الموضوع
:
..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..
عرض مشاركة واحدة
13-03-2011, 11:02 PM
رقم المشاركة :
305
سكون الصمت
طرفاوي فائق النشاط
رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..
بعد أيـام ..
(( أسـامة ... 12.00 صباحاً ))
ابتعد عن ربعه ورد على التلفون: هلاا شوق
جاه صوتها متضايق: هلا أسامة، انت وينك ؟
أسامة: ويا الشباب قاعدين ..
قالت بحذر: عيوني أنا أنطرك بالبيت، ماأعرف أنام روحي، استعجل شوي الله يخليك
قال بضيق وأهو يطالع ربعه: شوق حطي راسش ونامي، أنا أبا أتونس شوي الليلة السبت وبكرة مافي دوام
قالت بعصبية: وانت شو يحدك ع السهر وياهم ؟ شو يالسين تسوون ؟
قال بسخرية: نرقص !! يعني قعدة شباب شتبين نسوي .. نتسلى نلعب كيرم ودومينا وهالسوالف
قالت بمعاير: الناس بشهر الله تتعبد وانت يالس لي بنص الليل تلعب
قال بنفاذ صبر: شوق اخلصي !! تبين تنامين محد ميودنش! بس لا اتمين تتحججين علي، انا متى ما حبيت اجي البيت بجي على راحتي! لا انتي ولا غيرش بيملون علي أفعالي
رخت الحبل من طرفها وقالت: آسفة أسامة ما كان قصدي أرغمك على شي، بس الله يخليك لا تتطول وايد
أسامة: إذا خايفة كللش ومب عارفة تنامين، عندش حوراء تحت، نزلي لها وقعدي وياها، أو نامي وياها بغرفتها
قالت وهي حاز بنفسها: آها، اوكي عيل، خذ راحتك حبيبي ... فمان الله
سكره: الله يحفظش
ورجع للشباب وقعد وياهم بين سوالف وضحك ... قال واحد: انا واحد بتم عزابي طول عمري ... لا مرة ولا وجع راس
طالعه أسامة وضحك بخفة، قال الثاني: خساير وكسار ظهر، شرايك أسامة ؟!
رد أسامة: سؤالك يبي جواب يأيده، وانا غير مؤيد، فـ أسكت أحسن
رد الاول: لا لاتسكت خوك، قوول ... فيدنا من تجربتك
أسامة: ممكن تكون في صعوبة ومسؤولية كبيرة، بس الزواج أستقرار عن جد، وأنا زوجتي من أسرة غنية وايد، لكن متواضعين وما تطلبوا علي شي ولا كسروا ظهري مثل ما تقول، يعني الامر يعتمد على اختيارك انت، ووين تروح
قال الاول: بس اكيد كاسرة ظهرك بالمصاريف الحين
قال بانزعاج: هذا شي خصوصي في حياتي، بس باختصار أقدر أقول ان شريكة حياتي انسانة قنوعة وانا مرتاح بشكل عام ... وما ندمت إني تزوجت
الثاني: أول مرة أسمع هالحجي من الشلة اللي يقعدون هني
أسامة: البعض ما يقتنع بسهولة، والبعض عنده نعمة وما يجوفها ... احنا محتاجين ان نتأمل في حياتنا وبنحصل اشياء وايد حلوة
الأول: لااا أسـامة أثر عليه الزواج وقام يشعر
ابتسم: الحمدلله مانا مسوي منكر، كملت نص ديني والله يرضى عني وعن والديني
ربت الثاني على كتفه: صح كلامك بو علي، الله يهنيك ويسعدك على طول إن شاء الله ..
أسامة: تسلم، عقبالكم ...
الثاني: والله عقب كلامك هههههه بفكر بالموضوع
الأول: يالله أسامة على إيدك ..
أسامة: والله لو تبي أنا حاضر
الأول: عن جد اتحجى ...
أسامة: وأنا بعد ما امزح ...
الأول: يعني تعرف ناس زينين وأقدر أناسبهم
أسامة: والله إذا تبي صدق ... الأقربون أولى بالمعروف، عندي أخت أصغر مني .. وتناسب سنّك ...
