الموضوع
:
..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..
عرض مشاركة واحدة
13-03-2011, 10:47 PM
رقم المشاركة :
302
سكون الصمت
طرفاوي فائق النشاط
رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..
[ كُل المُنى أنتِ ]
[ 41 ]
الموافق / 17 سبتمبر ..
اليوم / الأثنين ..
الساعة / 7.45 مساءً ..
{ لـم تعـد قـلوبهم في المهـد مستقرة .. !!}
من أول ما رجعت من السفر ما شفتك لك بيـنة ؟!
وأنا اللي كنت أحسبك قبل أدوس أرض المطار ، تجيـن .. !
تكونين أنتي أول شخص تحتضن عيني ، عيــنه !!
وكنت أتخيلك من زود فرحـة رجعتــي .. تبكـــين .. !!
وأشوف بدمعتـك حكيـك .. وأعرفه قبـل تحكيـنه ..
وأجيب أحلى من اللي بتحكيـنه ، وأتركك تحكيــن ...
[
تقـولين : الوطـن نوّر .. وأقول : بنـور مضويــنه ..
تقولي لي: غديـت أحلـى ، وأقـول : عيـونك الحلــوين
]
(( حسيـــن ، المستشفى ))
تسند على الجدار وهو يطالع الناس اللي يدخلون غرفة منى عشان يتطمنون عليها، واهو واقف مثل الحيران ... لانها بكل بساطة، رافضته!!!! وما تبي حتى تشوفه!
قال محمد: حسين لا تحط بخاطرك
راح جواد لهم: شفيكم ؟ شصاير ؟
يود محمد جواد وراحوا على جنبه وخلو حسين بروحه، قال جواد: شصاير ؟
محمد واهو يطالع عمته وزوجة اخوه وهم يدشون غرفة منى: ما خبرك حسين او حتى منى اذا بينهم مشكلة او شي؟
جواد: لا ابداً، ليش ؟ تحجى عااد
محمد: ما ادري، بس منى ما تبي تشوف حسين
طالعه جواد: شنووو ؟ يعني ويش؟!
محمد: قلت لك ما ادري، قالت خلوه يطلع ما ابا اشوفه، حسيتها بتتعب زوود واضطريت اطلعه، روح له انت جوفه، كاسر خاطري .. انت تعرف له اكثر
هز جواد راسه وراح وقف قباله، طالعه حسين بنظرة مجروحة وبان الدمع في عينه، جواد بصدمة: حسين تصيح ؟ تصيح ؟
رفع راسه يكابر دموعه وجواد حضنه واهو غمض عينه ونزلت دمعته، قال بإحساس صادق: ما اتحمل فكرة اني افقدها جواد، ما اتحمل
رص جواد على ضلوعه: حسين ان شاء الله مافيها الا العافية، وبعدين اهي يمكن من تأثير الحرارة ماتدري شتقول، مستحيل منى ترفضك ..
وابتعد عنه وحط يده على كتفه: انا اعرف اختي زين، اجوف بعيونها مشاعرها، اعرف شكثر انا كنت على صواب لما تمنيتك زوج لها، واعرف زين شكثر اهي تحبك وقاعدة تتنفس هالحب .. بس يمكن اهي زعلانة !
حسين: زعلانة من شنو ؟! ابي اعرف انا لاه، انا مكلمنها امس الفجر ياجواد، مكلمنها قبل لا تروح الجامعة، وكانت تضحك ومستانسة وفررحااانة وايد، اييي يوم ثاني الاقي كلشي غير ؟! الاقيها على فراش ابيض بالمستشفى، والدكاترة كل واحد يقول حجي؟! الاقيها بحالة خطرة وانا ما ادري شالسبب!! وفوق هذا ترفض انها حتى تشوفني!! ترفضني!
