عرض مشاركة واحدة
قديم 04-10-2004, 10:09 PM   رقم المشاركة : 11
دموع المحبة
مشرفة سابقة
 
الصورة الرمزية دموع المحبة
 






افتراضي

تحدد زواج ساره بعد شهرين
وتبدا ساره بالتجهيزات لحفل زواجها الي تعتبره رحله الى النهايه
وبينما هي منشغله في التجهيزات لم تفكر بالحظه بخطيبها احمد
احمد شخص في ظاهر يدل على الاخلاق والادب ويحمل لساره كل الحب
وتعلق قلبه بساره الى ان اصبح حبه لها عشق اما ساره فهي كانت من غير قلب من غير احساس من غير شعور
كانت تتحرك وتجهز للزواج وكانها في غيبوبه عن الواقع ما تيسقظ منها الا وهي غارقه في دموعها
وكان حفل الزواج في السعوديه فا لابد لساره ان تعود لارض الوطن ليتم زواجها تحدد وقت رحلتها
وبينما هي في مقعدها في الطائره محلقه في وسط السماء بعيده كل البعد عن لندن
وتنظر ساره من شباك الطائره لترى ملامح بسيطه من لندن وكانها تودع قصه حبها الابديه
تودع خالد
وتهيم في ذكراها لاول يوم رات فيه خالد والتشابه الذي ربطهم في بعض
وفي يوم فراقهم وكيف الصدفه جمعتهم مره ثانيه لبعض
وتبكي حبها وتبكي خالد
ومن بين دموعها ترتسم ابتسامه لتذكرها بالمواقف التي مرت مع خالد
تذكر ذاك الموقف الذي كان خالد في اشد العصبيه والتهور على السيطره على اعصابه بسبب غيرته عليها
تتذكر نظرته الحاده عندما قال لها ساره انا قلت لك لا تكلمين احد اي شخص وان كان زميل لنا في الجامعه
ساره: خالد لا تكبر الموضوع انا ما كلمت احد لكن اذا سئلني احد اي سؤال لازم ارد
خالد وهو يحاول السيطره على اعصابه : ساره احترمي رغبتي
ساره نفذ صبرها من سيطره خالد عليها: انت تبالغ يا خالد واذا احد كلمني برد عليه
ورئها خالد بنفس اليوم وهي تتكلم مع احد طلاب الجامعه ومن غير مقدمات وامام الجميع لم يتمالك اعصابه
وحذف مفاتيح سيارته على الجهه الي كانت ساره واقفه فيها
ساره كادت الدهشه ان تشل حركتها لكن تمالكت الموقف منعا للاحراج امام باقي الناس وتتجه نحو خالد
وتمسك ذراعه بقوه وهي تحاول ان توقفه خالد وش صار ليه هذا كله
خالد والشرر يتطاير من عينيه: ساره انتي ليه ما تسمعين كلامي انا نفذ صبري منك خلاص اتركيني خليني امشي اروح البيت
ساره : خالد لا ماراح تروح وخلنا نتفاهم
لكن خالد لم يتمالك نفسه وبخطوات سريعه ذهب باتجاه سيارته واسرعت ساره لتوقفه
خالد: اسمعني
ساره: ابعدي عني يا ساره الحين
ساره بعصبيه: خالد خلاص الي بينا مستحيل انا مليت منك يا خالد ما ننفع نتزوج ابد وانت بالطريقه هاذي
خالد يرد على عصبيتها بعصبيه اقوى: ولا راح نتزوج يا ساره صعب انا ما اقدر اتحمل طريقتك
ساره وصلت لمرحله عاليه من الغضب: خالد اجل ساعدني اني اكرهك وننهي الي بينا
خالد: اكرهيني من غير ما اساعدك ماراح تلاقين صعوبه يا ساره باسلوبك هذا
ساره وهي تحاول تهدي نفسها وتتمالك اعصابها لانه حست بان الموضوع عقيم ولن يصلو لحل اذا هي وهو في حالة عصبيه
ساره باقل هدوء: خالد طيب لا تروح خاصه انه الجو حلو الحين وانت عارف اني احب الليل
خالد هدئت اعصابه رد عليها بصوت حنون: حتى انا احب الليل وتعرفين هذا
ساره حست انها قدرت تهدي من عصبيت خالد ابتسمت له بكل حب وحنان الكون :خالد انا ما كان قصدي اني انرفزك لكن علشان كنت ابي اشوف مقدار حبك لي وغيرتي
خالد يبتسم ابتسامه كانه يحظنه فيها : ساره انتي عارفه غلاتك من غير ما تستفزين علشان تعرفينها
ساره وهي تناظر للسماء وعينه على القمر: حلو شكل القمر في السماء اليوم
يهمس في اذنها خالد:ماراح يكون احلى من قمر دنياي
وتبتسم ساره بخجل كا عادتها دائما كل ما زاد مدح وغزل خالد لها
وتصحى ساره من ذكراها السابقه على صوت المضيفه
لو سمحتي اربطي الحزام الطائره بتهبط
وهبطت الطائره على ارض الرياض...تنهدت ساره وهي تقول صحيح ان الغربه غربه روح لا وطن
في يوم زواج ساره كلمها خطيبها احمد
ساره حبيبتي ماني قادر انتظر لين يجي بكره اخيرا بتصيرين زوجتي