قال الثاني بزنّة: اوووه بتصيرون نسايب
ضحك أسامة: ههههههههههههههههههههه أغبياء انتو، ما صار شي وقلت نسايب
أحترق ويه الأول وسكت، قال الثاني: أسامة جووف ويهه! فاجأته يوم قلت اختك
ربت على ركبته: السموحة اذا تضايقت
قال الاول بهدوء: لاا افا عليك اسامة، بس يعني ما توقعت ان الامر بيوصل لهني، خخخ فشلة
رن تلفون أسامة، زنّوا الشباب: اتصــلت المرة !
طالع شاشة التلفون باحراج، ورجعت الوان ويهه وقال: مو المرة .. هذا عبسي
ورد عليه ولما خلص المكالمة قال: زين انا بقوم ..
الشباب: على ويين ؟ ما صارت ثنتين .. خلك شوي قاعد
أسامة: أبويي في الشغل، ومحد في البيت ويا أهلي ما يصير اتأخر أكثر ... ان شاء الله نلقاكم مرة ثانية على خير ... يالله مع السلامة
مشى عنهم وكمل طريقه للبيت، دخل جاف البيت ظلام، لكن في نور بالزاوية، ركز وجاف حوراء اخته .. قالها: للحين قاعدة ؟
ردت: أراجع ..
هز راسه: بالتوفيق ..
وراح غرفته على طول، وفتح النور .. جاف شوق متمددة لكنها واعية وفاتحة عينها .. ويوم جافته انتبهت وطالعته بنظرة .. وردت رجعت ملامحها لطبيعتها .. قال واهو يفصخ ساعته ويحطها على الطاولة: ما نمتي للحين ؟
ردت بهمس: لااا
رمى سويجه وتلفونه وقال وهو يطالعها بنص عين: وش فيش ؟
قالت بنفس الهمس: ولاشي ..
حسّ إنها متضايقة، خصوصاً انهم من رجعوا من السفر للحين ما قام يقعد وياها وايد، أنبّه ضميره .. ودش الحمام وغسل ويهه .. وطلع وشرب ماي من الثلاجة واهي على وضعها ... قال بصوت هادئ: شوق تعالي ...
طالعته: وين ؟
قعد على الكنبة اللي قبال التلفزيون: تعالي هني .. بحاجيش شوي
سكتت فترة واهي تطالعه، وبعدين قامت وراحت قعدت جنبه بس بعيد شوي ... ورجعت خصلات شعرها ورا اذنها ... ابتسم وهو يطالعها، محلوة واايد من بعد السفر ... تقرب منها وحط يده على كتفها: انتي حاطة بخاطرش علي ؟
طالعته وقالت: لا ! ليش ؟
أسامة: أحسش مو مرتاحة ..
هزت كتفها: ما اعرف .. يمكن يكون كلامك صح
أسامة: اممم يصير اعرف وش السبب ؟
شوق: انا ما ادري وش اهوو ...
أسامة: يعني مو مني انا ؟ اقصد متضايقة مني ؟
قالت بصدق: لا أسامة مو منك
أسامة: أكيد ؟
رمشت بعينها: هيه أكيد ... بس أنا ! ما اعرف أسامة .. وايد أجوف كوابيس، ونفسيتي صايرة تتعب من هالشي، انا ما قاعدة ارتاح ..
مسح على شعرها: ليش عمري ؟
قالت بتشتت: ما ادري ما ادري
سكت واهو يفكر، وبعدين قال: تبين نطلع نفتر بالسيارة شوي ؟
قالت: بهالحزة عااد ؟
قال برتياح: أي، شهر رمضان والناس تسهر والشوارع مو خالية
ردت بنفي: لاا .. ابا اتم بالبيت، انا ابا انام بس مو يايني النوم
أسامة: تسحرتي ؟
شوق: ماني مشتهية .. أحس معدتي تقلب علي .. أشك ان فيني تسمم
أسامة: أوديش المستشفى ؟
ردت بضيق: لا .. أسامة اذا تبا اسوي لك سحور بقوم بسوي لاني ابا انام
أسامة: لا شكراً .. قومي نامي
هزت راسها وقامت، وقبل لا توصل لفراشها قالت: وانت وين بتروح ؟
ابتسم لها: ما بروح مكان، بس بدرس جزء واحد بالقرآن وبعدين بلحقش
ابتسمت: طيب ..