جواد: انت اهدأ شوي، انا بكلمها
قال حسين برجاء: تكفى كلمها جواد، اذا زعلانة مني انا ابيع روحي عشان ارضيها
قال جواد: خلاص حسين انت اهدأ، لا تسوي بنفسك جذي، شفيها ريولك تعرج منها ؟
طالع حسين ريوله وتذكر، قال بضيق: شدراني
جواد: انزين اقعد ارتاح بييب لك ماي
حسين: ابا اشوفها
جواد بعتب: عااد لا تستوي لي حنّان، طلعت اختي مو هينة بعد، مطيحتك موول
قال حسين بضيق: مو وقت مزحك، ما جفت شكثر اهي تعبانة، ما قالوا احتمال ينقلون لها دم ؟! بيخلونها جيي ؟
جواد: لا تدعي على اختي لاه، قالوا احتمال، الدكتور يقول دمها 8 ، صدق ناقص بس ما راح تحتاج لنقل، واهي صحتها زينة يعني بس شوية مغذيات وأكل صحي وبتصير زينة ..
حسين بتنهيدة ألم: الله يسمع منك وتقوم بالسلامة، بس لو اعرف شاللي خلاها تصير بهالحال
قال جواد بمزح واهو يلطف الجو: من فراقك، ما تاكل شي !! يادوب تحط اللقمة في حلقها وقامت من السفرة!
نزل حسين راسه وسكت، قال جواد: وليين! الحين انا بكحلها عميتها ... انزين تعال نقعد
حسين: ما بتدخل عندها تتطمن عليها ؟
جواد: امبلى، بس خل هالجيوش تخلص، مسوية احتفال بالمستشفى ... طلعت الاخت محبوبة
حسين: يالله! تحسد الفقير على موتتة الجمعة! على فراش المرض اهي .. حرام عليك
ضحك جواد: هههههههه انزين ما قلت شي ... امشى نقعد لا تتعب ريولك .. وبنتصل في اخوك عبدالله عشان ايي ويطمنا اكثر اوكي ؟
=========
(( عليـاء ... 6.30 صباحاً ))
سندت ظهرها على الكنبة وهي ترفع ريولها وتربط خيط الجوتي: حسين وين ؟
قال حسن واهو يطالع المنظرة ويمشط شعره: ما بروح المدرسة اليوم
علياء: حق ليش ؟
حسن: بس ماله مزاج .. بتمشين وياي اوصلش للباص ؟
علياء: ههههههههه جيي في الروضة اني ؟
طالعها بنص عين: لاا واذا ما تبين كيفش
وقفت واهي تضحك وتعدل شالها: بلى ابا، شلون احصل جنتل ماان وما امشي وياه
ضحك وحمل شنطته ومشى رايح للباب، بس التفت لما قالت أم صادق: حسن
رد: هاا اماه
أم صادق: انطر له، وصل حنين اختك وياك
حسن: جيي أبويي مابوديها ؟
أم صادق: أبوك البارحة طول الليل ما نام يحاتي اختك، ما غفت عيونه الا عقب صلاة الفجر، اخذ فيها ثواب وودها وياك
حسن: على هالحالة بوصل انا متأخر، وينها الحين انزين ؟
أم صادق: دقيقة أكي تشرب الحليب بجي ..
قالت علياء: جواد ومحمد نايمين يعني ؟
أم صادق: جواد نايم، ومحمد في المستشفى نام ويا منى البارحة
علياء: ما اتصل قال وش خبرها ؟
أم صادق: لا، قلت بتصل ليه عقب شوي، يمكن نايمين لا ازعجهم
حنين: اماه اخذت فلوسي هاا
أم صادق واهي تمسح على شعرها: زين حبيبتي، اكو اخوش بوصلش ..
