عزيزي/ الخادم لهم ، حفظك الله ورعاك.
لمسنا ولمس الكثير مدى تأثير السلوك الظاهر على الباطن، ولعل من أجلى الصور في ذلك ، هو لبس السواد في إحياء شعائر الحزن على أهل بيت الرحمة عليهم السلام، فما أن يلبس أحدنا السواد ، إلا والحزن يخترق قلبه وأعماقه.
صورة جليةٌ أخرى، هي لبس العباءات والثياب النظيفة والتعطر في يوم الجمعة، أصبح له انعكاسه على مجتمعنا ، من حالة بهجة وسرور داخليين.
وما ذكره عزيزي/ ابن الشهيد عن العمل بالرسائل العملية وسلوك الظاهر من خلالها، يؤيده الآية التالية والحديث الشريف.
قال تعالى: {...........إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ (28)} سورة فاطر.
وورد في الحديث عن مولانا صاحب العصر والزمان الحجة بن الحسن عليه السلام وعجل الله فرجه الشريف :"أما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا فإنهم حجتي عليكم، وأنا حجة الله" ( الاحتجاج: 2 / 543 / 344)، نقلا عن كتاب: ميزان الحكمة للريشهري.
من خلال الآية المباركة و حديث مولانا الحجة بن الحسن، نستنتج أن للعلماء دور كبير في سير الأمة وسلوكها نحو الله عز وجل ، ووقايتها من الهلاك والخروج عن الدين .
نعم ، فلدى العلماء الأبرار القدرة على فهم القرآن وفهم الحديث وفهم الدعاء وفهم كل مايدور في فلكها، لا ستنباط حكم أو فتوى تساهم في إصلاح المسيرة الطويلة نحو الله .
الخادم لهم، ابن الشهيد، أُعجبتُ كثيراً بمنقولاتكما ونقاشاتكما الجميلة جداً
وفقكما الله لمرضاته وجعلكما من السائرين إليه وإن بعُدت المسافة