رابعاً: شروط تعدد الزوجات:-
لم يبح الإسلام تعدد الزوجات بشكل مطلق، بل وضع له قيود وشروط يجب توفرها لدى من له العزم على التعدد وهي:-
1-العدل في النفقة والمسكن والمطعم والمشرب والملبس.
2-القدرة الجسمية والجنسية للرجل لإشباع الزوجة، فلابد من تحديد ليلة من كل أربع ليال للزوجة الواحدة.
3-القدرة المالية للرجل، فالرجل الذي لايملك قدرة مالية لحفظ كرامة زوجته وأولاده لايحق له التعدد وعليه بالإكتفاء بواحدة.
خامساً: كلمات لعلماء غربيين حول تعدد الزوجات:-
أ-يقول غوستاف لوبون في كتابه تاريخ الحضارة: " وإذا استطاع قراء هذا الكتاب من الأوربيون أن يتنازلوا عن تعصبهم، فسوف يصدقون أن تعدد الزوجات بالنسبة للنظام الإجتماعي الشرقي عرف أساسي،استطاعت الروح الأخلاقية في الشعوب التي شاع فيها هذا العرف أن ترقى، وأن تبقى العلاقات الأسرية قويمة بينهم، وفي المحصلة كان هذا العرف سبباً لإعزاز وإكرام المرأة في الشرق بشكل أكبر مما هي عليه في أوربا". ( نقلاً عن كتاب حقوق المرأة في النظام الإسلامي للشهيد مطهري ).
ب-ويقول غوستاف لوبون في موضع آخر من كتابه:" حقاً إنني حائر ولا أدري: أي شيء ينقص نظام تعدد الزوجات المشروع في الشرق عن تعدد الزوجات الذي يمارسه أهل الغرب، ولمَ ينقصه؟ بل أقول أن الأول أفضل من الثاني وأكثر لياقة منه في كل جهاته. إن أهل الشرق حينما يزورون بلداننا يستغربون اعتراضاتنا..." ( نقلاً عن كتاب حقوق المرأة في النظام الإسلامي للشهيد مطهري ).
ت-لقد أنصف بعض الباحثين من الغربيين حيث قال: "لم يعمل في إشاعة الزنا و الفحشاء بين الملل المسيحية عامل أقوى من تحريم الكنيسة تعدد الزوجات." ( تفسير الميزان للعلامة الطباطبائي ).