الِانْتِحَار هُو ان يُقَدِّم الْشَّخْص عَلَى عَمَل مَا بِهَدَف الْمَوْت عَن سَبْق اصْرَار وَتَفْكِيِر وَتَخْطِيط. النَّتَائِج تَكُوْن مُدَمِّرَة فِي كِلْتَا الْحَالَتَيْن،
وَقَد تَكُوْن أَسْبَابُهَا كَثِيْرَة وَمُتَنَوِّعَة تَخْتَلِف بِاخْتِلَاف الْأَفْرَاد وَاخْتِلَاف الْبِيْئَة الاجْتِمَاعِيَّة وَالْظُّرُوْف الَّتِي يَعِيْش فِيْهَا الْفَرْد
وَلَكِن بِرَأْيِي ان الْسَّبَب الْرَّئِيْسِي لِلّانْتِحَار هُو الْجَهْل وَعَدَم الْتَّرْبِيَة الْإِسْلَامِيَّة الْصَّحِيْحَة يُسَبِّب ضَعُف الْايْمَان وَضِعْف الْوَازِع الْدِّيْنِي لَدَى الْشَّخْص
وَقَد يَكُوْن مِن أَسْبَابِهَا بَعْض الْإِضْطِرَابَات الْنَّفْسِيَّة وَالضُغَوطَات
كَكَثْرَة الْمُشْكِلَات الْأُسَرِيَّة وَعَدَم الْأَحْسَاس بِعَطْف الْوَالِدَيْن الَّتِي أَصْبَح مُجْتَمَعُنَا يُعَانِيْهَا ؛
وَالَّتِي تَرَتَّب عَلَى انْتِشَارِهَا نَتَائِج مُؤْسِفَة مِثْل الْتَّفَكُّك الْأُسَرِي ، الْنَّاتِجَة عَن الْوَالِدَيْن وَخِلافَاتِهُم الْدَّائِمَة
وَأَيْضا" الانْفِتَاح الْإِعْلامِي وَالْثَّقَافِي غَيْر الْمُنْضَبِط الَّذِي نَعِيْشُه فِي مُجْتَمَعِنَا الْمُعَاصِر
لَه تَأْثِيْر شَدِيْد وَلَاسِيَّمَا عِنْد صِغَار الْسِّن وَمَحُدُودِي الْثَّقَافَة بِمَا تَبُثُّه
الْقَنَوَات الْفَضَائِيَّة مِن مُسَلْسَلَات و أَفْكَار وطْرَوحَات وَمَوْضُوعَات تَحُث بِصُوْرَة مُبَاشِرَة أَو غَيْر مُبَاشَرَة عَلَى الانْتِحَار،
وَغَلَبَة الْظَّن الْخَاطِئ عِنْد الْمُنْتَّحِر أَنَّه سَيَضَع بِانْتِحارِه وَإِزْهَاقِه لِنَفْسِه حَدَّا لِمَا يُعِيْشُه أَو يُعَانِيْه مِن مُشْكِلَات أَو ضُغُوْط أَو ظُرُوْف سَيِّئَة ،
وَهَذَا مَفْهُوْم خَاطِئ وَمَغْلُوط وَبَعِيْد كُل الْبُعْد عَن الْحَقِيقَة . لاتَترتَّب نَتَائِجِه سِوَى أَن يُلْقِي بِنَفْسِه إِلَى الْتَّهْلُكَة ، لِأَنَّه يَعْلَم أَنَّه سَيُسْأَل عَن ذَلِك أَمَام الْلَّه تَعَالَى
وَيُلْقَى بِأَهْلِه بِمَشَاكِل لَيْسَت بِالْحُسْبَان..
:
الْلَّه يُعْطِيَك الْعَافِيَه عَلَى رَوْعَة طَرْحِك الْهَادَف كُل الْشُّكْر لَك ..~
:
الأنين ..~