حنين: بللل ما اقدر امشي بعييد
حسن: امشي الحين، مو بعيد انا بشيل عنش الشنطة، ابويي تعبان
وطلعوا ثلاثتهم يمشون، قالت علياء: وين كنت البارحة انت واخوك؟
طالعها بنص عين: يعني اهو اخويي ومو اخوش ؟ كنا في القهوة
علياء: حسين يشرب شيشة له ؟
سكت وما رد، قالت علياء: ما ترد ؟
حسن: انتي قلتين حسين ما قلتي حسن، يعني اذا عندش حجي حاجييه اهو .. لا تتسألين عليي انا
علياء: انزين وش هالنفس الخايسة من صباح الله خير
حسن: الحين انا قايل لش ابغى اتخلص منها هالبلشة، قلتين بتتفاهمين وياها، والبارحة نص الليل مطرشة لي مسج حب وغرام ؟
علياء: هههه يوو .. اني قلت باحاجيها اليوم، انت جفت العفسة اللي صارت، احنا عااد محنا مترقعين، توني ما صار لي اسبوع وشي من طلعت من المستشفى، اختي دشت ورايي
حسن: يالله انتون السابقون ونحن اللاحقون
علياء: بسم الله عليكم .. وش هالدعاوي على الفال
التفت لحنين: ويش فيش انتين صاخة ؟
طالعته بنظرة وسكتت، علياء: شكلها متضايقة، حنون ويش فيش ؟
حنين: مافيني شي سكتوا عني
قال حسن: على ويش عااد ؟ قوولي ويش فيش واحنا بنساعدش
حنين: ما تقدرون
طالعوا بعض، تتحجى جنها كبيرة، قالت علياء: انتين جربي وجوفي
حنين: ابغي اجوف يوسف
قال حسن بصدمة: أي يوسف ؟
طالعته واهي تشد من قبضتها على يده الكبيرة: ولد عمتي، حقويش امي ما تخليني ؟ كلشي لا كلشي لا، البنات ما يلبسون حجبة بس اني البس! وكللهم يلعبون ويا لصبيان ، الا اني!
حسن: وانتين حقويش تبين تفصخين لحجاب ؟
حنين: ما بفصخه، ولا ابا العب ويا لصبيان، بس ابا اروح بيت عمتي ... اني احب اروح هناك، لان يلعبون وياي ويسولفون وياي، انتون في البيت محد يقعد ويايي ، كل واحد بروحه او ويا مرته وريله واني بس .. روحي تعلمي قرآن ! روحي طالعي توم وجيري! روحي نامي! روحي اكلي! روحي حلي واجباتش ... يعني بس انتون كبار عندكم اشغال وتتحجون واني صغيرة ما يصير اتحجى واسولف ؟
سكت حسن، وعلياء مثل الشي، والكل يطالع الثاني بدهشة ... حنين كبرت، ومحتاجة لمعاملة خاصة ..
قال حسن: انزين، اليوم رجعتش من المدرسة بوديش بيت عمتي
قالت بحزن: لا تجدب عليي، انت تقول بتطلعني وياك، وتقول بتخليني العب وياك بلاي ستيشن، واذا اجي اقعد وياكم حسين ما يحبني .. ويخليني اقوم، وانت ما ترضى على توأمك، وعلياء بس ويا منى، ويدتي ويا خوصها، وأمي ويا خالتي، وأبويي ويا عمي .. ومحمد ويا هدى، وجواد ويا حسين، وليلى ويا بتها ... واني ويا من اذا ما كنت ويا يوسف وناصر وميثا ؟ ولا احد !
وهدت يد حسن ومشيت بحزن بروحها ... علياء دمعت عينها غصب عنها ، اني على صغري كبرت بالحزن اللي لامسني لما ذقت فراق الموت .. حرام حنين تكبر بحرمان وحزن الوحدة واهي بين عايلة تحبها بس ما تبين لها اهتمامها ...
قال حسن: تعالي عن الشارع ..
حنين: ما ابا ان شاء الله تدعمني سيارة زييين " وصاحت ووقفت مكانها وراحوا لها ثنينهم "
قالت علياء: حنيين
حنين: ابغي يوسف، ما ابغى اروح المدرسة، ابغى اجوف يوسف
حسن: قلت لش بوديش رجعتش من المدرسة، والله العظيم اكو حلفت
حنين: ماني، ما ابغى اروح المدرسة .. ودوني بيت عمتي، الله يخليكم ودوني
حسن: حنين سمعي الحجي لاه
قعدت على الرصيف ورمت شنطتها: ما بقوم زيين، ولا بروح المدرسة وخل ثيابي تتوصخ وارجع البيت وتضربني امي ...
طالعت علياء اخوها بحيرة وقالت: حنين لا تعاندين، بعطيش اللي تبينه بس قومي لا تفضحينا ... بيطق الجرس وبتتأخرين
حنين: احسن عشان المعلمة ما تدخلني بعد
صرخ حسن: بتقومين لا الخش بطراق الحين
طالعته بنظرة كسيرة وتغرقت عيونها الخضرا بلدموع واهي خايفة، ونزلت راسها على ركبتها وصاحت، وعلياء حضنتها وقالت بقهر: حقويش تصارخ عليها تخليها تصيح
حسن: لا تقعد تتفلسف، انا ما اشتهي ياهلة فصعونة تمشينا على رايها ..