ساره ما ان سمعت كلمة زوجتي من غير خالد وحست بالدوار وكان الارض هي الاخرى لم تتحمل قوه الكلمه فا دارت بدورها من تحت قدميها رافضه
لم تنطق بكلمه ساره لم يفضل فيها عقل يفكر
وفي يوم الزواج اليوم الذي تحلم فيه كل بنت اليوم الذي يكتب في تاريخ اي انسان كاحدث انتقال من حياه الىحياه اخرى
ساره استيقضت وهي متجمده المشاعر
خالتها يباركون لها
ساره اليوم انتي عروس الف مبروك
ترد عليهم ساره: اجرنا واجركم جزاكم الله خير
ويبدا اللوم عليها من اكبر خالاتها
ساره لا تقولين كذا هذا زواج مو عزا
ساره صامته من غير اي احساس فقد وصلت لمرحله لم تخلق الكلمات التي ممكن ان تعبر مافي داخلها
وتذهب للقصر الافراح في العصر وكانت الكوافيره والمصوره في استقبالها
والكوفيره تضع لها المكياج ساره من غير اي تفاعل في وجهها وكانها جسد من غير روح واغمضت عينيها وسلمت نفسها للكوافيره
معقوله هذا الي يمر فيني معقوله بيصير الزواج معقوله المده التي كنت انتظر فيها اني اصحى من الكابوس تتحول الى حقيقه ملموسه
يالهي
وتسقط الدموع على وجنتي ساره كانها تخفف عنها الحزن بملمسها الدافئ
الكوافيره لم تتحمل منظر ساره وتحاول التخفيف عنها وكانها كانت تسمع لافكار ساره وهي في داخلها تصرخ بصمت
وتلبس ساره فستان الزواج ومازالت مشاعره في حاله جمود وهدوء ساره المخيق اقلق ام تركي على بنتها
وتدخل ساره من بين تبريكات اخواتها الى غرفه انتظار العروس انتظار الزفه
ومازال الهدوء هو سيد اللحظات
وتدخل عبير عن ساره وهي تحاول ان تبتسم لتخفيف التوتر الذي في داخلها من خوفها على ساره
عبير: مشاء الله يا ساره من متى وانتي بهذا الزين والجمال
ساره مازال بحالة صمت وعينها على بوكيه الورد الواقع بالارض تحت قدميها
عبير: ساره هاذي ليلتك علشان خاطري يا ساره حاولي تعيشين فرحتها
وترفع راسها ساره وتناظر لساره من خلاص دموعها
عبير ليه ؟؟ تسائلت ساره بحيره
عبير فهمت صديقتها وش تحاول توصل لها ولم تستطيع الرد خوفا من انهيارها هي الاخرى
ساره بنظرة توسل لعبير
عبير جاوبيني ليه؟؟؟
عبير الله يخليك ساعديني؟؟ ريحيني ؟؟ ارحموني
عبير اترجاك تحسين فيني ..حسي بالنار الي بداخي..حسي بالالم الي يقتلني..والله ماني قادره استحمل
عبير مابيه..ما ابي اتزوج خالد..انا راضيه اني ما اتزوج خالد بس مابي اتزوج غيره
والله مو قادره ..عبير سوي اي شي ريحيني من الي انا فيه ادعي معي يا عبير انه الله ياخذ روحي الحين
ويزداد بكاء ساره وتضع يديها على وجهها عبير لم تتمالك منظر ساره وبدئت هي الاخرى بالبكاء على حالة ساره فهي اكثر وحده تحس بمعاناتها لكن لم يكن بمقدورها ان تساعد ساره الا بمواساتها بالكلمات
عبير وهي تمسح على راس ساره: ساره تعوذي من ابليس اكيد ربي كاتبلك خيره في الزواج هذا
ساره مازلت في شهيق بكائها...عبير مابي من الدنيا الا خالد ليته يحس بالي فيني ليتك يا خالد تحس بالالم الي انا فيه
وبدئت ترتجف ساره من قوه مافيها من جرح
عبير وهي تمسح دموع ساره : ساره حاولي انك تنسين في هاذي الحظه بس ارحمي نفسك يا ساره
ولو كان خالد يبيك ماراح يتخلى عنك وكان بيتمسك فيك ولا يرضى تكونين لغيره
هدئت ساره بعد جملة عبير الاخيره
لانها هي بعد كانت تفكر بنفس التفكير لكن مشاعر الحب الي في داخلها اقوى من افكار العقل
وتدخل العنود بسرعه على ساره وعبير وهي تبتسم
العنود: ساره انتي قاعده تسوين فيلم هندي في البكاء انتي وعبير وزفتك الحين
ياله يا ساره موعد الزفه
وتقف ساره من خلف الستار استعدا للزفه
وتطفئ الانوار ويبدا الدخان وتنفتح الستاره
لم تكن فقط ستارة الزفه بل معاها انفتح عالم ساره الجديد وتغمض ساره عينيها للحظه كانها ترفض ان ترا المستقبل
ومع اصوات الزفه والزغاريط
تخطو ساره بخطوات هائه ثابته وفي كل خطوه كانت تدعي الله بالثبات والصبر
وكانها تنزف لقبرها تنزف عن الدنيا لموعد الرحيل

