عرض مشاركة واحدة
قديم 28-07-2010, 06:36 PM   رقم المشاركة : 19
إشراقة أمل
مشرفة داري يؤثثها اختياري وMobily وشاشة عرض
 
الصورة الرمزية إشراقة أمل
 






افتراضي رد: رواية حلوة ( سوسن )

الحلقة الخامسة

هو...وعليكم السلام أهلاً وسهلاً من معي؟!
عفواً أخي أنا سوسن
هو....عذراً أختي أي سوسن؟!
أنا التي أوصلت أحمد بالأمس إلى بيتكم
هو...أهلاً وسهلاً أختي لكن من أين لكِ برقم هاتفي؟!

عفواً أخي لقد أخذته من أحمد وأود أن أقول لك أن أحمد ونجلاء معي في بيتنا
هو.....في بيتكم وما الذي أتى بهم هل أصيب أحدهم بمكروه؟!
لالالالالالالالا لقد كانا ذاهبان إلى المحل الذي في آخر الشارع وندهت عليهما
وبعد إذنك سوف يبقيان معي حتى عودتك من العمل
هو...لكن
بدون لكن أبو أحمد أرجوك دعهم معي
هو..حسناً لكِ ذلك أختي وشكراً لمراعاتك لهما

أنهيت الإتصال معه ولا أستطيع أن أصف سعادتي بموافقة أبو أحمد ببقائهم معي

التفت إلى أحمد لقد وافق والدك ببقائكم معي اليوم
أحمد ما اسم والدك؟!

أحمد...اسمه علي
وما عمله؟!
أحمد...أنه مهندس ميكانيكي
ما شاء الله
رجعت إلى أبي وأمي أخبرتهم بموافقة والد الطفلان ببقائهم معي هذا اليوم وأخبرت أبي بأن يتكلم معه إذا جاء لأخذهما بعد عودته من العمل

رجعت إلى أحمد ونجلاء أخذت نجلاء أدخلتها الحمام حممتها
وسففت لها شعرها جلست معهما وأخذت أقرأ لهم بعض القصص
لم أشعر بالوقت وهو يمر كان ذلك اليوم مختلف عن كل الأيام

لقد ملأ علينا البيت أحمد كان يجلس مع والدي ونجلاء أخذت تودني ولا تفارقني
جميل هو ذلك الشعور

جاء وقت الغداء وتجمعنا على السفرة جلست نجلاء بقربي وأخذت أطعمها بيدي كانا يشعران بالخجل كان واضحاً عليهما من طريقة أكلهما

مرت الساعات دون أن نشعر بها اقتربت الساعة الثانية بعد الظهر كنت أنظر إلى ساعتي بين الفترة والأخرى

لم أكن أود أن تأتي الثانية كي لا أفارق أحمد ونجلاء

هاهي الساعة الثانية قد دقت وأنا انتظر عودت والد أحمد لكي يخبره والدي بما اتفقنا عليه
كنت أراقب الباب بين اللحظة والأخرى

دق الباب أسرعت إليه من الطارق؟! أنا أبو أحمد
أهلاً وسهلاً أخي فتحت الباب

بادرني بالسلام السلام عليكم أختي
وعليكم السلام

كيف حالك سوسن؟! هل أتعباك اليوم أحمد ونجلاء؟!
لالالا بالعكس لقد كان وجودهم معي من دواعي سروري

هو...طيب هل لي بأخذهما علينا العودة إلى البيت

تفضل أخي إلى الداخل فوالدي يود التعرف عليك

عفواً أختي لكن
وإذا بصوت والد سوسن من الذي على الباب؟!
أبي إنه أبا أحمد أهلاً وسهلاً تفضل يا ولدي

دخل مع والدي إلى البيت جلسا في غرفة الضيوف
كان خجولاً لم يرفع عيناه من الأرض في كل الوقت الذي كنت أتحدث إليه
كان لديه أسلوب جميل في الحديث يدل على ثقافته

نده علي والدي سوسن أعدي الغداء إلى ضيفنا

هو...عفواً يا عمي لقد أكلت في العمل
أبي ...حسنا إليَّ بالشاي يا سوسن
لم يتوقفا هو وأبي عن الحديث شعرت بأن والدي بدأ يستلطف ذلك الشاب
أخبرت أحمد ونجلاء بوجود والدهما في الدار فأسرعا إليه
جلست نجلاء على فخذه وكانت تلاطفه وهو يمازحها شعرت بمدى حبه لهم وتعلقهم بوالدهم

أسعدني ذلك الشعور
شربا الشاي وقام أبا أحمد يا عمي أسعدني التعرف بكم عليَّ الذهاب الآن
أبي...في الحقيقة لديَّ موضوع أود أن أحدثك فيه استرح قليلاَّ

هو...نعم يا عم أنا أسمعك بماذا تود أن تأمرني
أبي ..لا يأمر عليك ظالم يا ولدي كنت أروم أن أحدثك بأمر أحمد ونجلاء
هو..أحمد ونجلاء وما الذي بهما؟!
أبي ..كل خير يا ولدي ولكن أنت مشغول في عملك معظم الوقت
ونحن كما ترى ليس لدينا أحد في البيت والبيت بدون الأطفال يكون كئيب
فما رأيك بأن تأتي بهما في كل يوم قبل ذهابك إلى العمل وعند عودتك تأخذهما
فمن غير الممكن أن تتركهما بدون أن يكون معهم أحد يرعاهما في البيت
ويبقيان وحدهما

هو....لكن يا عم
أبي...بدون لكن أرجو أن توافق على طلبي
هو..حسناً كما تحب يا عم

كنت استرق السمع من خلف الباب وعدما سمعت موافقة أبا أحمد أسرعت إلى أمي
أمي أمي لقد وافق لم تسعني الفرحة في ذلك الوقت

اخذ أبا أحمد الطفلان وذهب

وفي اليوم التالي

 

 

 توقيع إشراقة أمل :
"وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَاد".
إشراقة أمل غير متصل   رد مع اقتباس