عرض مشاركة واحدة
قديم 08-03-2011, 09:12 PM   رقم المشاركة : 3
منتدى السهلة الأدبي
منتدى السهلة الأدبي






افتراضي رد: أحوال يوم التاسع من ربيع ـ الأستاذ طاهر علي الخلف

هذا نص رد الأستاذ طاهر الخلف وصلنا لنضعه تواصلا مع ما كتبه الملا صالح.

تعقيبا على تعليق أخينا الفاضل الأستاذ صالح الغانم ، نورد ما يلي :
أولا : فيما يخص العنوان ، فأرى أنه مجرد ذكر يوم التاسع من ربيع هو مثير بحد ذاته لأن هذا اليوم وما اختلق حوله من أحداث جدير بأن يفرز فضول لدى كل قارئ ومتتبع .
أما عن نفسي فلا أملك عنوانا حاليا ، وليتك تقترح عنوانا لنضعه بدل هذا الموجود .
ثانيا : فيما يخص النتيجة أو الخلاصة ، فهذا صحيح . وذلك لأن أوراق البحث لم تكتمل بعد فلا زال البحث جاريا في الموضوع ، وكلما توسعت فيه وجدت شيئا أعجب مما علمت به سابقا .
ولكننا نذكر خلاصة مهمة إن شاء الله تتلخص في النقاط التالية :
1- لم يوجد في تاريخ أهل البيت عليهم السلام ، حديثا بشأن هذا اليوم إلى زمن الشيخ أحمد ابن إسحاق القمي المعاصر للإمام الهادي والعسكري عليهما السلام .
2- ما يستند عليه الفقهاء بشأن هذا اليوم ، هي رواية واحدة وهي رواية أحمد ابن إسحاق القمي ، وهو من علماء الإمامية الثقات ، إلا أن الرواية لا يوجد لها سند متصل إلى أحمد ابن إسحاق ، وما ذكره الشيخ حسن الحلي في ( المحتضر ) أن لها سندا في كتاب (دلائل الإمامة) فهو غير موجود في النسخ المطبوعة حاليا .
3- أن الرواية تتحدث عن وفاة عمر ، وهذا اليوم حسب تحقيق أهل السنة وأغلب علماء الشيعة أن وفاته كانت في شهر ذي الحجة .
ولذلك لجأ الشيخ ابن طاووس إلى تأويلات بعيدة جدا عن الواقع ، حيث أول ذلك بأن يوم تاسع هو اليوم الذي دخل فيه القاتل المدينة أو هو اليوم الذي قرر فيه القتل !
ولما لم يقتنع هو بتأويلاته ابتدع فكرة تنصيب الإمام ، وهي خارجة عن مدلول الرواية !!
4- كل من جاء بعدهم نقل ذلك الأمر على أنه من المسلمات عند الشيعة ونسب إلى الشيخ المفيد أنه يوم عظيم ويوم فرح وسرور ويستحب فيه النفقة وغير ذلك ، لكن الشيخ المفيد بريء من هذا الكلام ، فلا يوجد في كتابه ( مسار الشيعة ) شيئا من هذا القبيل ، بل إن الشيخ المفيد يرى أن وفاة الإمام العسكري يوم 4 ربيع الأول ، ووفاة عمر في شهر ذي الحجة .
5- فإذا قلنا أنه يوم وفاة عمر ، فهو غير ثابت ، وإن قلنا بأنه يوم تنصيب الإمام فيه بإضافة أنها ابتدعت للخلاص من عدم وجود تفسير لعظمة هذا اليوم – وقد ثبت أنه لم يرد ذلك عن الشيخ المفيد – ثم كيف نصب الإمام في اليوم التاسع ووفاة أبيه في اليوم الثامن على الأغلب ، فهل أصبحت الأمة بدون إمام يوما كاملا ، فما حال من مات في تلك الليلة ولم يكن له بيعة لإمام ؟ ومتى خلت الأرض من إمام ولو للحظة واحدة ؟! ومن هو الذي عقد مجلسا يبايع فيه الإمام وهو بأبي وأمي غائب عن الأنظار ؟!
هناك الكثير من النتائج التي وصلنا لها لم نذكرها في مطاوي هذا الكلام ، إلا أنه بما أن الموضوع لم يكتمل بعد فأرجح الاحتفاظ بها .. فتبقى بعض الأمور في طور الاحتمال حتى يتم الجزم بها إن شاء الله إما نفيا أو إثباتا .. والله ولي التوفيق .

 

 

منتدى السهلة الأدبي غير متصل   رد مع اقتباس