انتهى حفل الزفاف والكل كان مبسوط الا ساره
ويدخل احمد مع عروسته في جناح فاخر من افخم الفنادق بالرياض
وهو مبسوط وكان الارض على وسعها لا تسع على حمله من الفرحه
ساره تعلم جيدا مدا حب احمد
ساره: احمد

:احمد عيون احمد يا زوجتي
ساره حست باغثيان عن سماعه لكلماته لكنها تحملت
احمد ابي اسئلك سؤال وابي الجواب بالتفصيل الممل
احمد: ابشري يا عيوني
ساره: وش احساسك اليوم؟؟ اوصفلي احساسك وانت بتتزوج شخص تحبه وتعشقه ابي اعرف كيف الاحساس انك تتزوج شخص تنتظر اليوم الي يجمعك فيه في مكان واحد من غير فراق
وكان لساره هدف من سؤاله
فعلا كان يهمها تعرف ماهو الشعور الذي ممكن يحمله شخص يحب تزوج محبوبته
احمد: ساره احساس غريب وحلووووو ساره صدقيني احساس ما ينوصف ابد لانك توصل لاقصى مرحله لك من الفرحه ساره احساس مستحيل تحسين فيه
هزت راسها موافقه لكلمته وفي داخلها تقول صح يا احمد احساس مستحيل احس فيه
ساره: احمد اطلب منك طلب
:احمد: صايره طلباتك كثيره يا ساره وهو يبتسم
ساره باهتمام: ابي اخذ عمره الحين
احمد بدهشه : الحين يا ساره؟
ساره: ايه يااحمدالحين لان احنا ماراح نسافر شهر عسل فا خلينا نمشي الحين
احمد:على الاقل نرتاح اليوم وبكره نروح
ساره وافقت لانها كانت منهكه وتعبانه وتبي ترتاح
اغمضت عينيها لتريحها ولكن لم تستطع ان تريح الفكر
صباح اليوم الثاني وهي في مكه...وطول اليوم وهي في الحرم ولم ينقطع الدعاء ولا لحظه في كل وقت وفي كل لحظه
ودعوتها
يارب اذا كان الزواج فيه خيره لي في الدنيا والاخره وفقني فيه وحول حب خالد في قلبي لعبدالله
واذا مافيه خيره ابعده عني وابعدني عنه
كانت تدعي الدعوه هاذي وهي في تتوسل الى الله وبين دموعها وبكاء الذي حتى لفت نظر امراه كبيره في السن كانت تصلي بجوار ساره
ولما رات ساره في المنظر هذا من توسل ونحيب في الدعاء وترجي واحيانا يزداد الالم فا لا تستطيع ان تقاومه ساره فا تغطي وجهها بيديها وهي تبكي
المراه العجوز: بنتي هوني عليك مهما كانت مصيبتك رب العباد عادل ولا راح يظلم احد
وبدئت العجوز في البكاء لحزنها على منظر ساره
تلك الشابه التي مازالت في ريعان شبابها
وترفع العجوز يدها بالدعاء من وسط دموعها وتدعي لساره من قلب صادق
وبعد صلاه العشاء ذهبت ساره للفندق مع احمد وتفاجئت بوجود غرفتين منفصلتين ما يربطهم الا باب