تمت على فراشها واهو فتح قرآنه وقعد يدرس .. تمت تتقلب تبا تنام مو عارفة، قالت بخاطرها: ماما تولهت عليج، ياريت انتي بهاللحظة وياي ... أنا سعيدة وياه صح، بس صايرة اشتاق لأهلي وايد، ودي لو ارجع البيت واجوفهم، انام ببيت أبوي لو اسبوع بس .. واجوف ابوي واهو يدلع يزوي وميثا، وأماية واهي تلاحظ يوسف وناصر .. وسيف وهو داخل وطالع، وهو يكشخ ويلبس ويتعطر .. وهو يهاوشني ويلخبط شعري، كانه اخوي الاكبر مو كانه توأمي وبنفس اللحظات انولدنا ..
ويزوي مشتاقة لها، شحالها بالامارات الحين ؟! يـاررربي حاسة إني كتلة شوق! عن جد اول مرة احس اني مشتاقة لأشياء وايد حواليني ..
التفت لأسامة اللي يطالعها واهي قاعدة وساندة ذقنها على ركبتينها وطالع شكلها صغيرررر .. قال لها: شوق شفيش ؟
ردت بابتسامة: ماشي حبيبي، بس ما ياني نوم ..
طبق المصحف وباسه وحطه على الطاولة وراح قعد صوبها: منتين على طبيعتش، انتي صايدنش شي ؟
ابتسمت بتوتر واهي قربت تصيح: لا عيوني بس .. " وسكتت ونزلت راسها "
قال بهمس: شوق ؟!
طالعته بابتسامة ودموعها بعينها: ما اعرف اسامة .. والله ما اعرف " ونزلت دموعها "
حضنها بحنان: حبيبتي تخوفيني عليش !!
تمت ساكتة واهي تصيح بصمت، وهدأت بعد دقايق ... قال أسامة بصدق: شوق .. أنتي حبيبتي صدق، وغالية على قلبي وايد، انا مدري شلون شغلتي تفكيري، بس أدري زين إنش زوجتي وأعزش وايد، وأباش تكونين مرتاحة عشان أنا أكون مرتاح .. ما أبيش تخافين أو تحاتين أي شي، واذا في مشكلة تقدرين تقولين لي وأنا أساعدش في حلها، وإذا انا غلطان بشي نبهيني .. قولي لي، كتبي لي رسالة، أي شي بس اهم شي تفضفضين عن اللي بخاطرش!
ما تكلمت، واهو سأل بودّ: شوق انتي مشتاقة لأهلش ؟
هزت راسها بسرعة وصاحت: هيه أسامة واايد وااايد .. أبا أجوف أماية
أسامة: انزين ليش تصيحين ؟ قولي من الاول وبكرة بنروح وبنعزم روحنا وبنتفطر وياهم
طالعته: لاا اسامة ابا ابات هنااك جم ليلة !
قال باستغراب: ليش ؟ احد مضايقنش هني ؟
هزت راسها بسرعة: لااا والله لااا .. بالعكس وايد مرتاحة وكل الامور زينة، بس أنا محتاجة اكون مع اهلي كم يوم ..
قال بهدوء: الصباح رباح .. خلنا نريح الحين قبل صلاة الفجر، وعلى الله من الحين لباجر ...
حست بإحباط شوي، لكنها سكتت وحاولت تغمض عينها ... وبعد دقايق رجعت فتحت عينها لقت اسامة نايم .. ما عرفت تنام واتمللت من لفراش .. قامت وراحت لدريشة غرفتها تطالع الشارع بملل ... واهي تحس راسها يدور وجسمها متلخبط .. تأففت .. وفتحت الثلاجة وأخذت لها تفاحة واكلتها وشربت ماي ... وفكرت تسبح وقطع عليها تفكيرها صوت أذان الفجر ..
استانست وراحت توضأت وصلت .. وقعدت أسامة للصلاة لكنه ما رضى يقوم، وتمت تسحب فيه، قالت: أسامة قوم قبل لا تطلع الشمس لا تصلي قضاء، يلااا قووم
أسامة: امم بنااام
شوق: ما عليه نام، بس عقب الصلاة، اسااامة قوم ما بخليك إلا لما تقوم صدقني
وبعد عنـاء قام يصلي، ورجع نام .. واهي كان خاطرها تلبس عباتها وتروح بيت أبوها من هالوقت ..
