عرض مشاركة واحدة
قديم 19-07-2010, 05:16 PM   رقم المشاركة : 7
إشراقة أمل
مشرفة داري يؤثثها اختياري وMobily وشاشة عرض
 
الصورة الرمزية إشراقة أمل
 






افتراضي رد: علمنـي حبــــك .. أن أحزن | روايـة ]|~

وصلت عذا وأمها للبيت .. أول ماوقفت السيارة عند الباب حاولت عذا ترفع رجولها عشان تفتح باب السيارة وتنزل بس فجأة حست بألم شديد في كاحلها .. ام عبدالله كانت ملاحظة ان عرجة عذا زايدة حبتين .. بس ماحبت تخوفها ... وأول ماشافت ملامح عذا اللي انعفست فجأة خافت لأنها ماتدري وش اللي زاد عليها ..
ام عبدالله :: عذاي وش فيك ؟؟؟
عذا وهي تحاول تبتسم وتقويمها الملون مبين علشان توضح انه عادي وما فيها شي ::/ سلامتك ماميتو مافيني شي ...
حاولت عذا انها تقاوم ألمها وتنزل من السيارة على الأقل علشان امها ... وفعلا نزلت بصعوبة وحاولت تخلي مشيتها طبيعية ...
دخلت ام عبدالله البيت ووراها عذا اللي رمت شنطتها على طول ومشت بسرعة شوي ورمت نفسها على الكنب وهي تتنهد . ماتدري وشلون قدرت تتحمل وتوصل للكنب ... وما تقدر تتخيل وشلون تحملت الألم في المدرسة مع الطلعة والنزلة ...
ام عبدالله :: عذا وش رايك ننتظر أسامة لحد ما يجي ونتغدى سواء والا بتتغدين لحالك ؟؟
عذا:: لالا يمه خلينا ننتظر اسامة ماعاد بقى شي ويجي ...
ابطلع اغير ملابسي واتسبح على بال مايكون هو وصل ونتغدى مع بعض ..
ام عبدالله وهي تمشي رايحة للمطبخ :: زين يصير خير ... وتكفين مري على سارة ولميس شوفي وش يسوون ؟؟
عذا وهي تقوم ::خليني الحق لا تكون هبلت ببنت عمي المسكينة . ماادري وش حظها الردي اللي خلاها تصادق صارورة ..
ام عبدالله توقف بحزم ::: هنوووووووووووف وش قلنا ؟؟ وش صارورة ذي بعد ..!!
عذا بمرح ::/ يمــــــــــه عادي وبعدين ترى بنتك هي اللي جابته لنفسها .. من قال لها تحب الحيوانات .. لا ومن زين الأخلاق أبوي واقف معها ..
(( عذا وهي رافعة حاجب وتناظر أمها )) إلا يمه خليني اسالك سؤال صريح ؟؟
أم عبدالله تتأفف::/ الظاهر اليوم انت ماراح تخلصين .. وش عندك اسألي ؟؟
عذا وهي رافعة حاجبها :: ما تحسين ابوي يحب القطاوة والأرانب أكثر منك ؟؟
أم عبدالله وهي تحاول تقاوم ابتسامتها ::/ لاوالله.. أحلفي!!أنا أقول قومي غيري ملابسك اصرف لك .. وخلي عنك الهذرة اللي ما منها فايدة...
عذا وكأنها تتكلم بجد::/ لا يمه صدق .. يعني هذيك المرة يوم تروحين للعمرة مع اسامة ما قال فقدت أمكم ...!! ويوم يموت كنج ((الأرنب) في نفس اليوم قال والله اني فقدته ؟؟ يعني برأيك الشخصي هل هذا يدل على حبه لك والا حبه للحيوانات ؟؟؟
ام عبدالله مشت بسرعة وتوجهت لعذا وكأنها بتضربها .. قربت من عندها ومسكتها مع أذنها :: انا ماادري متى بتوبين ليه لازم تفضحيني ؟؟ وبعدين أبوك حنون على الكل علي وعليكم وعلى الحيوانات حتى ...وبعدين من قال لك انه ما اشتاق لي يوم أروح العمرة .. ما تدرين انه كان كل يوم يتصل علي ؟؟
عذا وهي تتألم وتحاول تبعد يد امها :: ههههههههههه يمه خلاص والله العظيم آسفة كنت أمزح معك .. عاد انت الله يهديك كل شي تصدقينه ...
