جئتكم حاملة أشواقي إليكم عدت إلى بلدي وأنا أحمل بين طياتي سلاما من عند سيدي الرضا عليه السلام وحنيناً من عند مولاي الحسين (عليه السلام) إليكم يا شيعة محمداً وعلي (عليهما السلام) يالها من أجواء روحانية وحزينة عشتها هناك في تلك البقاع الطاهرة (الرحمة والسكينة والإطمئنان والقرب من الله عز وجل) (كما تعيش فيها حالة الترقب والصفاء ومحاسبة النفس) لا يود المرء أن يرحل عنها أبدا بل يود ملء نفسه أن يستقر فيها كيف لا ... وهل يرغب من يعيش في الجنة أن يخرج منها أو يرحل عنها؟!!!! خاصة عند الإمام الحسين (عليه السلام) يالها من أجواءٍ جثمت على صدري الحزن والألم فقد جسدت أمام ناظري واقعة كربلاء المؤلمة وما جرى فيها وخاصة حين رأيت أثارها عند مقام منحر الإمام الحسين (عليه السلام) و التل الزيينبي والمخيم وكفوف العباس عليه السلام يالها من دنيا عجيبة لا ترى فيها إلا القسوة والظلم والجفاء كيف فعلوا بآل مصطفى هكذا أين كانت عقولهم ؟! .. أين كانت قلوبهم ؟!.. أين كانت رحمة نفوسهم؟! استحوذ عليهم الشيطان ولهم في جهنم مقاماً خالداً وعذاباً أليماً اللهم العنهم جميعا وعذبهم عذابا لم تعذبه أحداً من خلقك كما عصوك وظلموا آل بيت نبيك فكم صرخ قلبي باكيا مع الملبين عند ضريح الإمام الحسين عليه السلام ( لبيك يا حسين) سنظل لك شيعة موالين عاشقين صارخين (لك الفداء يا حسين) ( لو قطعوا منا الرجلين واليدين نأتيك زحفاً سيدي يا حسين) ( أبد والله ما ننسى حسيناه) السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسن وعلى أخ الحسين وعلى أخت الحسين أرجو لكل من يقرأ موضوعي أن يصرخ بقلبه قبل لسانه وينادي بأعلى صوته (لبيك يا حسين ... لك الفداء يا حسين)