بالفعل كم نحن بحاجة لأن نفهم ونفرق بين ( السحر ) و بين ( التهريج )
كثير هم من ادعوا السحر وأيدوهم أولئك الذين استمتعوا به بل وقاموا بالمراهنة على من اسمى نفسه ( ساحر ) بأن يصبح اسطورة وتناسوا بأن للسحر معايير وشروط إن لم يطبقها صاحبها فإنه سيصبح مهرجا !!!
بالعودة إلى النقاط التي ذكرتها...والمقارنة التي احدثتها بين ( الساحر زيزو ) و ( المهرج روني ) !!؟؟
وأولها : ( الاستمرارية )
وبالفعل فمن يرى زيدان يلعب لايقول ان هذا لاعب معتزل !!! فما يقدمه زيزو من السحر وبهذا السن وهذه الحيوية لا يقدمه فتى في العشرينات من عمره !!! وكل هذا نتيجة لاستمراريته والتزامه ومحافظته على المعدل اللياقي بالإضافة إلى الواقعية و التواضع !!ّ
هذه امور من شأنها أن جعلت من زيدان يصل إلى هذا العمر ويمارس كرة القدم ذات المجهود اللياقي العالي وبأفضل حلة !!
ربما يتساءل البعض ماشأن التواضع والواقعية فيما يمر به الساحر زيزو الآن ؟؟
الأجابة ستكون من بوابة البرازيلي رونالدينهو أو كما ٌيدعى في هذا الموضوع بـــ( المهرج )
فمن عاصر تلك الأيام الساحرة وأقصد بذلك البرشلونيين على وجه الخصوص ولعشاق المستديرة على وجه العموم يرى أن روني كان ينثر بما يٌخيل لنا أنه ( سحر ) على أرض المستطيل الأخضر ولا زلت اتذكر كم راهن عليه النقاد بأنه سيصبح أسطورة في ذاك الزمن بحكم سنه الصغير في ذاك الوقت ومن أقوالهم >> ( إذا كان رونالدينهو في هذا السن وينثير هذا ( السحر ) فماالذي سيقدمه بعد 3 سنوات او أكثر...إلخ )
وأتت هذه السنوات وكانت بدايتها في ( 2007 ) ويالها من سنة انقلبت فيها الموازين وانقلب السحر على الساحر كما انقلب سحرة فرعون على انفسهم !!! ثقل و كسل وخمول وتخلف عن المجموعة و..و..إلخ ماهي إلا نتائج لأسباب والتي اولها هي :
عدم الأستمرارية ( عكس زيدان تماما ) فروني أخذه الغرور والتكبر وبدأ يرسم لنفسه عرشا لن يزحزحه عنه أحد فأخذ يسرح ويمرح بين الفتيات والخمور فكانت النتيجة التي لاتحمد عقباها ( وزن زائد + تخلف عن المجموعة + كسل +...إلخ ) من النتائج التي أودت بذلك الساحر المزيف إلى الهاوية .
هذه النقطة الاولى ( الاستمرارية ) هي السبب الحقيقي وراء كل ماحصل ومايحصل سواءا كان للساحر زيدان أو للمهرج روني !!!
أما باقي النقاط التي في الموضوع ماهي إلا نتائج وحصاد لمن زرع وعمل !!!
( مشهد الرحيل )
ماهو إلى صورة تجسد الحالة التي آل إليه ذاك الساحر المزيف وماوصل إليه ذاك الساحر الحقيقي وبالطبع ستختلف النتيجة بحكم اختلاف العمل والدرب !!!
( بعد الرحيل )
ما هو إلا مضي إلى درب رسمه الاول ( الساحر ) بنفسه وبين ( المهرج ) الذي أيضا رسمه بنفسه وشتان بين الأثنين !!!
وكذلك الحال في ( وطن ام منفى )
فمن يزرع وردا يحصد وردا و من يزرع شوكا فبالتأكيد سيحصد الشوك !!
فزيزو جعل من عدوه يصفق له بل ويرحب به بعكس ذاك الصديق ( روني ) الذي جعل من موطنه يتمنى أن لم يكن موجودا !!!!
وكم يذكرني هذا المشهد بمقولة أمير المؤمنين عليه السلام (( خالطوا الناس مخالطة إن عشتم معها حنوا إليكم ، وإن متم معها بكوا عليكم ))
اما ( المشهد الأخير) و ( كتاب الأساطير )
فماهي إلا جائزة نالها ( الساحر) وخسرها ( المهرج ) بأفعاله .
نأتي إلى ( الحقيقة وراء الفراغ )
والتي أعتقد فيها أنها المقياس الحقيقي لمعرفة ماإذا كان الساحر ساحر فعلا أم هو مهرج !!!!
في الختام آسف على الإطالة....وأقتبس منكم العذر إن لم يكن هناك تنسيق في الأفكار او في الرد بشكل عام
الفتى الملكي...سلمت أناملك
تقبلوا تحياتي
ملك الغموض