تركتها ام عبدالله وهي تبتسم على خبال عيالها .. وخصوصا عذا اللي روحها طفولية وحتى شكلها طفولي وما كأنها بتروح للجامعة عن قريب،،، راحت للمطبخ تشوف غداها .. وتجهز الأغراض والحلويات اللي بتوديها معها اليوم للمياء ..
أما عذا طلعت عشان تبدل بس مرت على سارة اختها قبل لا تروح لغرفتها ولقتها نايمة هي ولميس بشكل مخيف وكأنهم في ساحة معركة على السرير ... هذي رجلها في وجه الثانية وهذي نايمة بشكل مقلوب ويدها نازلة من على السرير .. ضحكت عذا عليهم وسكرت اللمبة وراحت لغرفتها ...
كانت تصيح برعب على صدر اخوها وشهقاتها متواصلة ... وهو يحاول يهديها علشان يفهم منها وش اللي قاعد يصير ..
زياد :: ندى وش بلاك ؟؟؟ اهدي وقولي لي وش اللي يصيحك ؟؟
ندى ::.................................... (( مافيه رد))
زياد وهو ويلف بوجهها علشان تواجهه وكان باين في عيونه الخوف والغضب:: ندى اذا ماتكلمت والله لأعطيك كف يصحيك ..!!
ندى::: سحر يازياد ...!! سحر!!
زياد وهو لأول مرة يحس بالخوف الشديد يعصف بقلبه لدرجة انه استغرب من هالشعور المفاجئ ... :: وش فيها ؟؟ وش صاير لها؟؟
ندى ::: اليوم راحت لموعدها ..و .. و (( وغاصت في دموعها ))
زياد ابيضت شفايفه واصفر لونه ... معقولة سحر صار لها شي .. سحر اللي كان يدلعها يوم كانوا صغار ... واللي كانت تفضله على مصعب أخوها .... سحر اللي يحس بوجودها كل يوم على دريشة غرفتها تنتظره يوصل ويبركن سيارته عند مواقف البيت ... معقــــــــــــولة !!!
حس زياد أن الدنيا تدور فيه .. وان الدمعة قربت تخونه وتنزل ... رفع راس ندى يسألها:: وش فيهاسحر!!؟؟ ندى انطقي ..
رفعت ندى راسها وشافت عيون زياد ونظرتها الحادة وكأنها تأمرها بالكلام وتهددها أنها لو تأخرت معناتها بيخليها تنطق بطريقته .. حست بغرابة المشهد في عيونه والسبب خوفه على سحر .. حقيقي هي بنت عمه وماتنكر هالشي .. بس هي ماتعودت منه هالاهتمام من ناحيتها ...
ندى وهي تمسح دموعها :: مافيها شي بس الدكتور قال لهم هالمرة نفس الكلام .. مافيه امل تسوي عملية ..!!
زياد وبدت ترتخي اعصابه :: اففففففففف .. الله يهديك ندوش قسم بالله طيحتي قلبي خفت لا يكون فيها شي أعظم ...
ندى وهي ترجع تصيح :: ولو يا زياد .. انت ما سمعت كلامها تو وشلون يقطع القلب ... صدقني زياد سحر تعاني من اللي فيها بس احنا مو حاسين بها ... تضحك وتسولف بس من داخلها تتقطع من الألم ...زياد ترى سحر هي توأم روحي وأختي اللي انحرمت منها مااقدر اشوفها منهارة وتتألم وانا ساكتة ...
قامت ندى من عند زياد وهي تعاني من ألم سحر ... خصوصا انها سمعت كلامها لمشاري وشافتها وشلون منهارة لأول مرة في حياتها .. وهي كانت متعودة من سحر انها ما تنفعل ولا حتى تبين مشاعرها الحزينة.. لكن اليوم هي كسرت كل اساسيات شخصيتها وانهارت عليهم وتكلمت بأشياء تقطع القلب ..