بس قعدت مكانها واهي مطفية الليت، وتحاول ما تتحرك وايد او تسوي ازعاج عشان أسامة ينام براحة ...
=====
(( محمـد .. 2.30 صباحاً ))
خلص صلاته وطوى سجادته .. وتسند على المكتبة ومد ريوله واهو يطالع هدى اللي قاعدة تدرس قرآن .. تم يطالعها واهو يفكر في أشياء وايد، التفت له هدى وسكرت القرآن وباسته وطالعته: محمد ؟
ابتسم: هلا
هدى: شفيك ؟
محمد: كل خير ...
وقفت وراحت قعدت قريب منه: سرحان في شي ؟
محمد: أفكر في البيت، وفي حياتنا يعني " قالها بابتسامة وتفاؤل "
ابتسمت: وش تفكر ؟
محمد: ليش ما نتزوج في عيد الحج ؟
طالعته مستغرب: في عيد الحج ؟
هز راسه: أي .. يمكن ما نكون استقرينا بشكل تام، بس على الاقل بنينا الاساسيات ..
سكتت واهو قال: ما أبا أأخر سالفة خطوبتنا أكثر ... ما احس ان الشي في صالحنا، خصوصاً ان احنا عارفين بعض من فترة مو قصيرة
طالعته، واهو قال: ليش مو مقتنعة ؟
قالت: أخاف يتغير علي كلشي !
قال باقتضاب واهو منزعج شوي: شيلي هالعواطف والخوف الواهم عنش
قالت بصدق: محمد ما أبيك تنزعج، بس ما أقدر أفصل مشاعري عن عقلي، ترى مهما كان أنا إنسانة
محمد: أنا أبي أستقر وياش
هدى: وأني ما قلت لا، بس خل الامور اللي حوالينا تنحل شوي ... الشقة قريب تكتمل، ومنى الحمدلله تحسنت صحتها، كل الامور تمشي بهدوء .. واحنا خلنا نمشي بهدوء ولانستعجل عشان لا نندم
قال: زين، الليلة بعد الفطور بروح أحجز الصبغ
ابتسمت: اوكي ... متى نشتري السجّاد؟
محمد: اذا صار وقت الليلة بنروح نطالع ونتناقش واذا رسينا على بر بنتوكل على الله
هدى: أنت مرتاح وياي ؟
طالعها بنظرة: وش هالسؤال ؟
قالت بصدق: جاوب محمد ..
محمد: يعني ما تدرين ؟
هدى: يمكن أدري، بس لما أنت تقول لي أكيد في اختلاف، احس اكثر واكون على ثقة أكبر
محمد: أكيد مرتاح ياهدى، انتي تعرفين ان أمنيتي اهي ان اجتمع وياش، ويوم صار هالشي الفرحة ما كانت سايعتني
ابتسمت وقالت بمحبة: أدري إن ما بحصل إنسان مثلك، يقدرني ويحترمني ويحبني ويحطني على راسه ... الله يحفظك محمد من كل سوء
رد بصدق: أنا بدونش أضيع لا محال
قالت بمزح: عادي في يوم من الايام تبدلني بوحدة ثانية ؟
قال بسرعة: الله لا يجييبه من يوم، انا ما اوثق في وحدة كثرش شلون ابدلش ؟!
هدى: كلله حجي
طالعها بنظرة: ما تلاحظين على روحش انش وايد تقولين لي هالكلمة ؟!
مطت خده: اويلييي زعل زعل هالجميل ... آسفة
قال بنبرة مستفزة : أدري إني أحلى منش
قالت بدهشة: وييييييي عشتوا! انزين واحلى مني خير ياطير ؟! تكون اللي تكون .. عاادي ترى كللش عادي
ضحك: أي برري لروحش غطي الفشيلة
قالت بكره: ويي مالت عليك
محمد: ههههه
و سكتوا فترة، قالت: ما باقي شي عن الاذان، عشان يمدينا نتسحر ..
