[ولد البلد]

الصولان: تعلمت أسرار الكهرباء.. فحققت أحلامي المادية
اليوم ـ الأحساء
عبدالله الصولان

أحب العم أبو عبدالله الصولان العمل في قطاع الكهرباء منذ الصغر، وعشق الإمساك بلفة السلك، وسحبها في المواسير المخصصة لذلك، فحصد منها ما يرضي غروره وطموحاته المادية، وهو يرى أن هذه المهنة فيها خدمة مباشرة للناس، ومن هنا وعندما أنهى دراسته، توجه للعمل في هذا المجال، وتحديداً مطلع العام 1401هـ.
ويتذكر الصولان البداية "كانت في إصلاح وصيانة أي أعطال كهربائية في المنازل، وتطور العمل شيئاً فشيئاً، حتى حصلت على مشاريع صغيرة للتسليك، وبعد السمعة الطيبة التي انتشرت بين أهل بلدتي "الطرف"، وخارجها، توسع نطاق العمل، وأصبحت أحصل على مشاريع متكاملة في تسليك منازل وعمائر، وغير ذلك من المباني الجديدة".
ولا ينسى الصولان من أخذ بيديه حتى أصبح عاملاً فنياً ناجحاً "مسيرتي العملية في هذه المهنة، تقترب من 30 عاما، قضيتها بين الأسلاك والمواسير ومعدات الكهرباء، ومن الصعب عندما أتحدث عن هذه المسيرة أن أتجاهل عبدالله الحبيب، الذي علمني الكثير من أسرار مهنة التعامل مع الكهرباء في بداية عملي في هذه المهنة، وجعلني واثقاً من نفسي ومن إمكاناتي وخبراتي"، موضحاً "عندما توجهت للعم عبدالله الحبيب، للعمل لديه في مشاريعه الخاصة، رحب بي كل ترحيب، وبدأت معه من الصفر، ووجدت منه كل الرعاية والاهتمام وكان وقتها يعلمني كيفية التسليك وغيرها من الأمور المتعلقة بالكهرباء، في الوقت ذاته بدأت أشق طريقي معه بقوة، لرغبتي الجادة في تعلم أسرار المهنة حتى ان أكون مفيداً للمجتمع".
ويضيف "قضيت مع «أبو حسين 3» سنوات فقط، أجدت فيها العمل الفني، وأصبحت ملماً به، وخلال هذه الفترة، كنت أتسلم منه راتباً شهرياً يصل إلى 1500 ريال".
وأضاف "بعد السنوات الثلاث، ترك معلمي المهنة بسبب سفرياته الكثيرة خارج المملكة لإنهاء أعمال خاصة به، وفي هذه الأثناء قررت أن أبدأ رحلة جديدة مع هذه المهنة، إذ قررت أن استقل في عملي، وأحمد الله أن وتيرة العمل تسارعت، وتسلمت أعمال كهرباء كثيرة، الأمر الذي شجعني على توظيف سعوديين، أتذكر منهم محمد الحايك، ومحمد الفرحان، ومحمد الربيح، الذين عملوا معي بشكل مؤقت، حتى تسلمهم وظائفهم الرسمية".
ولم يتجاهل الصولان الجانب الأكاديمي في تعلم المهنة "درست هذه المهنة في بشكل أكاديمي، فتعلمت الكثير من الجوانب التي كانت خافية عني، إلى أن حصلت على شهادة من المعهد التقني، وتقدمت للحصول على وظيفة في شركة سكيكو، فتم قبولي مباشرة، لكنني تراجعت للعمل عن العمل فيها، لظروف خاصة، وفضلت أن أعمل بشكل منفرد".