علياء: انت قلتها، ياهلة .. يعني اخذها على قد عقلها، الحين بتم حاطة في خاطرها ولا بتنسى .. بتكرهك يالغبي
حسن: اففف انا وش ليي اييي المدرسة اليوم، لو منطبن في البيت ويا حسين وايد اهون لي
علياء: روح زيين! اذلف .. اني بتصرف وياها
سكت وتم يطالعهم وعلياء تطبطب على حنين وتهمس لها عشان تقوم، قامت حنين وهي تنفض ثيابها بعد ما طيبت علياء خاطرها بجم كلمة واقنعتها تروح المدرسة وفي رجعتها تروح بيت عمتها وتتغدى واهي بتتولى اقناع امها بهالسالفة، طالعت حسن بنظررة وحررقت ويهه، قال حسن: عيونش الخضران بس
قالت بغرور: ادري محتر مني ...
ضحكت علياء: هههههههههههههههههههههههههههه ويلي عليش ..
حنين: بس اني بروح بروحي .. اكو قريب اوصل
علياء: متأكدة ؟
حنين: ايي ، اكا بت جيرانا بمشي وياها بعد ... روحي انتين لا يمشي عنش الباص
باستها علياء بحب: اوكي حبوبة، ومثل ما اتفقنا اوكي ؟
غمضت عينها وفتحتها ومشيت عنهم، وحسن تنهد وعلياء التفت له وقالت بأسلوب آمر: آخر مرة تصرخ عليها بهالاسلوب الهمجي
طالعها بنظرة ومشى بعد ما زفر، واهي واصلت طريقها، لكن لقت الباص مشى عنها .. فـ ردت البيت، وراحت لجواد غرفته، ولعت النور وقالت بصوت هادئ: جوواد
حرك عينه بانزعاج وانقلب على الصوب الثاني، نووومه ثقيل، راحت له واهي تهزه: جواااد .. قوم وصلني المدرسة، الباص راح عني
غطى راسه باللحاف واهو يهمهم منزعج واهي تنهدت: جواااد يالله عااد قووم
قال بانزعاج: اوهوو عااد خلوونا ننام شوي نرتاح
قالت برجاء: جواد علي اختبار اليوم، لازم اروح المدرسة ، يالله عااد اخووي قوم
قال واهو نص نايم: روحي لمحمد
علياء: محمد مو هني، في المستشفى ويا منى، وابوي تعبان .. يالله جوااد الله يخليك، لا تذلني عااد
جواد: انزين بس خمس دقايق بس خمس
علياء: لاا ، متى بتقوم وبتسبح وبتجهز نفسك، بتروح علي الحصة الاولى .. على الاقل الحق على الحصة الثانية، يالله عااد
صرخ وهو يشيل اللحاف: اووووف وش هالحالة
طالعته بحيرة واهو قام ودخل الحمام، واهي طلعت من غرفته ونزلت تحت بالصالة، وجافت أبوها ويدتها قاعدين ..
سلمت عليهم وقعدت، قال أبوها: ما رحتي المدرسة يبة ؟ قاعدة بمريولش ؟
علياء: راح عني الباص، قعدت جواد الحين بينزل وبيوديني
أبو صادق: اهو نام البارحة هني ؟
طالعته باستغراب: أي يبة !
هز راسه: زين ... " والتفت لأمه " بتروحين الدختر ؟
اليدّة: على راحتك ياولدي
قالت علياء: وش فيش يدتي ؟
اليدّة: والله ما ادري يابتي، حاسة برجفة في بدني
راحت قعدت جنبها ولمتها: ما تشوفين شر يالووردة .. صايمة اليوم؟
اليدة بابتسامة حنونة: ايييه ...
ابتسمت علياء: الله يتقبل إن شاء الله .. يعطيش العافية وردتنا
وسكتت، وأبو صادق كان منزل راسه وسرحان بشكل حزييين، قالت علياء بهمس: يبة وش فيك ؟
التفت لها وابتسم والدمع يبين بعيونه: مافيني شي يبة
علياء: شكلك متضايق ؟
تنهد: أفكر في هالبيت .. ما ادري وش اللي حلّ علينا، كان عيين وما صلت على النبي
طالعته علياء بتعاطف وسكتت، واهو قال: اختش مرة وحدة اعتفست علينا، ومو راضية حتى تشوف خلقة ريلها، ولا انا قادر احاجيها، ولا احاجييه .. ولا ادري وش اللي صاير بينهم!