قال: يالله
وقفت: بنزل أجهز لك وبييبه
وقف وياها: لا ما يحتاج، بنزل انا وياش وبناكل، يمكن أمي وأبوي تحت بعد ...
قالت هدى: يدتك تصوم أولا ؟
محمد: مسكينة صحتها راحت، تصوم يوم الي تقدر، ويوم اللي ما تقدر تفطر .. وأبوي سأل الشيخ قاله عادي، اهي مرة كبيرة وما تقدر يعني
قالت واهي تلبس حجابها: تكسر خاطري ... اجوفها هاليومين ما تطلع مسكينة
محمد: بعد أخذت نصيبها من الدنيا
قالت هدى بانزعاج واهي تفتح باب الغرفة: وش هالحجي ؟! بعدهي بقوتها ولو تعبت وضعفت شوي .. دامها عايشة، وتروح وتيي، وتتكلم وفي يدها الخوص واهي تسوي السفرة وهالسوالف الحلوة، يعني اهي قادرة على العطاء ... مالك حق تحذف وجودها ونصيبها من الحياة
قال بتبرير: مو قصدي بس يعني وش تبي تسوي واهي بهالعمر ؟!
نزلوا على الدرج وقالت: وش فيه هالعمر ؟ على كيفنا احنا ننهي عمرنا متى ما نبي ؟؟، الله سبحانه اهو مالك أرواحنا .. يمكن صلاتها اللي تصليها تنقبل وانت صلاتك ما تنقبل، يعني اهي تقدر تسوي شي
سكت وابتسم لها .. قالت له بسخرية: قلت شي يضحك ؟
قال بترير: انا ما ضحكت! انا ابتسمت لانش غلبتيني وفشلتيني
ضحكت بخفة ونزلوا للصالة، قال محمد: سمعي الهدرة في المطبخ ...
راحوا المطبخ ولقوا أم صادق وأبو صادق وعلياء يتسحرون، راح محمد لعلياء وبلحظة سريعة أخذ الخبز اللي بيدها واكله وقال: اووه شعندها الشيخة علياء قاعدة تتسحر
طالعته بصدمة: يالحرامي!! توني بحطها في حلقي !! ياربي على الصفاعة، قول لمرتك تسوي لك ليش تبوق ؟
قالت هدى: ههههههه اني بسوي لش
قالت علياء بعناد: رجعها محمد بسرعة رجعها، كللش ما بقبل .. هذي أبوي مسويها لي! شلون تاكلها
قال واهو يطالعها: ما تستحين تقولين لأبوي يسوي لش ؟
قالت بطول لسان: وانت شيخصك اذا ابوي يبا يدلعني ؟!
محمد: انتي شلون تصومين وهللسان عندش ؟
قالت بملل: يبة قوله يرجع الخبز، ابي اكلها
قال أبو صادق بضيق: محمد رجعها لها
قال محمد بهدوء: إن شاء الله يبة
اخذته من يده، واهو طالع أبوه، قال أبو صادق لزوجته: منى ما قعدت ؟
أم صادق: ما تبا شي
هز محمد راسه، آها عشان جيي منزعج، قالت هدى: بروح لها اني بودي لها أكل
أم صادق: لا اتعبين روحش يابنتي .. عجزت وياها ولا في فايدة
قالت علياء بنغزة واسلوب طفش: ويلي على اختي ما ادري ويش سووا فيها بيت ريلها
قال محمد: انتي قعدي محلش يالله .. لا تألفين حجي من عندش
أم صادق: واهي صادقة، والله بتي ما فيها شي .. ما ادري ويش قالوا لها وخلوها تتمرض ليي " ودمعت عيونها "
قال أبو صادق بحزن: هذا قضاء وقدر ..
أم صادق: والنعم بالله .. لكن اني ويش قلت ليكم من اول ما تقدم ليها ؟ ما قلت ليكم ما يصلح ليها ! وقلتون لا زيين وماعليه شين! وماادري ويش، بنية وردة صغيرة تعرسونها على مطلق ؟! لكن ويش اقول ؟! المشتكى لله
قال محمد بهدوء: أماه الله يهديش، لا تدخلين مواضيع في مواضيع!
