منتديات الطرف - عرض مشاركة واحدة

الوعد · 14-02-2011, 08:51 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا عندي بحث مفصل حول هذا الموضوع ، لكن أذكر باختصار ، حقيقة هذه الحادثة ..

أصل الموضوع أنه يذكر بعض العلماء ويروون في كتبهم رواية عن الشيخ أحمد بن اسحاق القمي من أصحاب الإمام الهادي عليه السلام . وهناك مصدران أساسيان للرواية ومن جاء بعدهما نقل عندهما ..

الأول : السيد ابن طاووس ينقل في كتابه ( إقبال الأعمال ) أنه يروي رواية في كتابه ( زوائد الفوائد ) بخصوص هذا الموضوع .
الثاني : الشيخ حسن الحلي يروي في كتابه ( المحتضر ) نفس الرواية السابقة ، ثم يذكر مجموعة أسانيد متصلة من ضمنها كتاب ( دلائل الإمامة لمحمد بن جرير الطبري ) .

أما الكلام في صحة هذه الروايات ، فهو محل تأمل لعدة أسباب منها :
1- ان هذه الروايات مرسلة ، بمعنى ليس لها سند متصل إلى الشيخ أحمد بن إسحاق حسب ما هو موجود في الكتب الأن .
2- أن من نقل الرواية عن السيد ابن طاووس كالشيخ المجلسي في البحار وغيره ، لم يذكروا لها سندا أيضا ، ولم يشيروا عن أصل هذا الكتاب وصحة الرواية فيه .
3- أن الإسناد المتصل الذي ذكره الشيخ حسن الحلي عن كتاب ( دلائل الإمامة ) فلم أجد له واقعا ، فقد راجعت الكتاب ولم أجد فيه هذه الرواية مطلقا .

أما من ناحية المناسبة ، فقد ذكروا فيها عدة أقوال منها :
(1) قالوا : أنه اليوم الذي قتل فيه عمر بن الخطاب .
وهذا باتفاق علماء السنة وكثير من علماء الشيعة أنه غير صحيح ، فقد ذكر كل من الشيخ المفيد والشيخ ابن إدريس الحلي والسيد ابن طاووس والشيخ الأنصاري والسيد الخوئي وغيرهم الكثير أنه قتل في اليوم السادس والعشرين من شهر ذي الحجة .
وثانيا : على فرض من يحاول تصحيح الرواية ، كيف تفرح الزهراء ، وهي توفيت قبل عمر بن الخطاب بعشرات السنين ؟! – عجبا -

(2) قالوا : أنه اليوم الذي نصب فيه الإمام الحجة عليه السلام خليفة على الأمة .
وهذا خلاف ما اعتقد عليه الإمامية ، لماذا :
لأن الإمام اللاحق يصبح إماما مفترض الطاعة وحجة وخليفة على الناس ، في نفس اللحظة التي يتوفى فيها الإمام الذي قبله .
أي أن الإمام الحجة عليه السلام أصبح خليفة وإماما في نفس اللحظة التي استشهد فيها أبوه الإمام العسكري عليه السلام .
فلا يوجد فراغ في الخلافة الإسلامية او حكومة انتقالية كما تسمى بالإصطلاح الحديث .
ويؤكد ذلك الأحاديث المروية عنهم عليهم السلام بمضمون ( لا تخلو الأرض من حجة ) .
وثانيا : أنه لم ينقل التاريخ أن تنصيبا أو تعيينا حدث للإمام الحجة بعد وفاة أبيه ، فكل حالات التعريف بالإمام عليه السلام كانت في عهد والده الإمام العسكري .
وبمجرد وفاة الإمام العسكري عليه السلام ، شوهد الإمام فقط يصلي بالناس ثم غاب عن الأنظار ..