علياء: ان شاء الله مو صاير الا الخير يبة، انت لا اتم اتحاتي
التفت لبنته بوجه مهموم: وين ما احاتي يابنتي! اختش معفوسة فوق حدر، انا اول مرة اجوف منى بهالحالة من انخلقت على الدنيا لهليوم!
نزلت عيونها، صح كلام ابوي .. حيرتينا يا منى!
التفتوا لجواد اللي نزل من على الدري وقال: صباح الخير
ووخى على راس يدته: شخبارش عوودة
ردت: الله يسلمك
وراح لأبوه وباس جبينه: الله بالخير يبه
طالعه ابوه بنظرة: الله بالنور ..
قال واهو يطالع علياء: يالله هانم قومي ..
قال أبو صادق: بتمر المستشفى ؟
جواد: أي يبة اكيد
ابو صادق: حسين شخباره ؟
طالع أبوه بحيرة: ما ادري
أبو صادق: جيفة بعد ما تدري ؟ الحين رفيقك وريل اختك ما تدري عنه! وش هالسنع بعد
جواد: يبة انا صارت عندي شغلة البارحة وطلعت وما قدرت اجوفه بعدين ولا اكلمه
وقف ابوه وطالعه بنظرة واهو ماشي: انا لله وانا اليه راجعون
طالع جواد علياء بنظرة وتأففف .. واهي ابتسمت بلا تعليق، وحملت شنطتها وراحت للسيارة ..
قالت واهو تطالع جواد اللي يضبط المنظرة: جواد ريحة السيارة مقرفة
جواد: بطلي الدريشة اللي صوبش
فتحتها وطالعته: ع الاقل لا فكرت تشرب اشرب بره السيارة! حرام تعدمها واهي ما صار لها سنين وايد
جواد: لا افتر راسي ما افكر بسيارة ولا بغيره
علياء: ما تخاف عليها ؟ شم ريحتها شلون خايسة .. مو كفاية كافخينها وألف شمخ فيها
قال واهو يريوس: لا تذكريني، لو اصيد هالزفت اللي دعمها جان قتلته، انا خلني أصرف على روحي عشان اقدر اصلحها
علياء: صدق يعني ما تدري شخبار حسين ؟
التفت لها: لا والله
علياء: شلون جدي ؟ يعني ما كلمته
جواد: لااا
قالت: الحين بتخليني اسحب منك الحجي يعني
جواد: لا تسحبين ولشي، الريال ياي من السفر وتعبان! وانزهق ويا المستشفى على عماه! تبوني اقعد على راسه واتسأل عليه، شصار ووش فيها وما ادري ويش؟! بعدين لا تنسين انه كاان مسافر يعني أي شي يصير هني اهو غير مسؤول عنه
علياء: ما قلت انه مسؤول عن اللي صار، بس في سر بالموضوع، اهي ما تبى تشوفه تعرف يعني شنو ؟
قال بعدم اهتمام واهو يجوف الطريق: دلع بناات وينتهي
علياء: تقول هالشي وكانك ما تعرف منوي
قال واهو يلف لها ويطالعها: لاني اعرفها اقول هالحجي، منى على أي شي تتحسس!
علياء: تتحسس تصيح تحط بخاطرها، بس مو تصير بالمستشفى وتقول تكفون طلعوه ما اقدر اتحمله!
جواد: وش تبيني اسوي يعني ؟
قالت بانفعال: انت ليش مو مهتم بالموضوع وكان الشي عندك عااادي ؟
جواد: من قالش اني مو مهتم! انا بس ساكت لاني انطر الوقت المناسب عشان اتكلم
علياء: يعني شنو ؟
جواد: يعني انتي خلش ساكتة وبلا لعية على ويه الصبح، وبعدين يحلها الف حلال
طالعته بنظرة وسكتت، وساد السكوت المكان ... لين ما وصلت المدرسة ونزلت واهي مقهورة على اخوها ... دخلت المدرسة وراحت للمشرفة واخذت من عندها ورقة عشان تدخل الحصة، توها بتروح الصف الا الجرس طق .. قالت بخاطرها: افتكيت من الحيا !! احسن بعد خلصت الحصة ..
