[سِيمفُونِيـة رجُـل]

‘،

لا أعرِف مِن أين أبدأ - حقِيقة - ، فالإبدّاع و الفُرجة الكتلونية ، تفُوق الوصف ، وتفُوق جمِيع المُصطلحات والبِدّايات المُمـكِنة ..

لا أعرف كيفِـية وماهِـية البِداية ، لكِن ما أعرفه و أُدركه تماما ً أنني فِي حال أني بدأت فِعلا ً لن أنتهِـي إلاّ بـِ الآلاف مِن الورق ، وبـِ الملايين مِن السطُور .
الفُرجة و الإبدّاع الكتلُونِي لن تُوفّى بِغِير ذلك ، لِذلك آنا لن أتكلم عن كُل ذلك ، و سأحاوِل فـقطّ إختصار الحدِيث عن عادّات و أدّلة عامّة تُثبِت أن البرشا هُو " الأكـمل " ..

لن أتكلم عن تشافِي أو عفوا ً الأستاذ تشافي ، لأنه أساسا ً فوق الكلِمات ،
و لن أتحدّث عن ميسي أو عفوا ً المايسترو ميسي ، لأن كُل الأحادِيث بـِ جمِيع مُصطلحاتها ستكُون ظالِمة ،

سأُطلِق على عمل بيب أنه ( أعجُوبة ) ، وسأُطلِق على المجمُوعة كـَ كُل أنـها ( الأجمل ) خِلال الخمسِين سنة الأخِيرة على الأقل ..

لن أتكلم عن ميسي و عن تشافي و لن أتحدّث عن المُباراة ، لكنني سأتطرّق إلى عِدّة مفاهِيم و أدِلة ، تدُل قطعا ً على أن برشلونة هُو ( الأجمل ) ، خِلال الخمسِين سنة الأخِيرة على الأقل ..

الأدّلة التِي سأتحدّث عنـها ، تتـعلّق بـِ عادّات عامّة ،إنصـهرت أمام إبدّاع برشـلونة ، رُغم كُل المُعـاناة و الظرُوف التِي مرّ بِـها فِي بِدّاية الموسِم مِن تغيِير فِي أسـماء بعض اللاعبِـين ،
و إنخفاض مُستوى البعض الآخر ..

أقصُد بـِ العادّات العامّة ،
عوامِل الإرهاق ، وعدّم ثبات المُسـتوى مِن مُباراة إلى أُخرّى أو مِن فترة إلى أُخرّى ، كل لاعِب فِي العالم ، يمُر عادّة ً بِتلك الظرُوف ، لِذلك أصبحت مِيزة يتميز بِـها اللاعِب الأفضل ، أو بالأحرّى
هِي شرُوط أساسية لِمن يُرِيد أن يكُون الأفضل ( ثبات المُستوى ) ..

ثبات المُستوى ، يتفاوت مِن شخص إلى آخر ، فكيف إذا ً إذا ما كان الأمرّ يتعلّق بـِ فرِيق كامِل ( يتكوّن مِن 16 إلى 17 لاعِب ) ، يلـعب على عِدّة جبـهات منذُو الموسِم الماضِي ، يستقبِل فرق
مُختلِـفة تتفاوت فِي قوتها ، لكِن رُغم كُل ذلك بقِي ثابِتا ً، لم يتأثر لا بـِ عوامِل إرهاق ولا غيرها .. وهذا دلِيل قاطِع على عظمة و جمال ذلك الفرِيق ..

سُدّاسِـية تارِيخية ، بعدها مُباشرة ً وصُول إلى دُور نِصف نِهائِي فِي دوري الأبـطال ، مع صـدّارة الدوري الأسبـانِي إلـى ماقـبل جولاته الأخِيرة ، مع تفوُق واضِح مِن الناحِيتين الجماعِية
و العـناصرِية للبرشا ، كُل هذا دلِيل جازِم على أنـنا نعِيش فِي زمن " البلـوغرانا " كرويـا ً ..

،’

لفتـات ‘

هُناك فِـئة غرِيبة ، إتهـمت الشوالِي ومن قبله علي الكعبي و علي محمد علي بالإنحياز إلى برشلونة ، لكِن فِي نظرِي ( أن تِلك الفِـئة ) لا تستطِيع التفرِيق بـين الإنحـياز و الحـياد ..

الجزيرة مِن خِلال تغطِـيتها الحيّة [ مباشرة ً مِن أرض الملعب ] ، أثبـتت أن الـ ( 375 ) سِعرا ً رمزِيـا ً ..

برشلونة حقّق فُوز مُهِم نعم ، و خصُوصا ً مِن الناحِـية المعنوية ، لكِن مازال للدوري بقِـية ..

**

الفتى الممتع ‘

اقتباس الذي بتلك التمريرات بإمكانه أن يجعل حتى سمفونية رجل هدافا في المستوى الأول .

/ لا تعلِـيق ..

،’

الشُكر الجزِيل لكُل من بارك لِي ’
والتبارِيك موصُولة لِجميع البرشلونيين .

جل تقديري .