[COLOR="Teal"]تسلم هالايادي يابوحاتم اجل اسمع مايقال عن المراةفعلى البسيطة من هذا الكون ثَمَّ مخلوقة ضعيفة، تغلب عليها العاطفة الحانية، والرقة الهاتنة، لها من الجهود والفضائل ما قد يتجاهله ذوو الترف، ممن لهم أعين لا يبصرون بها، ولهم آذان لا يسمعون بها، ولهم قلوب لا يفقهون بها، هي جندية حيث لا جند، وهي حارسة حيث لا حرس، لها من قوة الجذب ومَلَكة الاستعطاف ما تأخذ به لبَّ الصبي والشرخِ كلَّه، وتملك نياط العاطفة دقّها وجلِّها، وتحل منه محل العضو من الجسد، بطنها له وعاء، وثديها له سِقاء، وحجرها له حِواء، إنه ليملك فيها حق الرحمة والحنان، لكمالها ونضجها، وهي أضعف خلق الله إنساناً، إنها مخلوقة تسمى المراةوهي الام، وما أدراكم ماالمراة
أكمل الأمهات تلك الأم التي امتلأت في مركز القيادة الإسلامية المتمثّلة بالقائد محمد ( صلى الله عليه وآله ) قد حلّ في أرض جديدة هي يثرب ، وهي بدورها قد احتضنت محمداً ( صلى الله عليه وآله ) ، وهو كذلك قد وجد فيها المنطلق الحيويّ لبثّ تعاليم السّماء إلى الآفاق شرقاً وغرباً بصنوف من العلوم والمعارف النظرية أو التجريبية،وارفعت المكانة المراةهي السيدتنا خديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد عليهم افضل الصلاة والسلام