عرض مشاركة واحدة
قديم 14-10-2010, 09:42 AM   رقم المشاركة : 3
سلمان الفارسي
شاعر وكاتب وباحث قرآني قدير






افتراضي رد: آية الكرسي ،، إلى أخي سلمان الفارسي

بسم الله الرحمن الرحيم


اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

اختلف العلماء في عد آية الكرسي ولهم في ذلك أكثر من رأي ،فمنهم من عدها آية واحدة وذلك إلى قوله تعالى:وهو العلي العظيم،ومنهم من جعلها وهي إلى قوله :العلي العظيم آيتيتن،قال العلامة الطبرسي في المجمع في تفسيره للآية: آيتان بصري، و آية واحدة عند غيرهم عد البصري « الحي القيوم » آية .
وقال الشيخ الطوسي بعد ذكره للآية إلى قوله تعالى: وهو العلي العظيم،آية واحدة.ولم يناقش سوى ذلك، ولم يقل أن ماسلف هو آية الكرسي.
لكن ورد في تذكرة الفقهاء للعلامة الحلي قدس سره ص73: قال الشيخ: وهذه الصلاة بعينها رويناها في يوم الغدير وهي تعطي أن آية الكرسي في يوم الغدير إلى قوله: (هم فيها خالدون).
أقول:يريد بالشيخ الشيخ الطوسي قدس سره في كتابه مصباح المتهجدص758،ويظهر من هذا أن رأي الشيخ هو كما في مصباحه ،والله العالم.ولكن صاحب الجواهر في جواهره ج12 ص215 قال :ولكن أرسل في المصباح ...أقول:يريد أن الرواية مرسلة عن الإمام الصادق عليه السلام وليست بمسندة.
وورد في طب الأئمة لابن سابور الزيات ص40الرواية التالية وهي مسندة والحكم عليها مرده إلى أهله :
محمد بن كثير الدمشقي عن الحسن بن علي بن يقطين عن الرضا( ع) قال أخذت هذه العوذة من الرضا و ذكر أنها جامعة مانعة و هي حرز و أمان من كل داء و خوف بسم الله الرحمن الرحيم بسم الله اخسئوا فيها و لا تكلمون أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقيا و غير تقي أخذت بسمع الله و بصره على أسماعكم و أبصاركم و بقوة الله على قوتكم لا سلطان لكم على فلان ابن فلان و لا على ذريته و لا على ماله و لا على أهل بيته سترت بينكم و بينه بستر النبوة التي استتروا بها من سطوات الفراعنة جبرئيل عن أيمانكم و ميكائيل عن يساركم و محمد( ص) و أهل بيته أمامكم و الله تعالى مظل عليكم يمنعه الله و ذريته و ماله و أهل بيته منكم من الشياطين ما شاء الله لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم اللهم إنه لا يبلغ حلمه أناتك ما لا يبلغه مجهود نفسك فعليك توكلت و أنت نعم المولى و نعم النصير حرسك الله و ذريتك يا فلان بما حرس الله به أولياءه صلى الله على محمد و أهل بيته و تكتب آية الكرسي إلى قوله وَ هُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ثم تكتب لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم لا ملجأ من الله إلا إليه حسبنا الله و نعم الوكيل دل سام رأس للسما طا لسلسبيلايها
وظاهر الرواية أنها إلى قوله :وهو العلي العظيم.ولكن يحتمل غير هذا أيضا فإنك قد تقول:اكتب سورة يس مثلا إلى قوله اتبعوا المرسلين .والله العالم.
وقال الأردبيلي في مجمع الفائدة ص32ج3:
والظاهر من آية الكرسي، أنها إلى قوله: وهو العلي العظيم، كما هو المقرر عند القراء والمفسرين في غير هذا المحل، وللتبادر، ولهذا لو أريد الزيادة احتيج إلى القيد، فلا يبعد الاكتفاء به، وإن قال الشيخ في المصباح وقد روى هذه الصلاة بعينها في اليوم الرابع والعشرين منه، وقيل: هو المباهلة أيضا، مع أنه قال في الرواية، وآية الكرسي إلى قوله، هم فيها خالدون.
فانظر قوله: ، كما هو المقرر عند القراء والمفسرين في غير هذا المحل،فإن هذا يعني أن آية الكرسي عند عامة القراء والمفسرين إلى قوله :وهو العلي العظيم.وقال السيد محسن الحكيم في مستمسكه ج2 ص248: ثم إن الظاهر من آية الكرسي الآية المشتملة على لفظ الكرسي التي آخرها: (وهو العلي العظيم). وقد قيل: إنه المقرر عند القراء والمفسرين.
وقال رحمه الله في ج4ص26: قد عرفت في آداب التخلي: أن آخر آية الكرسي: (وهو العلي العظيم). كما عن المعتبر، والذكرى.

لكن الذي عليه كلام بعض الفقهاء هو الاحتياط اللزومي أو الوجوبي بقراءتها إلى قوله :هم فيها خالدون ،وهذا بحث فقهي .فلا يتكلم فيه بحكم غيرالفقيه .ففي العروة الوثقى وتكملتها للسيد اليزدي قدس سره: والأحوط قراءة آية الكرسي إلى ( هم فيها خالدون).وفي منهاج الصالحين للسيد الخوئي قدس سره: و ( منها ) : صلاة ليلة الدفن ، وتسمى صلاة الوحشة ، وهي ركعتان يقرأ في الأولى
بعد الحمد آية الكرسي والأحوط قراءتها إلى : هم فيها خالدون.

والظاهر للمتتبع في كتب إخواننا السنة أنهم يعدونها آية واحدة فدونك مصادرهم التفسيرية والفقهية.
فعلى هذا كله فإن الرأي المشهور هو أنها آية واحدة عندعامة القراء والمفسرين كما أسلفت .وفي ذلك خلاف عند الفقهاء.
والله العالم .

 

 

سلمان الفارسي غير متصل   رد مع اقتباس