العشق موتٌ وحياةٌ
واللهِ لو حَلَفَ العشَّاقُ أنَّهُمُ= موتى من الحبِّ أو قتلى، لما حَنِثوا
قومٌ إذا هُجِروا مِن بعدِ ما وُصِلوا= ماتوا، وإنْ عادَ وَصْلٌ بَعدَهُ بُعِثُوا
تَرى المحبين صرعى في ديارِهِمُ= كَفتيةِ الكهفِ : لا يدرون كم لَبِثوا
<****** type="****/**********">doPoem(0)******>
مزاح الحلاج
دلالٌ يا محمَّدُ مُستعارُ =دلالٌ بعدَ أن شابَ العِذارُ
ملَكتَ ـ وحرمةِ الخلواتِ ـ قلباً =لعِبتَ بهِ وقَرَّ بهِ القرارُ
فلا عينٌ يُؤرقها اشتياقٌ =ولا قلبٌ يُقلقِلُهُ ادِّكارُ
نَزِلتَ بمَنزِلِ الأعداءِ مني =وبنتَ، فلا تزورُ ولا تزارُ
[ كما ذَهبَ الحمارُ بأمِّ عمروٍ =فلا رجِعتْ ولا رجِع الحمارُ ]
<****** type="****/**********">doPoem(0)******>
تُراك ترثي للعاشق ؟
يا موضِعَ الناظِرِ من ناظري= ويا مكانَ السرِّ من خاطري
يا جُملةَ الكلِّ التي كلٌُّها= أحبُّ من بَعضي ومن سائري
تُراكَ ترثي للذي قلبُهُ =مُعلَّقٌ في مِخْلَبيْ طائرِ ؟
مدلَّهٌ حَيرانُ مُستوحِشٌ =يَهرِبُ من قَفرٍ إلى آخرِ
يَسري وما يدري وأسرارُهُ= تسري كلَمحِ البارقِ النائرِ
كسرعة الوهم لمَنْ وَ همُهُ =على دقيقِ الغامضِ الغائرِ
<****** type="****/**********">doPoem(0)******>
بلوغ الصبَِ الكمال من الهوى كفر !
إذا بلَغَ الصبُّ الكمالَ من الهوى =وغابَ عن المَذكورِ في سطوةِ الذكرِ
يُشاهِدُ حَقاً حينَ يَشهَدُهُ الهوى= بأنَّ كمالَ العاشقينَ منَ الكفرِ
<****** type="****/**********">doPoem(0)******>
الذكرُ واسطةٌ لا غاية
أنتَ المُولِّهُ لي لا الذكرُ ولَّهني =حاشا لقلبيَ أن يَعلو بهِ ذِكْري
الذكرُ واسطةٌ تُخفيكَ عن نظري =إذا تَوَشَّحَهُ من خاطري فِكري
<****** type="****/**********">doPoem(0)******>
كيف تختفي عن الأنظار !
يا طالما غبنا عن اشباحِ النَظرْ =بنقطةٍ يحكي ضياؤها القمرْ
<****** type="****/**********">doPoem(0)******>
هُيِّئتُ للكدَرِ
وما وجدْتُ لِقلبي راحةً أبداً =وكيفَ ذاكَ، وقدْ هُيِّئتُ للكدَرِ
لقد ركبتُ على التغْريرِ، واعجباً =ممنْ يُريدُ النجا في المَسلَكِ الخَطِرِ
كأنني بينَ أمواجٍ تُقلِّبُني =مُقَلَّباً بينَ إصعادٍ وَمُنْحَدَرِ
الحزنُ في مُهجتي والنارُ في كبدي=والدمعُ يشهَدُ لي فاستشهدوا بصري
<****** type="****/**********">doPoem(0)******>
أنواع الحب
الحبُّ، مادامَ مكتوماً، على خَطرٍ =وغايةُ الأمنِ أن تَدنو منَ الحَذَرِ
وأطيبُ الحبِّ ما نمَّ الحديثُ بهِ =كالنارِ لا تأتِِ نفعاً وهي في الحجرِ
من بعدِ ما حضرَ السجَّانُ واجتمع=الأعوانُ واختطَّ اسمي صاحبُ الخبرِ
أرجو لنفسي برءًا من محبَّتكم ؟!= إذن تبرَّأتُ من سمعي ومِنْ بصَري
<****** type="****/**********">doPoem(0)******>
خلع العِذار
يا شمسُ، يا بدرُ، يا نهارُ =أنتَ لنا جَنَّةٌ ونارُ
تجنُّبُ الإثمِ فيكَ إثمٌ =وَخيِفةُ العارِ فيكَ عارُ
يَخلعُ فيكَ العِذارَ قومٌ =فكيفَ من لا له عذارُ
<****** type="****/**********">doPoem(0)******>
.
.