قد لا نعلم الأسباب الحقيقية الأكيدة بشكل كامل لأسباب تواضع المستويات و النتائج للعميد ، لكن قد نجتهد و بناء على ما نرى ، نخرج بعدة أسباب : الظروف النفسية العصيبة بعد خسارة دوري أبطال آسيا من أمام بوهانغ الكوري ، خصوصا بعد أن توج الإعلام الاتحاد بالبطولة بعد سداسيته على ناغويا الياباني ، و إبداعاته في تلك المباراة ، و أيضا بعد الدعم الكبير من القيادة الرياضية للعميد ، و ثم أتت خماسية الزعيم التي تركت أثرا كبيرا في نفوس الاتحاديين و زادت الطين بلة . عدم الاستقرار الإداري والشرفي داخل البيت الاتحادي ، فبدل أن نرى وقفة الاتحاديين جميعا من إدارة و شرفيين و جهاز فني و لاعبين و جمهور بعد خسارة دوري أبطال آسيا لانتشال العميد من الحفرة النفسية ، رأينا التشتت و شماتة الغير راغبين بإدارة المرزوقي ، و ثم مطالباتهم باستقالة هذه الإدارة بعد خماسية الزعيم و بعد النتائج السلبية في دوري زين و بعد الخروج من كأس ولي العهد على يد نجران . إقالة كالديرون ، و التي يفترض أن ينتظر الاتحاديون على الأقل إلى نهاية الموسم ، لأن إقالة أي مدرب في وسط الموسم مجازفة خطيرة قد تكلف الفريق الكثير . محمد نور ، و قوته الكبيرة داخل البيت الاتحادي و الذي قد يعتبره الكثير سببا في إقالة كالديرون . عدم رغبة بعض اللاعبين في بعض الإداريين قد يجعل الحماس ضعيفا لديهم ، مما يؤثر سلبا على البقية ، و من المعلوم أن كون أي فريق على قلب واحد يجعله صعبا على أي منافس ، بسبب وجود الحماس و الإصرار ، و تفكك الفريق و خلافاته يجعل الفريق مهتز حتى لو كان يملك نجوما كبار . اقتباس حالياً الأتحاد يصعب عليه الرجوع إلى مستواه إلا مع عودة بو ثامر ليس مع عودة بو ثامر ، لكن مع عودة الروح و التعاون ؛ فوجود تلك العوامل ستعيد الاتحاد إلى قوته و هيبته المعهودة حتى لو كان رئيس النادي هو أنت . اقتباس وهذا الفريق ليس متواضع لانه المتصدر في بلاده والفارق إلى 20 نقطه نعم ، بونيودكور بطل الدوري المحلي 2009 ، و بفارق 20 نقطة عن المركز الثاني ، لكن في نفس ذلك الموسم و بوجود ريفالدو و رفاقه ، تأهل بونيودكور بالمركز الثاني في دور المجموعات من دوري أبطال آسيا ، و قد خسر من الاتفاق برباعية نظيفة . طبعا أنا لا أنفي أن هذا الفريق تطور و لديه أموال طائلة و يعطي رواتب خيالية ، و مدربه فيليبو سكولاري ، لكن يبقى الفريق ليس بذلك الفريق الذي يجاري الاتحاد في مستواه الحقيقي ، و يبقى السبب الرئيسي معاناة الاتحاد . رأينا الاتحاد يدك حصون أبطال كوريا و اليابان و الصين بنتائج كبيرة ؛ فكيف بنادي بونيودكور . رأينا أن الاتحاد في حال يكون في أزمة ، يسهل هزيمته و قد رأينا رباعية الكرامة و الآن ثلاثية من بونيودكور ، و العكس حين يكون في استقراره و قوته ، يصعب هزيمته ، كما رأينا في نهائي 2004 حين دك سيونغنام بخماسية في مباراة الإياب في كوريا ، بعد أن كان خاسرا في جدة بثلاثة أهداف لهدف . باختصار ، الأمر ليس في قوة بونيودكور ، لكن في أزمات الاتحاد و مشاكله . و فرق هذه المجموعة ، جميعها الاتحاد أفضل منها . بالتوفيق للعميد ...