أم صادق: ويش اللي ما ادخل مواضيع!؟ انتون اللي حنيتون على راسها لين ما وافقت! وهذي هي! ما كملت نص سنة وطاحت لي مريضة وما ادري ويش فيها ..
أبو صادق بهدوء: الندم الحين ما يفيد، اهو من نصيبها واهي من نصيبه
أم صادق: مثل ما دشوا بالمعروف يطلعون بالمعروف
طفرت علياء والكل فتح عينه، قالت علياء واهي تحس انها بتشرق بالجاي: امااه صلي على النبي! ويش يطلعون بمعروف ما ادري ويش! استغفر الله استغفر الله! تبين تقضين على حياة اختي !
أم صادق: ولا اشوفها بهالحالة! وبتي محد عايفنها والله، واذا ليها نصيب غيره بتاخذه!
وقفت علياء وقالت بقهر: وش هالبيت النكد! خووش خووش والله! وحدة مطلقة والثانية شبه مرملة! بعد من يزيد ؟!
وقامت طلعت من المطبخ واهي متغبنة ومستعدة انها تصيح، قال أبو صادق واهو يحرك راسه: إنا لله وإنا إليه راجعون .. الناس تتعبد بشهر الله، وتصوم وتتقرب من ربها .. واحنا محنا عارفين وين نولي على راسنا من هالمشاكل وهالطحنة !
قالت أم صادق: ادري انك تقصدني ان اني اطحن
أبو صادق: انا لله، صلي على النبي يا مرة صلي على النبي، بيأذن .. خل الجهال ياكلون لهم لقمة ..
قال محمد: يبة لا تهمّ نفسك إن شاء الله تتصلح الأمور
وقف عشان يطلع: إن شاء الله، انا بروح اصلي لي جم ركعة اتعبد فيها ربي قبل الفجر .. وانتو اكلوا على راحتكم بس لا تسهون عن الوقت .. " والتفت لهدى بابتسامة " السموحة منش يابنتي، بس البيت متخربط هالجم يوم
ابتسمت له هدى: أفا عليك عمي، منكم وفيكم ماني غريبة
همس واهو يمشي: بارك الله فيش
طلع أبو صادق ومحمد إلتفت لأمه: أماه صفي النية الله يخليش، إن شاء الله يرجع كلشي نفس قبل
سكتت وما ردت على ولدها واهو كمل اكله بضيق .. وراح غرفته ويا خطيبته بعد ما خلصوا سحور، وصلوا وكل واحد تمدد عشان ينام ...
قال محمد: كل واحد لاهي بالبيت، وناسين إن في فوق الله رحيم بعباده .. مع ان احنا في شهر الرحمة! يعني لو كل واحد يتوجه لربه أكيد الله ما بخيبنا
هدى: صح كلامك .. الله يهديينا ويهديهم أجمعين
همس من قــلب: آميـــن يـاربّ ،
=======
(( يـوسف .. 8.30 صباحاً ))
كان قاعد بالحديقة واهو يرسم لوحة و " هو واقف " ويحس براحة نفسية ما عمره حس فيها ...
التفت لأخوه سيف اللي كان يمشي له وفي يده كتابه وهو يذاكر ...
قال يوسف واهو يصبغ فرشاته باللون: شـ عندك واعي اليوم من صباح الله خير ..
قال سيف واهو يقعد ع الكرسي: ما تجوفني اذاكر يعني ؟
طالعه بنظرة: هيه .. خبري فيك ما تحب تطلع بالحديقة والجو حار جيي
حط ريول على ريول: يوسف مالي بارض أرمس جيي .. خلني بحالي ..
نزل فرشاته وطالع أخوه باهتمام: سيفان بلاك متضايج ؟
قال ولأول مرة يفضفض لأخوه من بعد ذاك الحادث: ما جفت أسلوب أبوي وياي ؟ اليوم الصبح حتى ما صبحت عليه من قهري .. انا شو سويت عسب يعاملني بهالطريقة ؟!
قال يوسف: انت ما سويت شي، بس ابوي له أسبابه
هز راسه وقال بقهر: اوكي
يوسف: ليش ما صبحت عليه ؟ تلاقيه اهو زعلان !
سيف: يعني انا الغلطان ؟!
