[سكون الصمت]

زوجة حزبيل وصبرها



كان لبنات فرعون حلاّقه مخصوصه في قصره هي زوجة حزبيل ( مؤمن ال فرعون ) الذي كان يكتم ايمانه .


كانت يوماً مشغوله بحلاقة رأس ووجه بنت فرعون , سقط من يدها فجأه المشط قالت كعادتها : بسم الله .


فقالت بنت فرعون : تقصدين من كلمة الله هنا ابي فرعون ؟

قالت الحلاّقه : اقصد ربي , وربك ورب ابيك .

قالت بنت فرعون : سأقول هذا الأمر الى أبي .

قالت الحلاّقه : اذهبي وافعلي ذلك .


فذهبت الى ابيها وقالت لأبيها ذلك الأمر .


بعث فرعون خلف الحلاقه وخلف ابنائها وقال لهم : من هو ربِّك ؟


قالت : ربّي وربك الله تعالى !


أمر فرعون بصنع تنور من النحاس , واضرموا به النار بشده ليحرقونها وابنائها .


قالت الحلاقه لفرعون : لي طلب هو أن تُجمع عظامي مع عظام اولادي وتدفن في مكان واحد .


قال فرعون : لأن لكِ عليّ حق , فسأفعل ذلك !


أمر فرعون بالقاء ابناء الحلاقه واحداً تلو الآخر لكي يجعلها تعترف بربوبيته ؛ ولكنها بقت ثابته ولم تعترف به رباً .


وصل الأمر الى رضيعها الذي هو آخر أبنائها , وأخذه الجلادون من صدرها لكي يلقوا به بالتنور فأضطربت الأم بشده , ولكن الطفل نطق وقال :


( اصبري يا أماه اِنّك على الحق ) بعدها القوها مع ابنها في التنور .


قال رسول الله () بعد سماعه هذه الحادثه المؤلمه :



في ليلة المعراج شممت ريحاً طيبه ؛ فسألت جبرئيل : ماهذه الريح الطيبه ؟


فقال جبرئيل () : أنه من رماد حلاّقة بنات فرعون .