بسم الله الرحمن الرحيم
وحمدا لله رب العالمين ، اللهم صلّ على محمد وآل محمد
يقول عزّ مَن قائل : ( ذلك بأنهم كرهوا ما أنزل الله فأحبط أعملهم)
ويقول تعالى : ( ألا يعلمُ من خلق ، وهو اللطيف الخبير)
حقا ، إن هذا التشريع السماوي بدا وكأنه بدعة أو افتراء في الدين ، بل إن البدع تلقى رواجا واستجابة في نفوس عموم الناس ، وهذا كله عائد إلى محدودية الإحاطة والارتباط بالله سبحانه وتعالى ، فبدلا من التمسك بالكتاب والعترة سلام الله عليهم وبتعاليمهم ، عمِدنا إلى إلتماس الثقافة الغربية ، وما تمليه علينا المسلسلات والكوميديات الخليجية التي تزعم أنها تعالج قضايا المجتمع ، وهي (وبكل وضوح) تجر علينا الويلات ، يا ارحم الراحمين.
البعض لم يهدف في عمره (ولو لدقيقة واحدة) أن يحقق العبودية التامة لله ، أي يعيش حالة أنه عبد حقير مأمور ، يتوجب عليه الطاعة والانقياد وتنفيذ كل أوامر مولاه (الله جل جلاله) دون أدنى تأخير أو تواني أو تماطل ، ولم ير أن هذه الدنيا بأيامها هي أيام اختبار لمدى قوة التعبد والتقرب لله .
بعض النسوة (هداهن الله) وحتى بعض الرجال ، يعتقد أن التعدد عبارة عن إطلاق الرصاصة الأولى لعش الزوجة الأولى ، في حين لو أن الزوجة الأولى توعت جيدا ، أن ربًّها سبحانه أبصر وأعلم وأحكم وأخبر وألطف ، لما سمحت لظنونها أن تسيطر عليها من زوايا سلبية .
فيا أحبتي تذكروا أن هذا الأمر من عند الله ، والله سبحانه لا يشرع شيئا عبثا .
أخي صاحب القلم المشع (طالب الغفران) منذ أن قرأت المواضيع السابقة التي تناولت موضوع التعدد ، وأنا أترقب بحثك هذا ، بحكم أنك وعدت بتقديم بحثا بهذا الشأن . كلماتي قد لا توصل إليك كنه إعجابي وجوهره ، ماشاء الله ، تبارك الرحمن ، بحثك غطى جوانب كثيرة في ما يخص الشبهات التي تدور حول هذا الموضوع ، أسأل الله جل شأنه أن يبارك لنا بوجود فِكرَ أمثالك بين صفحات هذا المنتدى.
كما أشكر أستاذي الفاضل قميص يوسف ، والأخت تاروتية ، على جهودهم في الموضوعين السابقين.
وفقنا الله وإياكم لمرضاته ، ووقانا سخطه وغضباته..اللهم صلّ على محمد وآل محمد.
المنادي (اُحبك يالله ).