راح يوسف وقعد جنبه: ما قلت غلطان سوّاف، بس مهما كان هذا اسمته احترام ...
قال سيف بضيق: مو انا ما افهم شي، بتعلموني شلون احترم وشلون اتفاهم وشلون اتكلم
قاطعه يوسف: سيفاان !!
سكت ويوسف سكت وياه، قال يوسف: انت متضايق من ابوي بس ؟
قال بصراحة: لا، متضايق من أماية بعد ومن افكارها اللي مب راضية تنساها
يوسف: أي أفكار ؟
طالع أخوه: يوسف أماية رجعت حطت ببالها فكرة علياء .. أنا اعرفها زيين، وانا ما ابا يصير لي اللي صار من قبل .. انا زين نسيت وتقبلت ورجعت حياتي مثل قبل واحسن، يعني انا اهون عندها تلعب فيني جيي ؟ تخليني اتعلق فيها واذا رفضتني اتعب !! كللش احس اني مو هامنها! قاعدة تلعب فيني كاني دمية ماني ريال
رد يوسف: لا تقول جي! والله لو تسمعك امي بتحط بخاطرها، اهي تبا مصلحتنا وتحبنا اكثر من اي شي بهالدنيا، وتحاول تسوي اللي يسعدنا
سيف: بس انا سعادتي مب ويا علاية بنت خالي، يوسف انت ما تجوف نظراتها ؟ والله احسها تحقد علي هالبنت ! مو بس ما تتقبلني! عن جد احسها حاقدة علي!
طالعه باندهاش: شو هالرمسة ؟ انت من ويين تييب هالافكار الغبية ؟! " طالعه سيف بنظرة ويوسف كمل " تراها عاادية جدا وطبيعية! وانا لاحظت عليها، يعني تكلمك شرات ما تكلمني انا! وما اعتقد انها تحقد علي ..
قال بضياع: افففف ما ادري ما ادري ما ادري
يوسف: سيف لا تنكر انك تفكر فيها
قاطع اخوه بعصبية ووقف: انت بعد لا تدخل هالافكار الماصخة براسي ... حلّوا عني ..
مسك أخوه بهداوة: سيفان عن العصبية !
طالع أخوه بألم: يوسف ما ابا افكر افيها ويصير مثل المرة الاولى .. ابا اعيش حياتي مثل اول ! مثل اي شاب .. يطلع ويتسلى مع ربعه ويدرس ويشتغل وكلشي .. بس ما ابا افكر بهالمشاعر ! ولا ابيها ترجع لي! ولا ابا أحط آمال أدري إنها مقتولة من البداية!
=====
(( لجـين .. 9.30 صباحاً ))
نزلت من السيارة ويا يزوي ودخلوا الجامعة ثنتينهم .. كانو ثنائي مميز بملابسهم المتشابهة، وشنطهم، ونعلهم، وشيلاتهم .. بس لجين صايرة أقصر من يزوي بشوي .. ويزوي حاطة لها عدسات رمادية وعايشة الدور ..
قالت لجين: انتي بلاج الحين مبوزة ؟
قالت يزوي: افففف ما اعرف لا اتمين تنقين ع راسي
لجين: لا ترمسيني جييه .. اتأثر بعدين
طالعتها يزوي بنظرة: ارجوووووج لحد يسمعج !
ضحكت لجين وقالت: يلاا سيري صفج ياحلوة
ردت يزوي بسخرية: احلفي انتي بس ؟! وبعدين منو قالج بحضر المحاضرة الحين؟! أحس روحي عطشانة أستغفر الله، بسير الاستراحة بيلس وأنتي وياي يا عمري
مشيت وياها وقالت: زييين بس لا تقصين علي وتلزميني وياج، حبيبتي انا عندي محاضرة بعد ساعة ولازم أحضرها ... انا ما تعودت اطنش
دخلوا الاستراحة وقعدوا على أقرب طاولة ولجين فتحت لابتوبها، قالت يزوي: اففف لولو بسسج عااد من النت انا طفشت وانا اجوفج تفتحين وتسكرين بهاللاب
قالت لجين: يزوي انا مضطرة، اولاً النوتات اللي اباهم موجودين بالجهاز، ثانياً أنا أتحرى خبررر على أحر من الجمر من باتريك أو ولده عن مكان أمي أو أي شي يخصها، ثالثاً المدونات الالكترونية اللي قاعدة اشتغل عليها قاعدة تفيدني وايد! ويمكن حتى تكون فائدة برصيد إنجازاتي
قالت يزوي بضيق: ايه ايه انجازات كبيررة اذا تصممين موقع !