نزل زياد راسه بعد ماطلعت ندى بأسى وحزن على بنت عمه الوحيدة وسمح لنفسه أنه يسرح في سحر .. البنت الصغيرة .. اللي كانت رقتها وطفولتها أحلى شي يجذبه فيها ... الدلوعة والطيبة اللي كانت تفكر فيه حتى في أصعب المواقف ...
مرت على باله ذكرى حفل تخرجه من ثالث ثانوي وكانوا بيت عمته هم اللي مسوينه،، كانت عزيمة كبيرة بمناسبة تخرج عبدالله ولدهم وتخرجه هو .. يومها اضطر زياد يتأخر عن الرجعة للبيت كونه هو ضيف الشرف للحفلة ... و العزيمة مقامه علشانه ... يعني تقريبا قربت الساعة لـ2 وهو مارجع...
عبدالله وهو يوقف مع زياد ::/ اصبر يارجال وش فيك مستعجل؟؟
زياد وهو يطالع الساعة بصدمة:: عبدالله الله يخليك يعني انت ماتعرف عمي والا تستغبي والا وش سالفتك؟؟؟
عبدالله وهو يمسك يد زياد عشان مايروح:: انا عارف بس عاد انت متأخر متأخر .. اقعد معنا شوي ..؟؟ والا تعرف وشلون نام عندنا اليوم .. وفك عمرك !!
زياد بسخرية:: هههههههههه ضحكتني وانا مالي نفس أضحك ...
ويعني رايك اذا نمت عندكم بيسكت .. بيجي بكرة وبروح للبيت وبيفلقني بكل بلكة وبكل حصاة موجودة في الحارة .. ولا هو مخلي ولاعقال الا و بليخني به ...
عبدالله وهو حاس لألم ولد عمته ترك يده وقال...:: زين يا بو سلطان رح في حفظ الرحمان .. روح يابني والألب داعي لك .. ربنا يجعل لك في كل خطوة سلامة يارب ..
زياد وهو يقرب لعبدالله اللي يعني له الكثير ويحبه على خده بطريقة مضحكة:: ربونا يخليكي ياحبيبتشي .. ((وحط يدينه حول كتوفه وكأنه بيضمه))
دزه عبدالله عنه لانه من جد انقرف ... وضحك زياد هو واياه وشاركهم زملائهم اللي كانوا في الملحق .. مشى زياد وودعهم بوجه مكفهر من الخوف وطلع رايح لبيت عمه وهو مايدري وش اللي بيواجهه ..
.
.
.
اول ماوصل ودخل المفتاح في الباب .. انفتح الباب فجأة وطلع له عمه اللي كان الشرر يتطاير من عيونه ..
ابو مشاري:: توه الوقت بدري والساعة توها ثنتين وزيادة ..؟؟ ليش ضغطت على عمرك كان كملت سهرتك اللي مادري وين تكون؟؟
زياد وهو ينزل راسه ::/ عمي الله يهديك خلنا ندخل البيت على الأقل ماننفضح عند الجيران ..؟؟
سحبه ابومشاري مع مقدمة ثوبه ودخل هو واياه البيت وسكر الباب بكل قوته لدرجة ان صدى صوته تردد في شارع الحارة ...
ابومشاري :::/ وين كنت الى هالوقت ؟؟يالله يااستاذ زياد فسر لي سبب تأخيرك ... (( كتف يديه وحطها على صدره بطريقة استهزائية ))
زياد بنظرة توسل ::/ عمي انت كنت عارف ان اليوم بيت عمتي مسوين لي حفلة تخرج .. وعشان كذا تأخرت .. على بال ما خلصنا العشاء وضفيناه وقعدنا مع المعازيم مشى الوقت وانا ماكنت حاس ..
