ابنة الموسويّ ،
كم أنا سعيدٌ بعودتك !، وكم هو جميل أن تكون العودة بهذا الثراء
والإثارة ! حول شخصية ظلمها عصرها وإلى الآن لم تأخذ حقها
من الدراسة .
وانا اتصفح النت وقعت على ديوان الحلاج
فأحببتُ أن أسلسله هنا لتعم الفائدة أكثر ..
ديوان الحلاج
أبي المُغيث الحُسَينِ بنِ مَنْصورِ بن مَحمى البيضاوي
244 ه ـ 309ه / 858 ـ 922م
صنعه وأصلحه
أبو طريفٍ كامل بن مصطفى الشَّيْبي
منشورات الجمل 1997
الطبعة الأولى كولونيا ـ ألمانيا
أعنِّي على الضنى
نظري بَدْءُ عِلَّتي =ويحَ قلبي وما جنى
يا مُعينَ الضَنَى علــــيَّ=، أَعِنِّي على الضنى
<****** type="****/**********">doPoem(0)******>
إلى مبارز من لا يراه
إلى كم أنتَ في بحرِ الخطايا= تُبارِزُ من يراك ولا تراهُ ؟
وَ سَمْتُكَ سَمتُ ذي وَرعٍ ودينٍ =وفِعلُكَ فِعلُ متَّبِعٍ هواهُ؟!
فيا من باتَ يخلو بالمعاصي= وعيْنُ اللهِ شاهدةٌ تراهُ
أتطمعُ أن تنالَ العفوَ ممَّنْ =عصَيتَ، وأنتَ لمْ تَطلبْ رضاهُ ؟
أتفرحُ بالذنوبِ وبالخطايا =وتنساهُ ولا أحدٌ سواهُ
فَتُبْ قبلَ المماتِ وقبلَ يومٍ= يُلاقي العبدَ ما كسبتْ يداهُ
<****** type="****/**********">doPoem(0)******>
أسلحة المحبِّ وخطةٌ لدحرِ الهجرِ !
إذا دَهَمتْكَ خيولُ البعـــــــادِ= ونادى الإياسُ بقطعِ الرجا
فخذ في شمالك تُرسَ الخضــــوعِ= وشُدَّ اليمينَ بسيفِ البُكا
ونفسَكَ ونفسكَ ! كن خائفاً= على حَذرٍ من كَمينِ الجَفا
فإنَّ جاءَكَ الهجرُ في ظلمَةٍ= فَسِرْ في مشاعِل نورِ الصفا
وقل للحبيب ترى ذِلَّتي ؟!= فجُدْ لي بِعَفوِكَ قبلَ اللقا
فوالحبِّ ! لا تنثني راجِعاً =عن الحبِّ إلا بِعَوضِ المُنى
<****** type="****/**********">doPoem(0)******>
عمى الأبصار والبصائر
وأيُّ الأرضِ تخلو منكَ حتَّى =تَعَاَلوا يَطلبونك َ في السماءِ
تراهم ينظرونَ إليكَ جَهراً =وهم لا يُبصِرونَ من العَماءِ
<****** type="****/**********">doPoem(0)******>
الإنسان والقدرْ
ما حيلةُ العبدِ والأقدارُ جاريةٌ =عليهِ في كلِّ حالٍ، أيها الرائي ؟
ألقاهُ في اليمِّ مكتوفاً وقالَ لهُ =إيَّاكَ إيَّاكَ أن تبتلَّ بالماءِ !
<****** type="****/**********">doPoem(0)******>
ولنا عودة ...
.
.