السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،
كل حياة زوجية لا تخلو من اختلاف وجهات النظر وربما البعض يسميها خلافات زوجية ، وتظل هذه الاختلافات بين الزوجين محور وجود فهم آدم لحواء والعكس ، ولكن متى تكبر هذه الخلافات ؟
تكبر هذه الخلافات بين الزوجين حينما يقوم أحد الزوجين بتصعيد الموضوع فوق حجمه وربما الطرفين أيضاً ، وأكثر ما يصعد في الأمر عندما يكون أحد الزوجين أو كلاهما قد حمل في قلبه موقف أو أكثر على الآخر ولم يحاول أن يتناسى هذا الأمر ، وللأسف الشديد نظراً لأن المرأة أكثر عاطفياً قد تتناسى في بادئ الأمر بعض المواقف ولكن عندما تحتد الأمور تجدها قد فتحت الملف بكامله من الأول إلى الآخر .
وأكثر ما يأزم الأمر هو أن أحد الطرفين يبين للآخر مدى تضحيته من خلال حياته معه ، وهذا يجعل من الآخر يشعر للطرف الآخر بالأنانية وكأنما لم يعش معه من أجل الحب وإنما كان مجاملة له مما يؤدي في نفس الطرف الآخر أنه قد كان مهمش وليس له قيمة من الأساس ، بل قد يشعر كل كلمة كان يسمعها أو فعل يراه من الطرف الآخر كانت مجرد مجاملة أو تأدية حقوق .
بعد هذه المقدمة أود أن أطرح وجهة نظري :
فـ لو افترضنا أن الرجل عاش مع الزوجة ردح من الزمن على أمل أن الزوجة تتغير بعض السلوكيات في حياتها , أو تتلمس جوانب النقص الذي يعيشه الرجل طوال هذه الفترة ومضى شطراً من عمره ولم يتغير شيئ أو ربما تغيرت بعض الأمور واستجدت مكانها أمور أخرى فـ بهذه الطريقة أتوقع بأنه سوف يفكر في أنه يجد من يغطي هذا النقص ، ألا ترون أنه من حقه ذلك .
لا أريد أن يتحسس أحد من وجهة ويقول أنني كتبت ذلك لمجرد أنني رجل وأرى من زاويتي ، وإنما سوف أكتب من زاوية المرأة أحتى أنصف الطرفين .
هناك من الرجال أيضاً لو سألته عن أسباب اتخاذ قرار التعدد لا تجد في أجوبته الظرورة الكافية المستدعية للتعدد أو ربما تجدد أنه مجرد تريرات لا غير ، وإنما تأثر من شخص ما أو هناك عوامل غير ضرورية أدت إلى أنه يفكر في التعدد ، من ظمن هذه الأمور المال الكثير ، فـ البعض يجد أن الله أنعم عليه ولا يجد في المسألة حرج في لو أنه تعدد من هنا ربما يجد البعض بأن الزوجة مظلومة حيث أنها لم تقترف ما يستوجب التعدد ، بل أنه أجحف حقها ، وربما تشعر بأن الزوج قد بخسها حقها ولم يعطها حقها الكامل .
أكفتي بهذا القدر ، وأشكر الناقل للموضوع كما أتمنى أن نرى له كتابات أكثر من أن نرى له نقل ، ودمتم سالمين .