ابو مشاري وبنبرة تشكيك وحركات كلها استهزاء وسخرية:: شايفني اصغر عيالك تكذب علي وتقول لي أنك الى هالوقت في العزيمة ؟؟؟ والا تحسب اني نايم في العسل وما اعرف حركاتكم يالمراهقين ؟؟
زياد وهو يسمرعينه بعيون عمه بعصبية لأنه عرف وش يقصد::/ عمي لو سمحت انا ما أكذب لاعليك ولا على غيرك ... وبعدين انا رجال عاقل وفاهم تصرفاتي ومو معقولة انك تجي وتشكك في اخلاقياتـــــ ـ ـ ـ
كف حار مفاجئ نزل على خد زياد قبل لا يكمل كلامه .. من دون شعور رفع زياد يده وحطها على مكان الضربة .. آخر شي يتوقعه ان عمه يضربه .. لا وقدام سحر اللي اكيد واقفه قدام دريشتها وندى اللي كانت واقفة عند زاوية البيت ودمعتها على خدها ... زياد ما حس بألم جسدي بس حس بألم نفسي يقطع قلبه .. حس ان عمه اهان رجولته .. وانه لازال يعتبره طفل مراهق مع ان زياد يحس نفسه كبر ونضج وصار مسؤول من يوم كان عمره 5 سنوات وبدء يفهم ان هذي ندى اخته وان امه وابوه ماتوا ...
سمعوا صوت مشاري جاي من بعيد ويحاول يهدي الموقف ::/ يبه . الله يهديك اذكر الله ..!
تقدم مشاري ووقف بين زياد وأبوه وكان وراه مصعب وهذا المشهد هواللي خلا زياد تتعب نفسيته زيادة وماقدر يتحمل الموقف وطلع من البيت ودمعته تنزل بكل انسيابية على خده المحمر من الضربة ...
يومها كانت سحر هي اللي مصحية مشاري عشان ينزل يتفاهم مع ابوها لأنها خافت انه يسوي شي اكبر وهي ما تتحمل يصير لزياد أي شي حتى لو كانت وخزة شوكة ...
حتى اليوم الثاني لما جاء زياد واعتذر من عمه علشان اخته وعلشان كلام مشاري له ومصعب اللي طيب خاطره بكلمتين ... جت له ندى في الحديقة ومعها سحر اللي كانت تمشي بحياء شديد ومنزلة راسها ... كان هو وقتها توه طالع من المسبح وقاعد يتنشف بالفوطة اول ماشافهم استحى وابتسم لهم وحط الفوطة على أكتافه يغطي بها صدره وتقدموا هم له ... شافهم يتصاصرون وكأن ندى مصرة على شي بس سحر تعارضها .. عقد حواجبه واستغرب تصرفاتهم ..
زياد وهو يحرك اصابعه على شعره المبلول :: وش عندكم لايكون عليكم أحزمة ناسفة وتتهاوشون من يبدء العملية قبل ؟؟
ندى باستهزاء::: ههههههههههههههههههه يالهي ياخفة دمك ..!! لاتخاف مامعنا الا قنابل يدوية وشوي قذائف ار بي جي...
زياد وهو منصدم من ردها وفاتح عينه على آخرها::: يقلعك ياندوش وش عرفك بهالأشياء ؟؟
ندى:: وش قالوا لك مافيه مثقف الا انت ...
زياد وهو يجلس على الكرسي ويتسند بهدوء::/ههههههههههههههههههههه المهم وش عندكم ..(( انتبه لسحر اللي ماشاركتهم الحديث وكانت مكتفية بابتسامة ومنزلة راسها وواقفة ورى ندى شوي))
ندى::/ طيب .. غمض عيونك أول لأن سحر تستحي ..
التفتت عليها سحر وضربتها بكوعها على جنبها وبصوت واطي::/نـــــــدى
ندى وهي تصاصرها::/ يعني عادي بتعطينه اياها ؟؟
سحر وهي ترجع تنزل راسها::/ لا
ندى وبعصبية::/ اجل خلاص الله يعافيك اسكتي وخليني اتصرف ..
يالله انت بعد سكر عيونك ...
