عرض مشاركة واحدة
قديم 29-06-2010, 09:53 PM   رقم المشاركة : 1
عركاوي 89
طرفاوي مميز
 
الصورة الرمزية عركاوي 89
 







افتراضي أمـــــــــــ شكراً ــــــــــــــي ... !

أمـــــــــــ         شكراً      ــــــــــــــي   ... !



أمـــــــــــ شكراً ــــــــــــــي ...





أوجهها إلى أمي.. شكرا لك أمي على كل حال، شكرا لك على كل ما قدمته وما زال ،لقد بذلت الغالي والنفيس وقدمت لي كل ماهو أغلى وأثمن من ذلك وهي الأمومة الصادقة قلبا وقالبا، روحا وريحانا، لقد اعطيتني من حبك لراحتي قبل راحتك وحمايتي قبل حمايتك، وكنت الفداء لكل مبادرة، كنت مثالا في الفداء والتضحية على مدى سني عمري ،ويا لها من مرحلة عطاء ،ليس مثلها عطاء، شكرا لك أمي.
أمـــــــــــ         شكراً      ــــــــــــــي   ... !


في مرحلة الطفولة تعبت لأرتاح وسهرت والناس نيام، وكان بطنك لي وعاءً ،وصدرك لي غذاءً، ويدك ملمس المهد هناءً وغفوةً ثم ارتخاءً، وإذا أفقت من نومي نظرتُ الى وجهك الوضاء مبتسماً مشرقاً، كأن لم يكنْ هناك عناء، كم هي جميلة تلك الأيام !شكرا لك أمي.


أمـــــــــــ         شكراً      ــــــــــــــي   ... !


إن دقيقتين من الجلوس معك، تساوي ساعتين من العمر وساعتين تساوي يومين، ودهرا ودهرين، لتحكي من قصص الزمن وتهللي من إدراج الحديث، حديث من القلب للقلب، قلب مفعم بالحب والوفاء ليطفىء غربة الاقرباء ويملأ الجوف ارتواء، بعد ما أصابه من العشى والظمأ ،إنها سعادة لا توصف، وذكريات لا تبرح فكراً ولا بالا، شكراً لك أمي.أمـــــــــــ         شكراً      ــــــــــــــي   ... !



إن شهرين من الوجود لك معي لتساوي سنتين، وماهي عندي إلا دهر كامل أو دهور من العطاء الذي لا ينقطع منك، دوماً كنت لي حباً، عندما كان من غيرك الجفاء، وكنت لي دفئاً عندما فقدت الغطاء لقد كان لي منك الورود عندما صادر غيرك العطاء، وأقبلتِ حين ادار غيرك ظهره و استدار، لقد كنتِ زوجةً مثالاً للوفاء، وأُماً كلها حب وعطاء، وجدة حنون للأحفاد ،فيا لك من أمٍ معطاء، شكرا لك أمي.


أمـــــــــــ         شكراً      ــــــــــــــي   ... !


أمي ،لك مني كل الحب والعطاء، وإن قلّ العطاء فاقبليه مني، كي أشعرَ بالبقاء ،لك العرفان على مدى الأزمان ،أنت لم تقرأي كلماتي هذه بنظرك ،ولكني على يقينٍ بأنك قرأتِها بقلبك وإحساسك ،وبعقلك الكبير. يقولون: إن الرجل إذا تقاعد من عمله بدأت همومه وأوهامه، وشدّ الرّحال للبحث عما هو غير موجودٍ بداخله وهو موجود، لكنه لم يحسن العطاء، وأخذ يمْنةً ويسرةً ،ماذا أعمل ،وبدأ يفكر ،وتطارده الأفكار من مشروع تلو المشروع، ومن عملٍ لآخر، ويا له من مشروع، ويقيم الدنيا ولا يقعِدُها، ويبقى مكانك سر ،وهذا ليس تعميماً.

أما المرأة المتقاعدة ،فإنه يواجهها نفس السؤال ،ماهو مشروع التقاعد من العمل؟ وكثيرا ما سدد الى هذا السؤال في مناسبة او لقاء وكأن الدنيا لا تستقيم إلّا بوظيفةٍ وخروج وعودة، أو صفقاتٍ هنا وهناك، ليُشار إليك بالبنان وكلّها دنيا دون آخرةٍ ،ولكن من تجارب الحياة و اليقين الذي بداخلي ،إن المرأة لا تتقاعد طيلة حياتها ولو شعرت كل إمراة ما بداخلها من العطاء ،لما سألت عن مشاريع أخرى، إن المرأة دوماً هي العطاء، أُماً كانت أو زوجة، أختاً كانت او جدةً، ويا لها من عطاءٍ لا ينقطع، ودليلي في ذلك أمي، نحن على دربك سائرات شكراً لك أمي.




منقول

 

 

 توقيع عركاوي 89 :
أمـــــــــــ         شكراً      ــــــــــــــي   ... !
عركاوي 89 غير متصل   رد مع اقتباس