هدانا الله وإياكم إلى ما فيه صلاح الأمة وخيرها

14-02-2011, 08:51 PM	رقم المشاركة : 3
الوعد الأستاذ طاهر الخلف طالب علم	رد: احياء مناسبه فرحه الزهراء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا عندي بحث مفصل حول هذا الموضوع ، لكن أذكر باختصار ، حقيقة هذه الحادثة .. أصل الموضوع أنه يذكر بعض العلماء ويروون في كتبهم رواية عن الشيخ أحمد بن اسحاق القمي من أصحاب الإمام الهادي عليه السلام . وهناك مصدران أساسيان للرواية ومن جاء بعدهما نقل عندهما .. الأول : السيد ابن طاووس ينقل في كتابه ( إقبال الأعمال ) أنه يروي رواية في كتابه ( زوائد الفوائد ) بخصوص هذا الموضوع . الثاني : الشيخ حسن الحلي يروي في كتابه ( المحتضر ) نفس الرواية السابقة ، ثم يذكر مجموعة أسانيد متصلة من ضمنها كتاب ( دلائل الإمامة لمحمد بن جرير الطبري ) . أما الكلام في صحة هذه الروايات ، فهو محل تأمل لعدة أسباب منها : 1- ان هذه الروايات مرسلة ، بمعنى ليس لها سند متصل إلى الشيخ أحمد بن إسحاق حسب ما هو موجود في الكتب الأن . 2- أن من نقل الرواية عن السيد ابن طاووس كالشيخ المجلسي في البحار وغيره ، لم يذكروا لها سندا أيضا ، ولم يشيروا عن أصل هذا الكتاب وصحة الرواية فيه . 3- أن الإسناد المتصل الذي ذكره الشيخ حسن الحلي عن كتاب ( دلائل الإمامة ) فلم أجد له واقعا ، فقد راجعت الكتاب ولم أجد فيه هذه الرواية مطلقا . أما من ناحية المناسبة ، فقد ذكروا فيها عدة أقوال منها : (1) قالوا : أنه اليوم الذي قتل فيه عمر بن الخطاب . وهذا باتفاق علماء السنة وكثير من علماء الشيعة أنه غير صحيح ، فقد ذكر كل من الشيخ المفيد والشيخ ابن إدريس الحلي والسيد ابن طاووس والشيخ الأنصاري والسيد الخوئي وغيرهم الكثير أنه قتل في اليوم السادس والعشرين من شهر ذي الحجة . وثانيا : على فرض من يحاول تصحيح الرواية ، كيف تفرح الزهراء ، وهي توفيت قبل عمر بن الخطاب بعشرات السنين ؟! – عجبا - (2) قالوا : أنه اليوم الذي نصب فيه الإمام الحجة عليه السلام خليفة على الأمة . وهذا خلاف ما اعتقد عليه الإمامية ، لماذا : لأن الإمام اللاحق يصبح إماما مفترض الطاعة وحجة وخليفة على الناس ، في نفس اللحظة التي يتوفى فيها الإمام الذي قبله . أي أن الإمام الحجة عليه السلام أصبح خليفة وإماما في نفس اللحظة التي استشهد فيها أبوه الإمام العسكري عليه السلام . فلا يوجد فراغ في الخلافة الإسلامية او حكومة انتقالية كما تسمى بالإصطلاح الحديث . ويؤكد ذلك الأحاديث المروية عنهم عليهم السلام بمضمون ( لا تخلو الأرض من حجة ) . وثانيا : أنه لم ينقل التاريخ أن تنصيبا أو تعيينا حدث للإمام الحجة بعد وفاة أبيه ، فكل حالات التعريف بالإمام عليه السلام كانت في عهد والده الإمام العسكري . وبمجرد وفاة الإمام العسكري عليه السلام ، شوهد الإمام فقط يصلي بالناس ثم غاب عن الأنظار .. هدانا الله وإياكم إلى ما فيه صلاح الأمة وخيرها التعديل الأخير تم بواسطة الوعد ; 15-02-2011 الساعة 12:13 AM.