راحت للصف وجافت المعلمة اللي سلمت عليها بابتسامة، ودخلت الصف ...
وراحت لأنوار اللي تمت تتسأل عليها خايفة من تأخيرها، ويوم ارتاحت
تنهدت وقعدت وقالت: وشخبار منى اختش الحين ؟
قالت علياء واهي تشيل شالها عن شعرها وتطويه: ما ادري، على الله ..
أنوار: خفت حرارتها ؟
طلعت كتابها على الطاولة: يوم اطلع من عندها البارحة كانت نايمة!!
وقطع سوالفهم دخول المعلمة ..
=========
(( سيف ... 2.30 مساءً ))
طالع أبوه وهو يطوي ورق السمبوسة اللي يسويه مع أمه بـ بطء وأمه قالت: حمدان ، سيف يقصد ان
قاطعها: يقصد شوو ؟ اسراف ماله داعي !!
قال بهدوء: يبة انا خاطري بالسيارة !!
حمدان: خل خاطرك ع صوب حبيب أمك، ودروا عنكم هاللعب، غيركم مالاقي لقمة ياكلها، وانتو تلعبون بالنعمة وترمونها ..
رفع سيف راسه بعد ما نزل اللي في يده وهو يطالع امه، " حبيب امك ؟!؟! " كان اسلوب ابوي يديد !
قالت نرجس بتوتر: بو سيف بلاك ع الولد ترمسه جيي ؟!
طالع زوجته بنظرة حادة ورد رجع يلف للتلفزيون، وسيف حس باحراج وهو يطالع اخوته وناصر اللي يرفع حاجبه بشماتة .. قال بهدوء: كملوا إنتو .. انا بسير أدرس لي جم كلمة
ووقف بيمشي قالت نرجس: يمة توك نازل من غرفتك من شوي !
قال وهو يطالع ابوه: القعدة بدوني تحلى يمة ...
ومشى بدون ما يرد ع احد، ونرجس طالعت حمدان بنظرة، اللي كان مطنش وسرحان ... سكتوا كللهم وتابعوا المسلسل، بعدها يوسف قال: يبة
رفع حمدان راسه: نعم
يوسف: بس حبيت أقولك شكراً ع المبلغ اللي حولته بحسابي " وابتسم "
طالعه حمدان بنظرة حنونة لكنه ما ابتسم، وقام من القاعة ..
ونرجس طالعت يوسف بحيرة، واهو نزل راسه، قالت ميثا بضيق: بلاكم اليوم ؟ كل واحد يقوم ورا الثاني! ماما شو صاير ؟
التفت لبنتها: ماشي حبيبتي، كملي بشار الجبن .. انا بقوم اجوف ابوكم وسيف
ووقفت لكن يوسف مسك يدها: اماية
طالعته: هلا حبيبي
يوسف: خلي سيف، انا برمسه، وانتي جوفي ابوي، اظاهر متضايج من شي
هزت راسها: ان شاء الله
ومشيت رايحة للمكتب اللي راح له حمدان .. دقت الباب بذوق: ممكن أدخل ؟
وصلها صوت: تفضلي
دشت ولقته قاعد ع الكرسي وصافن وهاااادئ .. تقربت منه وحطت يدها على جتفه: بو سيف ، حبيبي شي جاسك؟ منت على بعضك
نزل راسه على يدينه وغمض عينه وتم ساكت، قالت نرجس بقلق: حمدان!
قال بهمس: ما اعرف، تعبان ومخنوق
نغزها قلبها: من شو حبيبي ؟ شي صاير وانا ما اعرف ؟
رفع راسه وطالعها بحزن، قالت بسرعة: حمدان تكلم .. والله ما اقدر اصبر اكثر
قال: ما ادري .. ماشي صاير بس انا! " وسكت ! "
طالعته بحيرة واخذت يده، مسكتها ورصت عليها .. وهو تشجع قال: ليش احس ان عيالي بعيدين عني بعض الاحيان ؟ احس اني ما قدرت اقدم لهم شي غير الفلوس!! واهم ما قاموا يكلموني او يطلبون مني شي الا لما يبون شي مادي ؟! ليش يزوي سافرت وصار لها يومين ما كلمتني! واكتفت بمسج صغير ترسله لي البارح قبل لا تنام!! معقولة ما اشتاقت لصوت ابوها ؟! ما عادت تحبني مثل قبل ؟! معقولة لما وحدة من بناتي تحب .. حبها لي ينقص ؟! انا يوم يبتيهم واحد واحد، محد اخذ من غلاج وحبج في قلبي! ولا واحد او وحدة منهم عطيته من قلبي شي كان لج، كل واحد له مكانته .. يعني يوم اهي حبت جواد ما صارت تحتاج لأبوها ؟!
