بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخ الزائر الأخير ..أهلا بتشريفك ومشاركتك معنا ، والمواقف المشابه لما ذكرت كثيرة..
وأرحب بالشيخ مشاهد الذاكرين ، وقد سُررت بمشاركته معنا ، فجزاه الله خير الجزاء ، وأكرمه ونفعنا به.
وعلى أية حال ، واضح أن الفكرة الأساسية وصلت ...وهنا نختم النقاش ونسرد خلاصة الموضوع ،، فنخرج بالتالي :
(1) أتمنى أن لا يُساء الفهم من مغزى الطرح ، فالمسألة لا تعني أننا نتساهل كليا في أمر إمامة الجماعة ، بحيث نقدّم حتى المتجاهر بالفسق ! كلا وحاشا..
(2) أرجو من قارئي الكريم (وكلي أمل بشهامة إخواني الأعضاء) ، ممن هو على صلة بطلبة العلوم سيما أمثال الشيخ محمد الشريدة والشيخ جاسم الشملان والشيخ رستم الرستم أطال الله لنا بأعمارهم ، أن يوصلوا لهم على نحو الاقتراح وبصورة لائقة ، المطلب المطروح في هذه المناقشة ، ألا وهو أنه تناقش على مسامع عموم المصلين الضوابط الشرعية الفقهية اللازمة لصلاة الجماعة ، كما أنه في حال عدم تمكن الإمام من الحضور للجماعة ينبغي أن ينوّب من يراه أهلا لذلك ، وإن لم يتوفر أحدا من طلبة العلوم ، فينبغي البحث عن المؤهَّل ، والحمد لله مجتمعنا لا يفقتد ذلك الصنف الجوهري النادر.
(3) ينبغي أن لا نغفل عن مكاسب صلاة الجماعة المعنوية ، فالصفوف المتراصة والمتوجه إلى ربها بمثابة البضاعة (كما عبّر السيد عبد الله شبر في كتابه الشهير الأخلاق) ، وربنا سبحانه إما يقبل البضاعة بأكملها أو يردها بأكملها ، ومن البديهي أنه في حالة وجود مؤمن مخلص واحد ، فحاشا أن يرد الله صلاته عليه ، وبقية المؤمنين الصافـّين سيحظون بقبول عملهم تبعا ً.
لذلك كما قال بعض الأعلام ، أحيانا العبد يأتي المسجد ليصلي جماعة ، ويصلي وهو لا يدري ما قال في صلاته ، ولكن الله يقبل صلاته بسبب اهتمامه في الإلتحاق بالجماعة .
(4) ينبغي على المؤمنين الذين يرفضون الفكرة المطروحة والمتمسكين بآراء تعصبية ، أن يراجعوا كتب الرسائل الفقهية حتى يطمئنوا بصحة ما قلنا ، وليتركوا اللجاج ، فيقول تعالى : ( وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيَرة من أمرهم) ..
وأخيرا أشكر إخواني المشاركين جميعا سنترال – نور على نور - سقراط - وقلبي بحبك متيما – ولد البلد – زين العابدين الهجري – خورشيد – أبو إكرام – الزائر الأخير – مشاهد الذاكرين ...
وختاما أدعو الربّ المتعال ، أن يوحّد صفوف المسلمين ، ويعلي شأنهم ، وينصرهم على أعدائهم ، ويجمع كلمتهم ، ويؤلف بين قلوبهم ...
اللهمّ صلّ على محمد وآل محمد ... وأخرج حبّ الدنيا من قلوبنا ، ووفقنا لما تحب وترضى من الأعمال ، ولا تقبضنا حتى ترضى عنا ، وارحمنا إذا تصرّمت أيام عُمُرِنا ، وانقضت حياتنا ، وأعنا على هول المطلع ، وقنا من عذاب القبر وفتنته وضغطته ...آمين يا ربّ العالمين...
والحمد لله رب العالمين
خادمكم
الطامح إلى القلب السليم ...