السلام عليكم
إنّ أهمّ ما ينتج عن التعاطي غير الإيجابي مع المتطلبات اليومية للأسرة هو التوتر في خطّ العلاقات داخل الأسرة , وإنّ حاجة بعض أفراد الأسرة لبعض المتطلبات قد يدفعهم لتصرفات غير مقبولة إذا لم يستجب ربّ هذه الأسرة لهذه المتطلبات , فحينما تجد قلماً أجنبياً في حقيبة ابنك المدرسية لم تشتره له , فإنّ ذلك يعني أنّه حصل عليه بطريقةٍ أخرى ليس بالضرورة أن تكون طريقة غير شرعية من سرقةٍ وغيره , ولكن قد يكون طلبها من أحد زملائه في المدرسة , أو أن يكون قد طلب شراء هذا القلم من خاله أو عمّه لأنّ والده الكريم غير مستعدّ للذهاب إلى القرطاسية لشراء هذا القلم .
ربما يكون هذا مثالاً صغيراً ولا يدعو كثيراً للقلق ما دام التصرف لم يخرج عن إطاره المقبول , ولكن لك أن تتصور لو كان أخذ ذلك اختلاساً من أحد زملائه في المدرسة فما هي ردّة فعلك ؟ على الرغم أنّه حتى مجرد الطلب من أحد زملائه أو شراؤه بواسطة أحد أقاربه قد لا يكون مقبولاً عند بعض الآباء , ويعتبره إحراجاً لموقفه أمام الآخرين , ويدخل في إطار ذلك أن يلجأ الأهل لطلب بعض المواد الأساسية للطبخ من جيرانهم مثلاً أو الزوجة من بيت أهلها , لتأخر الزوج على جلب تلك المواد لهم تكاسلاً وتناسياً أحياناً على الرغم أنّ مثل هذا التصرف كان سلوكاً عادياً بين الجيران في السابق في تبادل ما يحتاجونه من موّاد وحاجيات فيما بينهم دون تكلّف وإحراجٍ فيما يختلف الأمر حالياً وتجد حساسيةً كبيرةً من اللجوء لمثل هذا التصرف , وعلى هذا فقسْ .