من نواتج ذلك أيضاً أن يتساهل ربّ الأسرة في ذهاب أهله لقضاء بعض حاجاتهم بأنفسهم خصوصاً إذا كان معترفاً بالتقصير وعدم الرغبة في القيام بكل مهامّه , فيكتفي بتوصيلهم بالسوق وتركهم ليقضوا حاجاتهم بأنفسهم , وحتى دخول بعض المراكز التجارية للتبضع للأغراض المنزلية , قد يجد في ذلك ارتياحاً وتخفيفاً عنه من عبء هذه المسئوليات , ولكن ربما يكون لهذا سلبياته خصوصاً إذا كانت الاسرة مكوّنةً من الأم وعدد من الفتيات فإنّ التساهل في دخولهم الأماكن العامة لوحدهم امرٌ يحتاج لإعادة نظر ( على أنّني شخصياً لا أعترض على هذا السلوك بتمامه , إذا استطاع ربّ الأسرة أن يضع ضوابط لذلك وهو صاحب الصلاحية لتشخيص الحالة ) .
وتحت عنوان التساهل من أجل تقليل حجم المسئوليات على ربّ الأسرة برزت بعض الظواهر , وساعدت على ظهورها ما يدعمها فخدمة توصيل الطلبات المنزلية من قبل كثير من المطاعم أتاح الفرصة لربّة المنزل أو أي فتاة في البيت أن تقوم بالاتصال بالمطعم لطلب ما تريد وهذا فتح باباً لبعض المشاكل الاجتماعية يجب الالتفات إليها لا أريد الخوض في تفاصيلها الآن , وكل ذلك يكون أحد أسبابه هو تخلي ربّ الأسرة عن مسئولياته , والآثار السلبية لمثل هذا السلوك من ربّ الأسرة قد تتعدى هذا بكثير اكتفيت بالإشارة إلى أبرزها , ويتبقى من هذا الطرح بعض المناقشات الهامّة والمقترحات لكلا الطرفين ربّ الأسرة , وأفراد الأسرة في المشاركة التالية .
تحياتي