمور القيادة والزعامة ،،
ويمثلون القدوة والأسوة ويتمتعون بنفوذ اجتماعي .. وبذلك فإنهم الطرف المؤثر في المعادلة ،،
ومن هنا فإن المأمول منهم هو استغلال جميع قنوات التوجيه و التأثير المتاحة ،،
للبدء في التغيير والتصحيح الثقافي الواعي والدقيق بصورة ( عملية ) بعيدة عن دائرة " التنظير "
لتساهم في نفض غبار التعصب عن نفوس وعقول أبناء المجتمع ،،
وخلق أرضية جديدة تنمو فيها بذور المرونة ،، وتتحول إلى قناعة في النفوس ،، ومنهجا في السلوك والممارسة اليومية .
من الجميل أن يشجع أصحاب القرار على النقد وإبداء وجهات النظر ،، ويضعوا برنامجاً لإشراك الناس معهم
في اتخاذ القرارات وإدارة الشؤون الاجتماعية أو الدينية ،، ويستفيدوا من ذلك في إصلاح ذواتهم، وإنجاح أدوارهم
لأن " النقد " يعتبر وسيلةً لاكتشاف الأخطاء ،، ودافعاً للاهتمام والحرص على القيام بالمسؤولية على أكمل وجه .
وسط النخيل
شكراً لحضورك الفاعل
وإطلالتك الجميلة ..
