كيف أكون في حالة أتصال مع الله مع انني في احتكاك مع الشباب .. هل أخذ طريق العزله أذ أنني أذا جالستهم كنت معرضا للخطأ .. وكيف احارب العوطف التي تكون بيني وبين الأصدقاء ، وكيف أوفق بينها وبين تكليفي الشرعي .. وكيف أكون شابا رساليا وانا احتك بالأصدقاء ؟
لا بد من مراعاة الحسم فيما يختص بشؤون الاخرة .. فاذا كانت معاشرة الشباب لا يوجب لك وهنا في الدين فلا مانع من معاشرتهم بمقدار رفع الضيق في حركة الحياة اليومية.. واما اذا كنت تتاثر بهم سلبيا - وهو الغالب على الشباب من دلالة بعضهم بعضا الى سبل الفساد و الغيبة وغير ذلك - فعليك بالابتعاد عنه والبحث عن البديل الصالح ، فان الله تعالى لا يضيع من اعتصم به .. اوليس اهل الكهف اعتزلوا قومهم فابدلهم الله تعالى خيرا ، وربط على قلوبهم ، وجعل لهم من امرهم مرفقا .
واعز ما يكون في اخر الزمان - كما ورد - درهم من حلال ، او اخ يوثق به .
وان كان لابد من الاحتكاك ، فعليك بالاحتكاك الظاهرى مع الابتعاد الروحى والشعوري .. بمعنى عدم الخوض في لغوهم لقوله تعالى : { فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين }
http://www.alseraj.net/ar/s/3/?ShowD...6884qa5EtAGiLi