عرض مشاركة واحدة
قديم 23-11-2010, 02:39 AM   رقم المشاركة : 1
روح
مشرفة سابقة
 
الصورة الرمزية روح
 







افتراضي أهداء الى روح زكريا الحمد وعبدالهادي السعيد

الحزنُ يخترقُ الفؤآد ..
كم يُحزنٌني رحيل هؤلآء الآطياف ..
وكم يَقشعرُ بدني لـ صرخآت الآمهآت
فجأه وبلمح البصر كٌل شي تغير ..
خَرج من المنزل مُودعاً أهله بِحب وود ..!
وتتقآطر الدمُوع مُنهمره
وكـأن الآم قَد أحسست بأن الغآئب لن يعود ...
فزعت الآم على غير عآدتها خرجت مُهرعه نحو غرفتهُ ..
يُخيلُ لها بأنه يقطُ في سبآت عميق ..!
أخذت تتحسس مكآنه وتحتضنٌ أغراضهُ وعلبه عَطره ..
بعَدها أحست بأنها في حُلم وهو غآئب للحج ..
ترثت قَليلاً فوق سريرهُ ولآمستهُ بحب ..
متى يأأبني الغالي تَعود لـِ تكتحلُ عينآي برؤيتك ..
لآحضنك .. وأحتضت صورتهُ ..!
فقد أشتقتُ لك ولِـ ضحكآتك المُبعثره هنا وهناك ..
ولشغآبتك ..!
تنهدت متى يصبحُ الصبح لِـأ تحدث معهُ وأطمئنُ ماحآله ..!
تحدثتُ معهُ وكآنت في لهفه وكــأنها تريدُ أن تصبحُ ظله الذي لآيفآرقه ...
حبيبي أعتني بنفسك جيداً ..
وضع الغطآء عليك قبل أن تنام
وتغذى جيداً قآطعها .. وهو ضاحك أمي أنا كبرت وبقى القليل وأزفُ الى عروستي

آه ياقلب أمك
أنتظرك ياقلبي بأحر من الجمر لِـ تعود وأخطب لك وأُلبسُكَ البشت بيدي ..!
ضحك ..
كما تشآئين أمي ..!
وأتمم الحج وعآد والقلبُ يكآد أن يتفطر فرحاً لهفتهُ تسبقهُ وكل سآعه يهآتف أمه بقى القَليل ونــَ صل ..!
لكنهُ لم يعود ..
فالمُوتَ كآن أسبقُ وكـ لمح البصر ...
تنآثرت جثتهُ هُنا وهنآك ..
إلى آخر لحَظه وهو يَهتفُ أحبكم ..
أمي
أبي
أختي
أخي
صديقي
كُنتُ أودُ أن أرآكم
لكَن المَوتُ كـأن أسبق ..
لفَظ ألفآظهُ الآخيره بالمستشَفى ..!
مُودعاً
كٌل أحبآئه ..
لم يَلبس ثوب الزفآف بَل لبس ثوب الكفن ..
لم يَلبس البشت بيد أمهُ بل لبس نعش تهرولهُ نحو القبر والظَلمه ..
آه وصرخآت تضجُ بالمقبره
تلك الصرخآت أفجعت الطفل الرضيَع
لحَظه ودآع الروح
تنسآب بين الآضلع
فزعت الآمُ وأخذت تهلوسُ هل كآن حلماً أم وآقع ..



أهدآء من روح الى من تغمدت أجسآدهم الترآب

 

 

 توقيع روح :
مثـل الحطـب ... كـنت أحتـرق لأجـل [ تـدفــى ] و لمـآ تدفيت ...~
مانفعنــي رمــادي..!

رُوحْ شريَرة
روح غير متصل