أشكر أصحاب المداخلة على متابعتهما الموضوع.
ماذا تشكل لنا الفضائل؟
وحول هذا الموضوع الذي يعتبر شبه شائك لعدم تطرق البعض له من مؤلفين وخطباء، فإنه من المفترض التطرق له بجميع جوانبه ليتسنى للموالين من شيعة آل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلّم، أن يتمسكوا بهذه الفضائل عن وعي ليتسنى لهم السير عليها، لأن العلم بحقيقتها تقرّب الإنسان بمحبوبه، وكلّما تقرّب منه تشبّث به، وكلما تشبّث به سار على نهجه القويم.
ومن الملاحظ عند كثير من الناس أنّهم جعلوا السيدة الزهراء عليها السلام مجرّد شخصية مقدسة يتوسلون بها أينما وكيفما شاؤوا، وذلك بعيداً عن الوعي المطلوب في التعامل مع مثل هذه الفضائل وهذه الشخصية، بينما التقديس عن عاطفة لا يجدي نفعاً بدون علم؛ صحيح إن هناك كماً كبيراً من الأحاديث التي تجعل البعض يقوم بفعل التقديس، إلا أن المسألة بحاجة إلى بحث وتحقيق، لتكون الصلة قوية، علماً إن هناك بعض الفضائل محط نقاش، وهذه المسألة شأن المحققين من علماء الحديث، بينما ما نريد التأكيد عليه هو تفعيل تلك الفضائل في حياتنا العملية بدون مبالغات ومغالطات.
وتقبلوا تحياتي
زكي مبارك