بسم الله الرحمن الرحيم ،،،
لايمكن لـ عماد المجتمع أن يقوم بدون المرأة حيث أنها تعتبر الشريان الرئيسي والمغذي للمجتمع وإن استصعب ذلك بالاعتراف على آدم .
حيث أن المرأة تختلف عن الرجل في تكوينها العضوي والنفسي وهذا أمر طبيعي يحتاجه كلا الطرفان بعضهما لبعض ومن هنا تشير الدراسات العلمية إلى أنّ الهرمونات التي تفرزها الغدد الصمّـاء تساهم في تكوين الفروق النفسية والسلوكية بين الرّجل والمرأة كما يساهم الجهاز العصبي .
ولقد وضّح القرآن الحكيم الفارق التكويني بين الجنسين الذي تبنى عليه الفوارق الوظيفية كما بيّن المشتركات التكوينية بين الجنسين أيضاً .
قال تعالى :
(ولا تتمنّوا ما فضّل الله به بعضكم على بعض للرِّجال نصيبٌ مِمّا اكتسبوا ولِلنِّساءِ نصيبٌ مِمّا اكتسبن واسألوا الله من فضله إنّ الله كان بكلِّ شيء عليماً ) . (النساء / 32)
كما إنّ دراسة تاريخ الشعوب والمجتمعات على امتداد عصورها تكشف عن معاناة المرأة واستغلالها واضطهادها .
ولم يكن هناك من نظام، أو عقيدة رفعت عن المرأة كابوس الظلم والاضطهاد والمعاناة غير المبادئ الإلهيّة التي تجسّدت بأرقى صورها في الرسالة الإسلامية الخالدة .
وقبل أن نُعرِّف بقيمة المرأة وحقوقها ومكانتها المرموقة في الإسلام فمن المفيد أن نورد بعض الاحصاءات التي تحدّثت عن محنة المرأة ومعاناتها في الحضارة المادية الحديثة التي تقودها أمريكا وأوربا، والتي ترفع شعار حقوق المرأة .
إنّ الأرقام والإحصاءات تؤكِّد أنّ الإنسان المضطهد في هذه الحضارة، والذي تحوّل الى رقّ وأداة للاستمتاع هو المرأة .
وفيما يلي ننقل بعضاً من هذه الإحصاءات والأرقام الناطقة :
«في تقرير لوكالة الأنباء الفرنسية أنّ 70 % من 3ر1 مليار انسان يعيشون دون مستوى الفقر الكامل في العالم هم من النساء، وهناك حوالي 3ر2 مليار امرأة اُميّة في العالم .
وتتعرّض ثلث النساء في النرويج وأمريكا وهولندا ونيوزلندا إلى الاستغلال الجنسي .
وفي أمريكا تواجه امرأة واحدة كل 8 ثوان سوء التعامل فيما تتعرّض كل 6 دقائق امرأة واحدة إلى الاغتصاب» .
يضيف التقرير : «أنّ نصف مليون امرأة تموت سنويّاً نتيجة الحمل وأعراضه، وتشكِّل النساء الشابّات 40 % من هذا الرقم .
كما إنّ أجور 828 مليون امرأة تعمل في النشاطات الاقتصادية، تقل بنسبة 30 إلى 40 % عن أجور الرّجال. ولا تشملهنّ من الاعتبارات البنكية في العالم سوى 10 % من هذه الاعتبارات» .
وجاء في تقرير آخر :
«بناء على دراسة قامت بها وزارة العدل الامريكية، تحدث في أمريكا سنويّاً (310) ألف عملية اغتصاب، أو محاولة اغتصاب، أو محاولة اغتصاب ضدّ النسوة، وهذا ضعف الرقم المعلن من قبل الشرطة الفيدرالية الامريكية .
وحسب تقرير وكالة الأنباء الفرنسية من واشنطن، هناك في السنة حوالي نصف مليون حالة تعرّض جنسي للنساء في أمريكا .هذا في الوقت الذي لم تعلن الشرطة سوى عن وجود حوالي (140) ألف حالة اغتصاب، أو محاولة اغتصاب في أمريكا، وذلك حسب آخر الإحصائيّات المنشورة من قبل الـ (أف . بي . آي) » .
موضوع المرأة طويل ومتشعب وأعتذر على الإطالة والتقصير في حق المرأة وأشكر صاحب الموضوع على الطرح ، ودمتم سالمين .