وسكت ورفع راسه وقال: يعني انا غلطت لما فكرت بالاستقرار بالبحرين !! ليش يزوي كبرت! وليش شوق تزوجت! ليش صاروا بعااد عننا! وماعادوا يبينون لنا شكثر اهم محتاجين لنا واهم يحبونا!
طالعته بانكسار واهو قال: يمكن هذا عقاب لي!! لاني ما صرت أهتم بأماية اللي ربتني، ولما كبرت وصارت عندي عايلة، ما صرت احتاج لها! ياترى اهي تفكر جيي بعد ؟ وتحس مثل احساسي بهاللحظة؟! الوقت ادركني !! السنين ضاعت من يدي وانا مو حاس فيها ..
نرجس: انت تقول هالكلام وانت واعي حمدان ؟
حمدان: ما ادري
قالت بصدق: بو سيف، اذا في أب في هالعالم يستحق وسام الابوة، فهو أنت .. انت ماشي شراتك، امنت لهم الحنان، والاستقرار ، والامان، وحبيتهم .. ومنعت عنهم الاذى، كل واحد يحبك بطريقته الخاصة .. شقايل تتشكك بهالشي ؟! اول مرة تتكلم عن لفلوس او حتى تهتم فيها ... الشركة صاير فيها شي ؟!
قال بدون مقدمات: انا مهدد اني اخسر الصفقة اللي داش فيها ..
نرجس: خسارة عودة ؟
قال بهدوء: لاا .. بس انا ما كنت حاط ببالي ولا 1% ان ممكن تكون في خسارة
نرجس: ما اعتقد ان هذي اول مرة تخسر فيها، وانت الاخبر مني بهالكلام اللي بقوله .. التجارة ربح وخسارة ..
سكت واهي ردت: انت مب شاغلة بالك الفلوس، انت شاغلة بالك الوساوس اللي حاط نفسك فيها ... حمدان، يزوي بنتي وغيابها عن البيت وعن عينا مب هين صدقني، بس انا بالنسبة لي هذي أكثر فترة احس فيها بالاستقرار والراحة لما أفكر في اسرتي
حمدان: شلون ؟
ابتسمت: شوق تزوجت وسعيدة ، وسيف على احسن ما يكون، يطيعك، ويحاول يسوي أي شي عشان يجازيك، وقليل اذا قال لنا لا، دش بحالة في فترة من الفترات وخفنا عليه، والحين اهو ملك زمانه ولله الحمد، يشتغل بشركة أبوه، ويدرس بالجامعة ويوفق بينهم، ييلس ويانا بالبيت ونجوفه .. وعنده ربع، يطلع يتونس وعايش سنه بس بدون أخطاء شرات قبل لما كنا بالامارات .. ويوسف؟! حلمنا اللي كان يدق كل ليلة في هالسنوات الاربع بيبانا، كل ليلة نتكلم عنه، وكل ليلة نفكر فيه ... تحقق بفضل الله سبحانه،
قال بصدق: الحمدلله رب العالمين، الحمد والشكر لك يارب
نرجس: ويزوي تسترت والحمدلله، والشكر لله انها ما سارت بعيد، هذي هي ردت لبلادها اللي تحبها .. ترفع راسك وراسي، وراس ديرتها .. وتكون بين عمومها اللي كل ما بشوفونها بيذكرون حمدان الشهم، حمدان اللي وقف ويا الكل، حمدان اللي ربّى وحصد تربيته .. شو تبا أكثر من هاا يا بوسيف ؟
========
[
يتبـع
]
توقيع سكون الصمت
:
{ .. اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم .. }
سكون الصمت
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن كل مشاركات سكون الصمت