سكر زياد عيونه وهو مستغرب من حركاتهم ... تقدمت له ندى وخلته يحلف انه ما يفتحهم .. وللإحتياط راحت وراه وحطت يدينها عليهم
سحر كانت تطالع زياد وتتامل شكله وهو طالع من المسبح .. حست بالحرارة تتوهج من خدودها .. كانت هيئته بهيئة واحد عمره 25 أو اكثر مو واحد ..طول بعرض ...بالسمار العربي اللي يميز الخليجيين ... شعره الأسود وعيونه الكحيلة .. وحواجبه المرسومة بانتظام فوق عيونه .. كل هالأشياء تزاحمت في جمجمة سحر الطفلة أو الأصح المراهقة اللي شدتها وسامة ولد عمها لين طاحت في شباكه... قطع عليها تأملها ندى وهي تصرخ ::// يالله يالباردة وش تناظرين ؟؟بسرعة قبل لا يفتح عيونه..
تقدمت سحر وهي متفشلة لان ندى فضحتها وخلته يدري انها تطالعه وحطت له هدية على الطاولة .. والتفتت بتروح للبيت ماعاد تقدر تجلس أكثر لأن الحياء بيقطعها ..
ندى::/ لا والله ..!! بس كذا .. بسرعة الله يعافيك نفذي الجزء الثاني من الخطة ..
سحر وهي مستحية وتدعي على ندى بالهلا ك في قلبها ::/ مبروك التخرج ليلو وعقبال شهادة الدكتوراه ... و... .و....
ندى ::/ بسرعة تكلمي تراه بدء يتحرك يعني بيفتح
سحر وخدودها صارت مثل التفاح الأحمر::/ وتراني آسفة عن اللي صار أمس وهذا اعتذار مني بالنيابة عن ابوي ..
راحت سحر تركض للبيت ولحقتها ندى وهي سكرانة من الضحك على بنت عمها .. وتركوا وراهم زياد مصدوم من اللي صار .. أو بالأحرى من اللي سوته سحر .. لأنه عمره ماتوقع منها مثل هالشي ... وماكان يتوقع انه في يوم بتقول له ((((( ليلو)))))) اسم الدلع اللي يسمونه به ؟
وقف تفكير زياد هنا ورفع يده يتحسس مكان الضربة اللي مر عليها أكثر من 3 سنوات أيام تخرجه من الثانوي وهو الآن يدرس في الجامعة قسم الهندسة التخطيطية بقى له كورس واحد ويتخرج .. ابتسم على هالذكرى الحلوة والمرة في نفس الوقت .. قام من على السرير وراح للدولاب حقه عشان تكتمل صورة الذكرى اللي مرت بباله من دقايق بشوفة هدية سحر ،،، فتح الدولاب وطلع الصندوق الكبير اللي يجمع فيه كل ماخف وزنه وغلت قيمته .. أول مافتح الصندوق شاف قدامه قلم جيفنشي ذهبي مكتوب عليه اسمه بالقلتر النحاسي بشكل خرافي ... ابتسم زياد ابتسامة حبور ونشوة لأنه تذكر روح قلبه وهواه اللي يتنفسه .. تذكر الغلا كله .. تذكر عذا ... اللي كانت مهديته هالقلم منها ومن اخواتها في نفس هذاك اليوم اللي انضرب فيه ورجع لهم وهو مكسور الخاطر واستقبلته هي وباقي عيال عمته وهونوا عليه الأمر وحاولوا يسندونه ..
خذ القلم معه ورجع الصندوق للدرج ونسى انه قايم اساسا عشان يشوف هدية سحر له هذاك اليوم ... عذا هي الوحيدة اللي تقلب كيانه فوق تحت وتنسيه كل شي وأولهم مشاعر الحزن .. فهو من يشوفها ينتشي بالفرحة ومايسكن قلبه الا الدقات المتسارعة والخفقان الرهيب فرحة بشوفتها ..تنهد من اعماق قلبه وقرب القلم وحبه وغمض عيونه وهو يتمتم :: الله يخليك لي يارب ... وأشوفك دوم قدامي،،،واعيش الى هذاك اليوم اللي بشوف فيه عيالي ينادونك ماما وانا بابا ... ...
ضحك على نفسه وحط القلم بجيبه اللي بصدره وهمس لنفسه وهو يحط راحة يده على قلبه والقلم :: والله أحبك ...

 

 

 توقيع إشراقة أمل :
"وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَاد".
إشراقة أمل غير متصل   رد مع اقتباس