وَ كَأنِنِي مَع عَائلتِي فِي حُلُم وَ ليْس واقعاً ..
مِنْ أول مَا أتى إلَيْنا أقربائنا لِـ بابا حتّى يخبروه بِما حدثْ
وَ صار لِنا الخبَر كـ الفاجعة لِماً علِمنا وَ مَا أستوعبنا بِما صار لهُم ..
حتّى صُرْنَا نُعَزِّي بَعْضَنَا الْآَخِر وَنَقُوُل مَن يُعَزِّي هَذَا وَهَذَا بـ أَلَم يَعْتَصِر فِيْهَا كُل قَلْب
حِيَنْمَا أَتَذَكَّر لُحَظَاتِهُم أَشْعُر وَكَأَنَّنِي أَكْبَر خَاسِرَة فِي هَذِه الْدُّنْيَا لَأَنّنِي مَارَأَيْت (عَمِيْمَه) هِي وَلَابَنَاتِهَا
مَضَت و مَضَت و أَشْعُر وَكَأَن الْزَّمَن تَوَقَّف حِيْن سَمِعْت خَبَر وَفَاتَهُم وَمِت شُعُوْرِيَّا مُنْذ تِلَّك الْلَّحْظَة
فِي الليْلة ، لَيْلَة الَّتِي تَجْتَمِع فِيْهَا الْعَائِلَة الَأ وَهُم عَمَّاتِي ..
كَم أَتَمَنَّى أَن أَرَى عَمِيْمَه فِي أَحَلّامِي لَكُن لَاتَتَحَقَّق الأُمْنِّيَات إِلَا نَادِرَاً
فـ حُزْنَنَا كَان أَكْبَر بِّكَبِيْر لـ فَقْدِهِم و حُزْنِنَا كَبِيْر وَعَمِيْق حِيْنَمَا غَادَرْتَنَا عَمِيْمَه وَبَنَاتِهَا
فَقَد غَرَسُوْا فِيْنَا الْصَّمْت وَالْحُزْن دُمُوْعْا مَمْلُوْء بـ الَأَلَم وَالْوَجَع عَلَيْهُم
غَابُوْا عَنَّا وَعَن الْدُّنْيَا و تَرَكُوْا فِيْنَا الْحَسْرَه وَالْزَّفَرَات وَالْدُّمُوْع
بِمُدِاد قُلُوْبَنَا وَمَاء عُيُوْنَنَا و الْلِّسَان صَعْب عَلَيْه أَن يَنْطِق مَايَقُوْلَه لَأَنَّه يَنْزِف مِن قَطَرَات الْدَّم
و مَا أَصْعَب الْوَدَاع وَلَايَزَال كـ الْحُلُم لِّنَا بِمَا حَدَث لَهُم
لَأَنَّنَا مَازَلْنا نَعِيْش فِي عَالَم الْخَيَال و لانَعِيش الْوَاقِع
نُحَاوِل نَفْتَح أُعَيَّنَنَا عَلَى حَقِيَقه مَرَّه وَلَكُن لِلأسَف كُلَّمَا نِمْنَا وَفَتَحْنَا أُعَيَّنَنَا
يَنْتَشِلُنا عَلَى أَنَّهُم حَقّا قَد رَحَلُوْا عَنَّا وَنَحْن نَصْحُو وَنُتَمتِم بـ أَنَّهُم مَاتُوْا
بِأَن عَمِيْمَه مَاتَت وَبَنَاتِهَا مَاتُوْا
وَتَرَكُوْا عَلَاوَي وَأَبُو عَلَاوَي زَوْجَهَا
آِآِهـ وَالـ آِآِهـِ تُصَعِّب عَلَيْنَا إِذَا تَنْهَدْتِهَا أَرْوَاحُنَا
قـ قُرْبُهُم كَان مِقْدَار مَحَبَّتِنَا بِغْلاهُم وَكُوْن غِيَابَهُم غَيَّر مِن خَارِطَة حَيَاتُنَا الْآَن
وَكَان الْأَثَر الْكَبِيْر لَن وَلَن يَكُوْن لَهُم بُدَيْل أَبَدا لِأَنَّهُم تَرَكُوْا فَرَاغ قَاتَل فِي عَائِلَتِي بِالذَّات
نَاحِيَة بَابا الْحَجِّي الَّتِي تَنْبُع مِنْهَا عَمِيْمَه رَحِمَهَا الْلَّه
وَتَرَكُوْا فَرَاغ قَاتَل فِي عَائِلَة عِمَّة مَامَا وَبَابَا الَّذِي يَنْبُع مِنْهَا زَوْجَهَا ابُو عَلَاوَي
وَ طبعاً
الكُبرى ليْست فِي الجامعة وَ ذَلك هِي تَخرجت مِن كِم سنة مِنها
أمَا الثانية هِي التِي كَانت تَدرس فِي الجَامعه وَ لِها سنة ثانية
وَ الَطفلتان هُما فِي الَإبتدائي
وَ علَاوي فِي ثالث ثانوي وآخر سَنة لهُ
فـ لـ تَرْقُد بِسَلَام عَمِيْمَه أُم عَلِي
وَ ليرقدوا بَنَاتِهَا الأَرْبّع ( فَاطِمَه ، زَيْنَب ، زَهْرَاء ، حَوْرَاء )
وَبِرَحْمَة رَبَّنَا تِلّك الْرَّحْمَة هِي الْوَاسِعَة
وَسـ يَظَلُّوْن فِي قُلُوْبِنَا كُل يُوْم وَلْيَلْه نُمْضِيَهَا فِي هَذِه الْدُّنْيَا
الْلَّه يَرْحَمَّهُن وَيُغْمَد روِحَهُن الْجَنَّة وَحَشْرِهِم مَع مُحَمَّد وَآَل مُحَمَّد
وَالْلَّه يَرْحَم جَمِيْع أَرْوَاح الْمُؤْمِنِيْن وَالْمُؤْمِنَات