قالت واهي تفتح عينها الرمادية على وسعها: يزوي لا تستهينين، تراني أخطط عشان أصمم إعلانات وبوسترات وهذا حتى بدخل لي مادياً
ردت يزوي : أنا آخر شي أفكر فيه إني اشتغل أو أسوي شي عشان أنجز شي مادياً !
لجين: ما قلت اني ابا شي مادي ، وانتي تعرفيني ماني محتاية ولا افكر حتى، بس المقابل المادي لو حصلت عليه بيكون كـ دليل إني فعلاً سويت شي ..
حطت يزوي يدها على خدها وقالت: وعازف الجيتار شحاله !؟
قالت لجين بطفش: ما اعرف
يزوي: احسه رززة ... يذكرني " وسكتت "
رفعت لجين عينها وقالت: قولي جواد بعد ليش سكتي ؟!
ابتسمت يزوي ولجين قالت: فرق اصلاً !
يزوي: مو قصدي الشخصية، انا اقصد ان يعزف جيتار .. وجواد كان بعد يعزف، عسب جيي اتذكره
ابتسمت لجين وقالت بنغزة : تتذكرينه ؟ آهـا .. انتي موول ناسيته اصلاً
ابتسمت يزوي بألم .. ولجين قالت بحب: يزوي لا تفكرين فيه، وربي ما يستاهل ظفر منج هالسخيف
يزوي: مب بيدي موو ؟ تعرفين انتي هالشي ...
لجين: حاولي يزوي ... ولو انتي تبين صدقيني بتقدرين ..
قالت يزوي واهي تغير الموضوع: انزين كم عمره هذا ؟
قالت لجين واهي تطالع الشاشة: منوو عازف ؟ ما اعرف .. ما سألته ولا أبا أسأله، بس اقدر ان عمره 23 ... " وقالت بعد سكوت " ولا يفوتج، شكله بحريني بعد ..
دق قلب يزوي وقالت: والله ؟
هزت لجين راسها وطالعت صديقتها: هيه والله، انا اتذكر لهجة منوي بنت خالج وأهلج ... مثلهم، قاعدة أفكر اليوم أسأله ...
ضحكت يزوي وقالت: انتي فارة راسه .. مسوية عمرج المجهولة المتخفية
ردت لجين واهي تضغط إنتر وتدش إيميلها: وانا جييه بالنت .. لأنه عالم مجهول ...
يزوي: انا ايام ما كنت ادش في الثانوي كنت عادي .. بس يعني الحين مالي رغبة فيه! ما اعرف ما اشتهي النت كثر اول
قالت لجين: انزين والحين انتي يبتينا هني ، شبسوين ؟ بنتم يالسين نجابل بعض ؟ طلعي لج شغلة أستفيدي من الوقت
قالت يزوي بتأفف: لولو بلاج ؟! ابا اسولف افضفض .. بنت خالي مريضة، وتوهم برخصونها، وأبوي منقلب علي، وتأجلت سفرته إلى ما ادري متى ! والدراسة وقعدتي بالبيت اروحي! خليني اشوي اتحجى
قالت واهي تقلد عليها: اوكي حبيبتي تحجي تحجي
قالت يزوي واهي تفلعها بالمبرد اللي في يدها: تتمصخرين مسودة الويه ؟
ضحكت لجين واهي تشيله من حضنها وترميه عليها: شو فيها لو " تحجييت " مثلج يعني ؟ خليني شوي اتعلم ..
تأففت: افففف لجين انا بمووت من الضيق بموت .. مقهوورة على باباتي! ابا اعرف ليش يعاملني ويرمسني بهالاسلوب ! يايتني غصة والله العظيم " وتدلت شفتها بزعل وحزن "
=====
[
يتبـع
]
توقيع سكون الصمت
:
{ .. اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم .. }
سكون الصمت
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن كل مشاركات سكون الصمت