احمد: ساره هذااحسن حل علشان ترتاحين وارتاح
استغربت ساره من تصرف عبدالله لكنها لم تنطق بكلمه واحده لانها ارتاحت جدا للفكره
وفي عصر اليوم الثاني كانت ساره واحمد في الرياض استعداد للسفر الى لندن لتكمله الدراسه
لان احمد فكر بانها فرصه انه يدرس الماجستير بينما ساره تواصل ما بقى لها من الدراسه
وتعود ساره مره اخرى الى لندن
لكن لم تعد له وحيده
بل عادت للندن وهي تحاول ان تنهيي كل الماضي احتراما لوجوداحمد في حياتها
حتى الذكرى ستحرم نفسها منه من اجل احمد
لا حبا له ولكن تقديرا للرابط الذ يجمعهم
وبدئت ساره بكتمان مشاعرها
وبعد الوصول الى لندن حاولت ان تسلى وتلهي نفسها عن مشاعرها وحتى عن نفسها لانها ان تذكرت نفسها فهي ستتذكر خالد
لانه خالد هو روح ساره
وفي يوم لم تحتمل ساره ضغطها على مشاعرها فا امسكت القلم وهي ترتجف فهي من فتره لم تكتب اي خاطره من فتره فراقها عن خالد
وتفتح ساره دفتر خواطرها القديم وتنفث من عليه الغبار وتبدء
ها أنا ارتمي بين صفحاتك واحتضن قلمي بقوه عله يساعدني على التخفيف عما في داخلي من افكار تتسارع لتقضي علي وها انا أرى افكاري بين صفحاتي وأبتسم عندما ارى احلامي تتساقط.
كم هو الانسان ضعيف !! وكم هو يدعي القوه بأكثر لحظات ضعفه هاانا ارى نفسي عبر مراة صفحاتي..كم توقعت اني سوف اتوقف عن الكتابه واخونك يا حروفي مع من وجدته افضل منك
لكن مكتوب علي يا حروفي ان ابقى معك سجينة هذا الدفتر
هل ابتسم؟ ام ابكي؟ لقد حارت المشاعر معي
لماذا لا يبقى الامل ؟لماذا تموت الاحلام؟ لماذا اعيش الحلم وافوق منه بدمعه؟ لماذا لا اعيش هذا الحلم للنهايه؟هل لانه حلم؟؟!! كفى
كــــــــفى هيا يا دمعي هلي ..هيــــا يا اه اصرخي
فلن تجدي حريتك الا هنا معي..اسطري حروفك الاخيره واكتبي معي تعهد بالوفاء لنكون انا وانتي معاً للابد انا وانتي فقط
أريحيني ارجوك كفاك خيال كفاك احلام
آه يا زمن..آه يا جرح..آه يا انا
تبعثري يا حروفي..وكفاك يا قلمي توقف
لا تسطر حرفا واحد لانه يكون آه
توقف ارجوك
توقف لقد خنقتني افكاري
توقف يا قلم------------------
التكمله في الحلقه القادمه مع احداث جديده

 

 

 توقيع دموع المحبة :
______________________
احذر




أن تظن بمن صبر كثيراً .. أنه سيستمر في صبره .. ربما تكون مخطئاً ..
فينتهي كل شيء في غمضة عين !!
دموع المحبة غير متصل