بسم الله الرحمن الرحيم ،،،
إن صفة التسامح من صفات العظماء هذا بلا شك وبكل يقين ، فقد أورد الله سبحانه وتعالى هذا الأمر في القرآن الكريم وقد أعد لمن يعفو ويصفح الأجر العظيم كما قال سبحانه في كتابه الكريم ( فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ) صدق الله العلي العظيم .
نلاحظ في الآية الكريمة كيف اختص الله سبحانه وتعالى الأجر بنفسه وهو الكريم في العطاء والعادل في المقابل ، وعلى هذا انتهج الرسل والأنبياء والأوصياء هذا النهج لما فيه صلاح المجتمع ، لأنه لو قابل الرسل والأنبياء والأوصياء الناس بالصد وعدم قبول العذر في معظم الموارد لتخلى الناس عن طريق الله واتبعوا طريق الشيطان وأصبحوا ممن تنطبق عليه الآية التي تقول ( فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ۖ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ ...) .
ينبغي أن نراعي مسألة طلب التسامح لاتأتي إلا بعد مسألة الندم لدى النساء على ما اقترف تجاه الطرف الآخر ، من هنا يجب على الإنسان السعي إلى التسامح وعدم الفضاضة وكما أود أن أنوه بأنه هناك ثمرة يجنيها المتسامح نتيجة صفحه وتسامحه .
موضوع رائع وفقكم الله ، ودمتم سالمين .